"مربع العالمية".. يا الزعيم

  • 12/15/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

إنها مباراة أخرى للتاريخ.. جرت العادة أن يكون «الزعيم» وجماهيره على الموعد في المناسبات الكبيرة.. العين أصبح رائداً على المستويات كافة.. أرقامه قياسية محلياً.. والوحيد من أنديتنا الذي فرض زعامته على «القارة الصفراء».. الآن يتطلع إلى كتابة فصل جديد في مشاركته العالمية.. بدأ الحكاية بفوز مستحق على ولينجتون بـ «الترجيحية».. ويطارد «مربع الذهب»، عندما يلاقي الترجي التونسي اليوم. اعتاد استاد هزاع بن زايد، أن يكون مسرحاً لأقوى المواجهات العربية في السنوات الماضية، إلا أن القمة هذه المرة بـ «نكهة عالمية»، ويطمح «الزعيم» إلى قطع الخطوة الأهم بالبطولة، من خلال بلوغ نصف نهائي كأس العالم، ومواصلة رحلة كتابة التاريخ، بعدما دشن مشواره للمرة الأولى في المونديال، بانتصار تاريخي يحدث للمرة الأولى في تاريخ مونديال الأندية، عندما عاد من بعيد أمام ولينجتون النيوزيلندي، وقلب تأخره بثلاثية، إلى التعادل، قبل أن يرجح كفته بركلات الترجيح. ويترقب الجميع مشاهدة مباراة اليوم لأسباب مختلفة، بغض النظر عن حسابات الفوز والخسارة، من خلال ترقب المشهد الجماهيري، مع توقعات أن تمتلئ المدرجات بحشد كبير، إلى جانب معرفة هوية الفريق العربي الذي يواصل مشواره في البطولة العالمية، كما أن اللقاء يأتي عقب حسم الترجي لقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري، بما يجعل مواجهة العين اختبار أمام منافس عربي قوي، يكون التفوق عليه رسالة مهمة للجميع. ويعاني «البنفسج» غياباً مؤثراً، بعد حصول محمد عبدالرحمن على البطاقة الحمراء في المباراة الماضية، ومحاولة تجهيز يحيى نادر الذي تعرض للإصابة بـ «الحمى» بصورة مفاجئة، وهو حال السويدي ماركوس بيرج الذي يعول عليه «الزعيم» لهز الشباك، وبدا واضحاً الحاجة له في خط المقدمة. وسيكون العين مطالباً بتصحيح الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها خلال المباراة الماضية، ووضع «التوليفة» الأنسب، نظراً لقوة مهاجمي الفريق التونسي، إلى جانب محاولة علاج ظاهرة إهدار الفرص بسهولة أمام مرمى المنافس، برغم الوصول كثيراً في المباريات الماضية، على الصعيدين المحلي والعالمي. وتبرز مواطن القوة بالنسبة للعين في المثلث الهجومي، بوجود بيرج رأس حربة، ومعه المصري حسين الشحات والبرازيلي كايو لوكاس على الأجنحة، واللذان يعززان قوة الفريق من الأطراف، بمساندة من الظهيرين بندر الأحبابي وشيوتاني، فيما يتفرغ وسط الفريق في الوقت الحالي للمساندة الدفاعية بصورة أكبر منها هجومياً عبر دومبيا وأحمد برمان. من جانب، يبرز في الترجي مفاتيح لعب عدة، مع اعتماد المدرب على الكثافة العديدة في الوسط خلف المهاجم ياسين الخنيسي، حيث يوجد صانع الألعاب غيلان الشعلالي ومعه على الأطراف أنيس البدري ويوسف البلايلي، بمساندة دفاعية من لاعبي الارتكاز كوليبالي وفرانك كوم، وهو ما يعني أن معركة وسط الملعب بين الفريقين ستكون حاسمة لتحديد هوية المسيطر على إيقاع اللعب. هلال سعيد: الضغط على وسط الترجي مفتاح التفوق طالب هلال سعيد، نجم المنتخب الوطني والعين سابقاً، بضرورة الضغط على وسط الترجي، وعدم منحه الراحة لنقل الكرة إلى المقدمة، ليكون سلاحاً أساسياً من أجل الحد من خطورة المنافس، وخطف الكرات وتشكيل الخطورة على مرماه، وقال: «بطل أفريقيا كبير وقوي، والمباراة صعبة من الناحية الفنية، إلا أن العين لديه القدرات التي تجعله قادراً على تجاوزها، في حال ركز اللاعبون على أدائهم، ولعبوا بالأسلوب السهل من دون تعقيد الأمور». وقال: «لا يجب أن ينشغل لاعبو العين كثيراً في النتيجة، بقدر التركيز على العطاء داخل الملعب، وأن يشعر كل منهم بأنه قدم أقصى طاقته، وأن يلعب بهدف الإبداع والإمتاع في الحدث العالمي، من دون رهبة من المنافس أو تساهل أمامه». وأشار هلال سعيد أن الفريق خرج من «رهبة البداية»، وتحديداً في الشوط الأول للمباراة الافتتاحية، وقال: «الأجواء جاءت مختلفة من الناحية الجماهيرية والفنية، وغيرها من العوامل التي مر بها اللاعبون للمرة الأولى، ويحسب لهم تحررهم هجومياً في الشوط الثاني، وتصحيح الجانب الدفاعي، ويجب أن يستغل الفريق ما قام به للبناء عليه في مباراة الترجي». وأوضح هلال سعيد أن المباراة مفتوحة أمام الفريقين، وكلاهما يعرف مصادر القوة واللاعبين المميزين لدى الآخر، ومن يركز على نفسه في المقام الأول، ويلعب كرة قدم مباشرة يكن الفوز من نصيبه. «العربية 4» مباراة العين أمام نظيره الترجي الليلة هي الرابعة في تاريخ المواجهات «العربية - العربية» في مونديال الأندية، بعد الأولى التي جمعت الرجاء المغربي والنصر السعودي في النسخة الأولى بالبرازيل 2000، والثانية بين الاتحاد السعودي والأهلي المصري في نسخة اليابان 2005، والثالثة والأخيرة بعد 6 سنوات في نسخة اليابان 2011 بين الترجي التونسي والسد. ولم تغب الأندية العربية عن مونديال الأندية منذ النسخة الأولى في العالم 2000، ويعد «الزعيم» العيناوي الفريق العربي رقم 13 في مونديال الأندية، بعد أندية الأهلي والوحدة والجزيرة من الإمارات، النصر السعودي، والرجاء والوداد والمغرب التطواني من المغرب، والأهلي المصري، والنجم الساحلي والترجي التونسيين، ووفاق سطيف الجزائري، والسد، ومن بين جميع الفرق العربية التي سبق لها المشاركة في البطولة، كان الرجاء البيضاوي المغربي هو الوحيد الذي بلغ المباراة النهائية للبطولة، وذلك عندما استضاف نسخة 2013 . «البنفسج» يظهر بـ «الأبيض» يرتدي العين الزي «الأبيض» المحدد باللون البنفسجي، في حين يرتدي حارس المرمى اللون الأزرق الكامل، بينما يظهر الفريق أثناء الإحماء باللون البنفسجي، بينما يرتدي الترجي القميص المخطط باللونين الأحمر والأصفر و«الشورت» الأسود، أما حارس الفريق يرتدي الأخضر الكامل، على أن يكون زي الإحماء هو البني.

مشاركة :