أصدر عدد من القوى الطلابية في المملكة المتحدة بيانا مشتركا بشأن استقالات أعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع – المملكة المتحدة، مستنكرين تجاهل الاتحاد لمطالب الجموع الطلابية، وكافة الأسباب التي وردت في الاستقالات. وفي البيان الذي شاركت فيه كل من قائمة الراية وقائمة الوسط الطلابي والقائمة المستقلة، أكدت القوائم أنه من المعيب أن تتحول هموم ومشاكل طلبة الكويت المغتربين في بريطانيا إلى ورقة تكسب انتخابية يغلب عليها التقاعس والوعود الانتخابية الفارغة دون محاولات جادة لحلها مع الجهات المعنية من قبل الهيئة الإدارية الحالية بقيادة قائمة «المتحدون»، ومن المؤسف أن يستبدل النهج الديموقراطي بين أعضاء الهيئة الإدارية للاتحاد بطغيان النهج الفردي المتسلط واتباع آلية التهميش بين ممثلي الطلبة بالاتحاد، ومن المخجل أن يفقد الاتحاد كممثل شرعي للطلبة والطالبات في المملكة المتحدة مسطرة الحيادية بين القوائم الطلابية وأن يقوم بالانحياز لقائمة معينة على حساب القوائم الأخرى وعلى حساب الجموع الطلابية، إذ نُحذر من هذا النهج البعيد تماما عن قيم العمل النقابي السليم، ونؤكد أن السماح لأياد خارجية بتسيير إرادة الطلبة والطالبات على حسب مصالحها مرفوضة جملةً وتفصيلاً. وأضاف البيان «لقد أكدت الاستقالات والتحركات الأخيرة ما كنا قد بيناه طوال الأيام القليلة الماضية، فالإسفاف والتعدي على العملية الانتخابية أصبح للأسف ديدنا لمن يقود الاتحاد فعليا، ونشكر الأعضاء المستقيلين على شجاعتهم بتبيان ما يجري داخل الهيئة الإدارية للاتحاد من ممارسات دخيلة على العمل الطلابي ومعيبة بحق تاريخ وعراقة هذه المؤسسة الطلابية الكويتية، ولكون الاتحاد كيان طلابي أصيل ومستقل، فإننا نُطالب قيادة الاتحاد الحالية بالرد والتفنيد على ما ورد بالاستقالات من تقاعس بتحقيق الوعود الطلابية والأخذ بمسلك الفردية والتهميش بتسيير أمور الاتحاد، والكشف عن ملابسات المراسلات الرسمية التي تمت بين الهيئة الادارية والهيئة التنفيذية (المذكورة في بيان المستقيلين)، للبت وتوضيح موقف كافة الاطراف من دستورية العملية الماضية». وشددت القوائم في ختام بيانها بأن الديمقراطية هي ركيزة أساسية لأسلوب العمل الطلابي العام، إذ نُشدد حرصنا بأن تكون مشاكل وهموم طلبتنا المغتربين بمنأى عن التكسب الانتخابي والمصالح ضيقة الأفق، وأن الهيبة الحقيقية لفرع المملكة المتحدة تأتي بترجمة الأقوال إلى أفعال وبصدق الوعود والاخذ والرجوع لمسلك العمل الديموقراطي والنقابي السليم، لا بفرديةٍ صارخة وتجاوزات فاضحة وممارسات مُخزية أصبح بها الاتحاد الأعرق للأسف مثاراً للسخرية بتخبطاته المتكررة.
مشاركة :