اعتبرت الحكومة الفلسطينية الخطوة التي أقدمت عليها أستراليا، والمتمثلة بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، خطوة مرفوضة، وهي بمثابة موقف موارب يستند إلى قراءة غير صحيحة للواقع السياسي، الذي أفرز معطيات تفرض على العالم الانحياز الواضح للقرارات الدولية الصادرة بحق مدينة القدس منذ عام 1947. ودعا المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، دول العالم إلى عدم الإقدام على نقل سفاراتها إلى القدس، وتأكيد الاعتراف بالقدس العربية العاصمة الطبيعية لدولة فلسطين، كما نصت على ذلك القوانين والقرارات الدولية، التي أوضحت أن الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة هي الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، ومنذ عام 1988 وحتى اليوم تعترف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس العربية (الشرقية) 139 دولة في العالم حسب القانون والإجماع الدولي. وشدد على أن نقل أي دولة لسفارتها من تل أبيب إلى القدس أو الاعتراف بالقدس بشطرها الغربي أو بشطريها عاصمة لدولة الاحتلال هو مساس بالقانون الدولي واعتداء على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، نظرا لما تمثله القدس في الوجدان والضمير العربي والإسلامي، ونظرا لمكانتها الحضارية والتاريخية والدينية بالنسبة لشعبنا ولأمتنا العربية الخالدة.
مشاركة :