تراجعت مؤشرات معظم البورصات العربية خلال الأسبوع، فهبطت السوق الظبيانية 0.31 في المئة، والكويتية 0.72 في المئة، والبحرينية 0.05 في المئة، والعمانية 2.21 في المئة، بينما ارتفعت السوق السعودية 0.31 في المئة، والدبيانية 0.73 في المئة. ورأى رئيس «مجموعة صحارى» أحمد السامرائي في تحليله الأسبوعي أن «الأداء العام للبوصات العربية سجل تداولات نشطة على مستوى التأثير السعري على الاسهم المتداولة وأقل نشاطاً على مستوى قيمة السيولة المتداولة والتي جاءت متقلبة وبنطاقات مرتفعة، لتسجل مؤشرات الأسواق مستويات متدنية خلال عدد من جلسات التداول». وأضاف: «بقيت وتيرة التداولات عند الحدود المسجلة، فيما حافظ الأداء العام للبورصات على التركز القيادي من دون التوسع أو منح المتعاملين مساحات إضافية للتنويع وتوسيع الاستثمارات على الاسهم الأقل حظاً على مستوى السيولة والأكثر جدوى واستقراراً على المدى المتوسط، لتنهي البورصات تداولاتها الأسبوعية عند مؤشرات تماسك وتعويض متصاعدة قابلة للاستمرار خلال جلسات التداول المقبلة». ولفت إلى أن «التداولات الانتقائية سيطرت على المشهد العام للبورصات والتي جاءت في ظل ارتفاع نطاقات تجاذب السيولة لدى القطاعات الاقتصادية الرئيسة، لتتبادل أسهم قطاعات العقار والمصارف والرعاية الصحية والطاقة الحصة الاكبر من السيولة المتداولة، ما أضعف قدرة البورصات على جذب سيولة ومستثمرين جدد طالما بقي حجم وعدد الفرص الاستثمارية على حالهاً من دون تطوير أو تغيير على رغم أن نسبة كبيرة من الاسهم المتداولة اصبحت تتداول عند مستويات سعرية مغرية لم تسجل منذ فترة طويلة». وأضاف السامرائي: «يمكن القول أن مستويات الأسعار الحالية باتت مستحقة الاستهداف من قبل الافراد والمؤسسات على حد سواء مع الاخذ بعين الاعتبار أن التراجعات السعرية المسجلة جاءت في الغالب نتيجة عمليات إعادة بناء المراكز من قبل المحافظ وهذا يعني أن إمكانية العودة إلى الاسعار السابقة باتت ممكنة». وختم: «مما لشك فيه أن المتعاملين لدى البورصات باتوا أمام خيارات استثمار محدودة تحول دون القدرة على التنويع والتوسع في الاستثمار على كافة الاسهم المتداولة كونها لا تتمتع بنفس الجاذبية والزخم الاستثماري وقيمة التسييل، ما يحول دون جذب سيولة جديدة لدى الاسواق على رغم توفرها خارج الاسواق حيث تتجه نسبة كبيرة منها نحو القطاع المصرفي والذي أصبح منافساً عند معدلات العائد السنوي الخالي من الأخطار الذي يعد به الايداع النقدي حالياً». السعودية ودبي وأبوظبي وواصلت سوق الأسهم السعودية ارتفاعها خلال تعاملات الأسبوع وسط تباين في أداء الأسهم والقطاعات. وارتفع مؤشر السوق العام 24.20 نقطة أو 0.31 في المئة ليقفل عند 7914.29 نقطة، وتداول المستثمرون 105.4 مليون سهم بـ2.5 بليون ريال في 102.1 ألف صفقة. وارتفعت سوق دبي لتعوض بعض الخسائر التي منيت بها على مدى 4 أسابيع. وارتفع مؤشر السوق العام 0.73 في المئة أو 18.78 نقطة ليقفل عند 2599.05 نقطة، كما ارتفعت أحجام وقيمة التعاملات بعدما تداول المستثمرون 894 مليون سهم بـ733.8 مليون درهم. وتراجعت سوق ابوظبي بضغوط من أسهم المصارف والطاقة، وهبط المؤشر العام 15.15 نقطة أو 0.31 في المئة ليقفل عند 4876.68 نقطة. الكويت والبحرين وعُمان وتراجع مؤشر السوق الكويتية 37.23 نقطة أو 0.72 في المئة ليقفل عند 5149.67 نقطة، بعدما تداول المستثمرون 463.6 مليون سهم بـ89.6 مليون دينار في 21 ألف صفقة. وتراجعت السوق البحرينية في ظل أداء متباين لقطاعات السوق والأسهم الثقيلة. وتراجع المؤشر العام 0.05 في المئة إلى 1319.32 نقطة، فيما ارتفعت أحجام وقيمة التعاملات بعدما تداول المستثمرون 23.5 مليون سهم بـ6.1 مليون دينار نفذت في 433 صفقة. وتراجعت السوق العمانية لتفقد معظم المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي، بضغط من القطاعات كافة، يتقدمهم المال في أسبوع انحسرت فيه قائمة الأسهم الرابحة على سهم وحيد. وتراجع مؤشر السوق العام 100.61 نقطة أو 2.21 في المئة ليقفل عند 4448.11 نقطة. وهبطت أحجام وقيمة التعاملات 33.4 في المئة و51.1 في المئة على التوالي، بعدما تداول المستثمرون 37.7 مليون سهم بـ6.7 مليون دينار في 1639 صفقة.
مشاركة :