الحلم بدأ منذ عام حينما شارك وفد الإمارات للأولمبياد الخاص في دورة الألعاب الإقليمية التاسعة مارس الماضي، وصعد منصات التتويج كثيراً وحصد العديد من الميداليات. الحلم نفسه يتجدد اليوم حينما يتجمع لاعبو ولاعبات الإمارات المرشحون للمشاركة بأربع رياضات في دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص «أبوظبي 2019» التي ستقام في أبوظبي والعين ودبي من 14 إلى 22 مارس المقبل. الحلم هو صعود منصة التتويج العالمية، ورسم الابتسامة على وجه كل أصحاب الهمم وكل ذوي الإعاقة الذهنية، وأسرهم وأصدقائهم وذويهم.. الرياضات الأربع التي سيجتمع لاعبوها هي الكرة الطائرة وتنس الريشة والبوتشي والسباحة، والمكان هو مدينة خورفكان، والتجمع يستهدف الاستعداد لدورة الألعاب العالمية. وأكد طلال الهاشمي المدير الاقليمي للأولمبياد الإماراتي الخاص أن هناك مفاجأة أدهشته شخصياً في هذا التجمع، وهي تتعلق بالعدد الكبير الذي سجل للمشاركة في هذا التجمع، حيث كان من المتوقع أن يحضر 100 لاعب ولاعبة، ولكن العدد بلغ 250، وهو الأمر الذي دفع المنظمين إلى إغلاق باب التسجيل مبكراً. وقال: كل الأماني ممكنة لوفد الإمارات لأننا نثق في أبنائنا وفي قدراتهم على التحدي وإثبات الذات، ووجدنا حرصاً كبيراً منهم على تمثيل الدولة بأفضل صورة، وسوف نوفر لهم كل الدعم والمساندة في هذا المعسكر وفي المعسكر النهائي الذي سيقام قبل المنافسات بأسبوعين في 3 مدن هي العين وأبوظبي ودبي، وتابع: في هذا المعسكر سوف نحرص على أن يدخل لاعبونا أجواء المنافسات مبكراً، ويتعايشون مع أجوائها بالكامل، وسوف نعد لهم زيارات ميدانية إلى الملاعب التي سيخوضون المنافسات عليها. وأوضح «نشعر بأن الجميع يقف معنا في هذا الحدث الكبير، خصوصاً أنه يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث إن كل المؤسسات تدعمنا، وهناك تنسيق وتواصل مع الجميع، وعمل مشترك من أجل الظهور بأفضل صورة، ولن ننسى بأن لدينا أكبر بعثة في الأولمبياد وهي التي تضم أكثر من 500 لاعب ولاعبة وإداري وحكم وعضو في الجهاز الطبي، وهي أيضاً أكبر بعثة تمثل الإمارات في أي بطولة وأي حدث رياضي، ونحن نفخر بذلك، ونعد الجميع بأن نقدم أفضل ما لدينا كي نترك بصمة قوية في هذا التحدي الأولمبي الكبير». وقال: دورة الألعاب العالمية ليست هدفاً في حد ذاتها، ولكن الهدف الأساسي هو وضع قاعدة متينة لمؤسسة الأولمبياد الخاص الإماراتي، من أجل استيعاب هذه الفئة بشكل كامل في الدولة، وتوفير كل الخدمات لها في المستقبل، والوصول لكل أعضائها لإدماجهم وإشعارهم بأن الدولة تقف معهم، وتمنحهم كل الحقوق وتعتز بهم، وتتيح لهم أيضاً الفرصة للمساهمة في بناء حضارة الغد لأنهم جزء منها.