أبوظبي: محمد مصطفى شهد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وباربرة إيبينجر- ميدل، الوزيرة الإقليمية للاقتصاد والسياحة والعلوم والأبحاث في النمسا، مراسم توقيع مذكرة التفاهم بين اللجنة المحلية المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 في أبوظبي، واللجنة المحلية المنظمة لدورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص2017 في النمسا.تم توقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين، أمس، في المقر الرئيسي لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» بالعاصمة أبوظبي، بحضور الدكتور سلطان أحمد الجابر وزير دولة، والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وهي أول شركة تلتزم برعايتها لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019، وجبر محمد السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي.ووقّع محمد عبد الله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا لاستضافة الألعاب العالمية في أبوظبي، ويورجن ونتر رئيس الأولمبياد الخاص لدورة الألعاب الشتوية النمساوية 2017، على مذكرة التفاهم التي نصّت على التعاون الوثيق بين الدولتين من أجل تعزيز الأثر الاجتماعي والإنساني للأولمبياد الخاص، إضافة إلى مواصلة العمل من أجل توفير بيئة مناسبة وشاملة بالنسبة للجميع.وشهدت مراسم توقيع مذكرة التفاهم، حضور كبار الشخصيات وأعضاء مجلس الإدارة في أبوظبي والنمسا ولجنة الأولمبياد الخاص، ويأتي هذا الحدث، بهدف تعزيز الأهداف الرئيسية التي يكمن وراءها تنظيم الحدث العالمي للأولمبياد الخاص، إضافة إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات المعتمدة مع النمسا، وتفعيل التعاون مع اللجنة المحلية المنظّمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019.ومن جهته، أكد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، أن الشراكة العالمية بين اللجنة المحلية المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص 2019 في أبوظبي، واللجنة المحلية المنظمة لدورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص2017 في النمسا، تعكس نهج الإمارات الرائد في ترسيخ المبادئ السامية التي ترتكز عليها الدولة، والانفتاح على العالم بسلام ومحبة باستضافة أول دورة أولمبية شاملة للفعاليات الرياضية في منطقة الشرق الأوسط.وثمّن سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان الدعم السخي والاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمسيرة المنجزات التنموية للدولة والتي امتدت لتشمل كافة المجالات والقطاعات، مؤكداً أن ذلك يعد تجسيداً لمكانة الإمارات الراسخة في طليعة دول العالم، ودورها الريادي في التخطيط والرؤية المستقبلية للاستفادة من الخبرات والتجارب المتطورة، تمهيدًا لتحقيق الاستضافة المبهرة والتنظيم المميز للدورة التي يشارك بها 7 آلاف رياضي، يمثّلون 170 دولة في واحدة من أكبر التظاهرات الرياضية الإنسانية والتي تشهدها للمرة الأولى المنطقة العربية.وأشاد سموه بالدور البارز والجهود المخلصة للجنة المحلية المنظّمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي برئاسة محمد عبد الله الجنيبي، وحرصها واهتمامها على تقديم المبادرات المميزة والخطوات السليمة ومن بينها الشراكة مع اللجنة التي أشرفت على تنظيم الأولمبياد الخاص في النمسا 2017.وأشار سمو رئيس مجلس أبوظبي الرياضي في ختام تصريحاته إلى أن الدعم المباشر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمسيرة استضافة دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في أبوظبي 2019، يؤكد أن الإمارات وعاصمتها أبوظبي سبّاقة دائماً في دعم المبادرات الهادفة والفعاليات النوعية ذات الحضور المهم والأهداف الإنسانية والأبعاد السامية، وتتطلع باستمرار لكسب المزيد من المنجزات على الصعيد العالمي، وترسيخ مكانتها ودورها الريادي الطامح لدعم العلاقات الاستراتيجية مع كافة المنظمات والمؤسسات الدولية، بجانب السعي الدائم لدعم التجمعات الهادفة وتحقيق التواصل مع مختلف الأجيال في العالم بسلام ومحبة في ربوع بلدنا الغالي ونهجه الوطني في الانفتاح على المحيط الخارجي بآفاق واسعة، لكسب التجارب الناجحة نحو مزيد من التطور والنماء. الجنيبي: معاً لتنظيم الحدث الأكثر تضامنًا في العالم قال محمد عبد الله الجنيبي، رئيس اللجنة العليا لاستضافة أبوظبي الأولمبياد الخاص: «حققت الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص التي أقيمت في النمسا نجاحًا منقطع النظير، حيث استقطبت أكثر من 2600 رياضي من 107 دول، بدعم من أكثر من 3 آلاف متطوع، كان أمرًا غاية في الروعة أن اجتمع مع هيرمان شوتزنهوفر، حاكم ولاية ستيريا، ويورجن ونتر، وماركوس بيتشلر الرئيس التنفيذي لدورة الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص 2017 في النمسا، والاستماع إلى قصصهم وخبراتهم عن تنظيم هذه الألعاب». باربرا: تأكيد لعمق العلاقات بين الدولتين قالت باربرا إيبينجر: «أتشرف بأن أكون حاضرة في أبوظبي للاجتماع مع اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، والاطلاع على خططهم وتحضيراتهم لاستضافة الحدث العالمي المرتقب في 2019، وتوقيع المذكرة يدل على مدى التعاون ما بين النمسا والإمارات، كما يعزز واحدًا من الأسس التي يقوم عليها عمل اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص ألا وهو التعاون الوثيق من أجل إنشاء بيئة مناسبة وشاملة للجميع». العصيمي: شجرة مكاسب لأصحاب الهمم أشار ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارلمبية الآسيوية نائب رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين إلى أن الاتفاقية التي أبرمت مع جمهورية النمسا مهمة في الأمور التنظيمية وتبادل الخبرات، وقال: «النمسا الدولة التي استضافت دورة الألعاب الشتوية، وعلى الرغم من أن الألعاب الأولمبية الصيفية 2019 أكبر من حيث الرياضات والمشاركين، لكنها مفيدة في المجمل العام حيث إن النمسا تميزت في النواحي التنظيمية لدور الألعاب الشتوية المنتهية، ولاشك أن التعاون سيعزز من خبرات اللجنة التنظيمية المحلية الإماراتية، في تبادل الخبرات والأفكار».وأضاف: «وضع الأولمبياد الخاص كمنظمة مستقلة هي شجرة مكاسب لأصحاب الهمم، لأنها ستعتني بهم بشكل أكثر وبجودة أعلى لرياضات أصحاب الهمم وصقلها وتكوين فرق قوية قادرة على حمل علم الدولة خفاقاً في المحافل الدولية». العواني: تعزيز خبرات فريق العمل اعتبر عارف العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي أن الاتفاقية التي عقدت مع اللجنة النمساوية في غاية الأهمية للاستفادة من تجربة الأولمبياد الخاص السابقة والتي أقيمت في النمسا، مشيراً إلى أنها تتيح الفرصة للجنة المنظمة للأولمبياد الخاص أبوظبي 2017 للاطلاع على التجارب السابقة، على مستوى التنظيم، وكما يعزز من خبرات فريق العمل، بالإضافة إلى تعزيز العلاقة بين الإمارات والنمسا.
مشاركة :