تتولى «مجموعة إنجي» العالمية للطاقة الحيوية، تشغيل ستة مشاريع مستقلة للمياه والطاقة تولد 10 جيجاوات من الطاقة و2.8 مليون متر مكعب من مياه الشرب يوميا في دولة الإمارات، حسب باولو ألميرانتي، الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة إنجي، والذي أكد في حوار خاص مع «الاتحاد» أن المجموعة تعتبر حكومة أبوظبي شريكاً مهماً، نظراً للوضوح والشفافية العالية في إجراءات طرح المناقصات والعدد الكبير من المشاريع التي تعمل الحكومة على تطويرها لدعم تنفيذ رؤيتها الواعدة، مشيراً إلى أن خمسة من مشروعات الشركة في الإمارات تعمل في أبوظبي وهي (الطويلة A1)، أم النار، الشويهات 1 و 2، المرفأ، إلى جانب مشروع آخر في الفجيرة (F2). وتركز «مجموعة إنجي» على ثلاثة أنشطة أساسية هي توليد الطاقة منخفضة الكربون والتي تعتمد بشكل رئيسي على الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي، شبكات النقل العالمية للطاقة والغاز، الحلول المتكاملة التي توفر كفاءة الأداء في الحلول المقدمة للعملاء والأعمال والمدن. وقال ألميرانتي، إن المجموعة استحوذت على حصة في المشروع المستقل «الطويلة للطاقة والمياه» في أبوظبي، وما زالت المجموعة شريكة فيه وتشغله حتى الآن، حيث كانت المجموعة رائدة في المنطقة في قيادة القطاع الخاص للمياه والطاقة، ولا تزال تحافظ على ريادتها من خلال محفظة أعمال تضم توليد طاقة 30 جيجاوات من الطاقة وتوفير 5.9 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب يومياً، منوهاً أن المجموعة تدعم الاقتصاد الإقليمي والمجتمعات بهذه الحلول الأساسية، حيث تقدم خدماتها في دول مجلس التعاون الخليجي منذ 30 عاماً، وأنشأت مقرها الإقليمي في دبي خلال العام 2003، للإشراف على الأعمال في نطاق جغرافي يمتد عبر الشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا وتركيا، ويستفيد بشكل كامل من المكانة الرائدة لدولة الإمارات ودبي كحلقة وصل عالمية. وذكر ألميرانتي، أن المجموعة توفر أيضاً حلول التبريد للمناطق من خلال شركة «تبريد» للعديد من المواقع الهامة في دولة الإمارات مثل (مسجد الشيخ زايد، كليفلاند كلينك أبوظبي، عالم فيراري أبوظبي، برج محمد بن راشد، مبنى الدار، أبراج الاتحاد). وأضاف أنه في العام 2017 استثمرت المجموعة في شراء حصة بنسبة 40% في شركة «تبريد» وبلغ حجم الاستثمار حوالي 700 مليون يورو، كما أن المجموعة حالياً شريكة مع شركة «مبادلة»، وتعتبر شركة «تبريد» المزود الرائد لحلول التبريد في المنطقة مع 72 محطة في 5 دول، وتعَد منصة إقليمية رئيسية لتطوير أعمال مجموعة إنجي. ولفت إلى أن مجموعة «إنجي» تعد كذلك رائدة في تقديم حلول إدارة المرافق في دولة الإمارات، وتقدم خدماتها للعديد من المشاريع البارزة منها، دبي مول، نافورة دبي، إدارة المرافق التابعة لمشروع دبي ترام هيئة الطرق والمواصلات، جامعة زايد، مدينة مصدر، مقر شركة الدار، إدارة متكاملة لكافة المرافق في منطقة سيتي ووك مول، معلناً أن المجموعة تعمل على التوسع في حلول كفاءة الطاقة الإقليمية لديها، بجانب الأعمال الأخرى من خلال الاستحواذ على حصة في «سمارت فور باور». مشاريع مستقبلية وعن أعمال المجموعة التي يتم تشغيلها عبر المقر الإقليمي للمجموعة في دبي، أفاد ألميرانتي، بأن المقر الرئيسي للمجموعة في دبي يتولى بنجاح تشغيل أعمال المجموعة في الهند، تركيا وباكستان، مبيناً أن تلك الأعمال تتضمن ما يقرب من 1 جيجاواط من مشاريع الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية وطاقة الرياح) في الهند، إلى جانب حوالي 370 ألف عميل في مجال توزيع الغاز في تركيا عبر IZGAZ، التي تعَد ثالث أكبر موزع للغاز في تركيا، إلى جانب أن المجموعة لديها أيضاً محفظة طاقة - من الغاز بسعة 1.250 ميجاوات في تركيا، فضلاً عن مجموعة طاقة - من الغاز بقدرة 1 جيجاواط في باكستان. وقال ألميرانتي، إن المجموعة تعمل على توجيه المزيد من الاستثمارات للطاقة المتجددة والرقمنة جنباً إلى جنب في دول مجلس التعاون الخليجي، كما تقدم حلولاً لتحلية المياه تعتمد على تقنية RO الفعالة وشاركت مؤخراً في مناقصة «الطويلة IWP» في دولة الإمارات، ومناقصة «Shuqaiq IWP» في السعودية (كلاهما يعتمدان على تقنية التناضح العكسي الفعال)، مؤكداً أن المجموعة تفخر بجودة وامتثال العرض (العطاء) الذي قدمته لمناقصة «الطويلة» حيث احتلت المركز الثاني في أفضل أداء بالجولة الأولى، ونتطلع للوصول لنتيجة إيجابية بعد عملية التوضيح الجارية. ونبه ألميرانتي، إلى أن مشروعات الطاقة المتجددة اللامركزية بموجب اتفاقيات شراء الطاقة للشركات، تشهد زيادة في القطاع، ولذا بدأت «إنجي» في تقديم العطاءات في هذا المجال، إذ قدمت مؤخراً أقل تعريفة/سعر لمناقصة خاصة بسقف لتوليد الطاقة الشمسية بقدرة 30 ميجاوات، وأطلقت المناقصة الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) في السعودية. وتابع أن الحكومات تعمل على تحديث المدن لتصبح مدن ذكية وخضراء، ومن هذا المنطلق تقدم «إنجي» حلولاً متكاملة في مجال التنقل الأخضر، كفاءة الطاقة، إنارة الشوارع، صيانة البنية التحتية المركبة مثل مراكز التسوق والمطارات، إدارة المرافق، ويساهم ذلك في دعم خطط النمو الحضري في المدن، لافتاً إلى أن استهلاك عمليات التبريد يقدر اليوم بنحو 70% من الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي. مشاركات ورداً على سؤال عن المناقصات الجديدة التي تشارك بها المجموعة في الوقت الحالي، أجاب ألميرانتي، بأن المجموعة تواصل المشاركة في المنطقة في تقديم عطاءات في مشاريع الطاقة والمياه، ومشاريع (الغاز والطاقة المتجددة)، وتشارك حالياً في المناقصات (الطويلة) (200 مليون جالون يومياً) في الإمارات، وكانت المجموعة في المركز الثاني لأفضل تعريفة / سعر، ولا تزال إجراءات المناقصة مستمرة. وقال إن المجموعة تشارك في المملكة العربية السعودية في كل من مناقصة Dumat al Jandal (DAJ) 400 ميجاوات من طاقة الرياح، وكانت المجموعة في المركز الثاني لأفضل تعريفة / سعر، ومناقصة Shuqaiq للطاقة والمياه (99 مليون جالون يومياً). مساعدة العملاء على تحسين استخدامهم للطاقة قال باولو ألميرانتي، الرئيس التنفيذي للعمليات لمجموعة إنجي: «إن المجموعة تساعد العملاء على تحسين استخدامهم للطاقة، كما تنتج وتوزع طاقة نظيفة أكثر من أي وقت سابق». وأكد أن «إنجي» بوصفها مجموعة متخصصة في مجال تحويل الطاقة، عملت على هدف إزالة الكربون من أعمالها، وتسهم المجموعة بشكل كبير في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، حيث كانت إيزابيل كوتشر الرئيس التنفيذي للمجموعة أول رئيس تنفيذي في قطاع الطاقة تعمل على مكافحة تطوير الفحم، وقررت في عام 2015 أن توقف مجموعة «إنجي» تطويره، وتبدأ في سياسة سحب استثمارات الطاقة من الفحم في دولة الإمارات، مختتماً بالإشارة إلى أن المجموعة دخلت في شركة تمتد على مدار 3 سنوات مع مركز دبي للكربون لزيادة الوعي، وتعزيز الخبرات حول الحلول المتاحة والجديدة، لدعم مسارات الكربون المنخفضة، وتقدير شهادات الطاقة النظيفة محليًا، حيث تساهم «إنجي» في تقديم ومناقشة هذه الحلول.
مشاركة :