رام الله: «الخليج»، وكالات استشهد فلسطيني في مخيم الجلزون شمال مدينة البيرة بالضفة الغربية، في حين شدد الاحتلال «الإسرائيلي» حصاره على مدينة رام الله، حيث داهم عشرات المنازل في أحيائها، واعتدى على سكانها، وأصاب عشرات الفلسطينيين في محافظات الضفة، واعتقل أكثر من 100 فلسطيني خلال يومين، منهم 46 اعتقلوا يوم أمس بينهم سيدة ونائبان في المجلس التشريعي الفلسطيني وصحفي، في وقت أصيب جندي «إسرائيلي» بجروح خطيرة بعد ضربه بحجر وبالطعن قرب البيرة. وأصيب 60 فلسطينياً على السياج الأمني الفاصل مع قطاع غزة، فيما خرجت مظاهرة للمستوطنين في ««تل أبيب»» تطالب بقتل الفلسطينيين.وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الطفل محمود يوسف محمود نخلة (16عاما) إثر إصابته برصاص الاحتلال خلال مواجهات عند مدخل مخيم الجلزون. وأفادت وزارة الصحة أن الطفل وصل بحالة حرجة للغاية برصاصٍ حي في البطن، إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله قبل أن يعلن عن استشهاده. وأطلق جنود الاحتلال النار عليه خلال المواجهات من مسافة قريبة جداً، حيث لاحقه الجنود، وأطلق أحدهم النار عليه من مسافة لا تزيد عن 10 أمتار فقط. وحاولوا اعتقاله على الرغم من إصابته، لكن الإسعاف الفلسطيني تمكن من سحبه، ونقلوه بعد أكثر من نصف ساعة من المناوشات مع الجنود، إلى المجمع الطبي، حيث أعلن عن استشهاده هناك.وواصلت قوات الاحتلال، حصارها المشدد على رام الله والبيرة، لليوم الثاني على التوالي. وقال مصدر أمني فلسطيني: إن الاحتلال أغلق طريق الجلزون-رام الله بالمكعبات الإسمنتية، وواصل إغلاق حاجز المحكمة بالقرب من مستوطنة «بيت إيل» المقامة على أراضي المواطنين شمال مدينة البيرة، كما أغلق حاجز عطارة، ومفترق عين سينيا، وعيون الحرامية، وجسر سلواد شمال شرق رام الله، ونصب حاجزًا على مدخل قرية رأس كركر غرب رام الله ومنع المواطنين من الدخول أو الخروج من القرية. وأفاد المصدر بأن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحيتي البريد والمعلمين في مدينة البيرة، وشنت حملة مداهمات لمنازل المواطنين، وانتقلت من بيت لآخر.وكان الاحتلال ادعى صباح أمس، أن أحد جنوده أصيب بجروح صعبة بعد تعرضه للضرب بحجر والطعن أثناء تواجده في برج عسكري بالقرب من مستوطنة بيت إيل، ولاذ المنفذ بالفرار.وفي قرية سردا شمال رام الله، نصبت قوات الاحتلال حاجزا أمام المسجد الكبير في القرية، ودققت في هويات المواطنين. ويضطر المواطنون المتوجهون إلى المحافظات الشمالية، لسلوك طرق صعبة وطويلة، عبر قرى غرب رام الله.وأمضى العشرات من الفلسطينيين الليلة قبل الماضية بعيدا عن بيوتهم وعائلاتهم، بعد إغلاق الطرق المؤدية للمحافظات الشمالية وللقرى المحيطة بمحافظة رام الله والبيرة، والانتشار المكثف للمستوطنين الذين اعتدوا على مركبات المواطنين بحماية من جيش الاحتلال. وأصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق، في المواجهات التي اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال، عند المدخل الشمالي للبيرة. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة تجاه الشبان، الذين خرجوا تعبيرا عن غضبهم من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال. وأطلقت طائرة تابعة لجيش الاحتلال، وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان، فيما شهد حاجز بيت إيل ومحيط منطقة المواجهات، والتلال القريبة انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية.أطلقت قوات الاحتلال النار صوب سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني شمال البيرة. وأكدت جمعية الهلال، أن سيارة الإسعاف كانت في طريقها إلى بلدة دير دبوان لتُقل مريضة إلى المستشفى، فأطلق جنود الاحتلال من على حاجز "بيت إيل" الرصاص صوب سيارة الإسعاف دون وقوع إصابات أو أضرار.وأصيب مواطن بالرصاص الحي في قدمه أطلقه المستوطنون خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان ومجموعة من المستوطنين، الذين تحرسهم قوات الاحتلال على طريق نابلس- رام الله، المحاذية لمخيم الجلزون شمال مدينة رام الله. وقالت مصادر طبية إن شاباً أصيب برصاصة في قدمه أطلقها أحد المستوطنين خلال المواجهات التي أعقبت مهاجمة المستوطنين ضاحية التربية والتعليم القريبة من المخيم، ومركبات المواطنين ومنازلهم.وأصيب 20 مواطناً بجروح مختلفة خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في عدة مواقع بمحافظة نابلس. وقال أحمد جبريل الناطق الرسمي باسم الهلال الأحمر بنابلس: إن مواجهات اندلعت في عدد من نقاط التماس بين مئات المواطنين وقوات الاحتلال بنابلس منها حاجز حوارة وقرية اللبن الشرقية وبلده عوريف.وجرح مواطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق الشديد، خلال مواجهات اندلعت في قرية المغير شرق رام الله. واعتدى جنود الاحتلال على عشرات المواطنين الذين أدوا صلاة الجمعة على أراضي القرية المهددة بالمصادرة لصالح الاستيطان. وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط نحو المصلين ما أدى إلى إصابة شابين بجروح. وأمطر جنود الاحتلال المصلين بقنابل الغاز السام، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات بالاختناق من بينهم مسنون.وقمع الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية التي انطلقت عقب صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه جدار الضم والتوسع الجديد في منطقة أبوليمون. وأطلق جنود الاحتلال القنابل الصوتية تجاه المشاركين في المسيرة.وأصيب 60 فلسطينياً بالرصاص بينهم 7 مسعفين وصحفي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة. وتوافد المتظاهرون نحو مخيمات العودة شرق قطاع غزة لإحياء جمعة «المقاومة حق مشروع» حيث أطلقت قوات الاحتلال النار وقنابل الغاز بشكل مباشر صوب مخيمات العودة الخمسة.ونفت عائلة فلسطيني قتله الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة ما ذكره متحدث باسم هذا الجيش أنه قتل بعدما حاول دهس جنود «إسرائيليين». وكان الجيش «الإسرائيلي» أطلق الرصاص باتجاه سيارة كان يقودها الفلسطيني حمدان العارضة (60عاما) ما أدى إلى استشهاده على الفور، وذلك في البيرة.
مشاركة :