استنكرت الفصائل والقوى الفلسطينية إقدام الحكومة الأسترالية بالاعتراف بالقدس الغربية عاصمة للاحتلال الإسرائيلي وفقا لما جاء على لسان رئيس وزرائها سكوت ميرسون، واعتبرت هذا القرار معادياً للشعب الفلسطيني ومناقضاً لكل القرارات الدولية ذات الصلة والتي كانت أستراليا قد صوتت لصالحها في إطار المؤسسات الدولية. ووصفت الفصائل الفلسطينية القرار الأسترالي بالخطير، داعية رئيس الوزراء إلى “التراجع عن هذا القرار الظالم والمستهتر بحق الشعب الفلسطيني الذي يعكس تحيزاً واضحاً وخطيراً لصالح حكومة المستوطنين”. كما أدانت الفصائل الفلسطينية موقف وزير خارجية البحرين الذي يستخف بقرار الجامعة العربية الرافض للموقف الأسترالي، ومعتبرة ذلك شرعنه للتطبيع ونسج العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي. وقالت الفصائل إن “هذه المواقف والتصريحات تعد تآمرا على الشعب الفلسطيني وانحيازا للمشروع الصهيوني”، وطالبت العاهل البحريني بمحاسبة وزير الخارجية وعزله عن منصبه، كما طالبت الشعب البحريني بكل مكوناته أن يعلن موقفاً من هذه التصريحات المعادية والمتحيزة لدولة الاحتلال والتي تتجاهل الجرائم والانتهاكات التي لا زالت تمارس بحق الشعب الفلسطيني. وجددت الفصائل موقفها برفض التطبيع بكل أشكاله معتبرةً ذلك طعنةً لنضال الشعب الفلسطيني وتغطية على ممارسات الاحتلال في الضفة والقدس وغزة. وأضافت “نؤكد أننا سنبقى الأوفياء لنضال وكفاح شعبنا حتى تحقيق آماله وأحلامه في الحرية والعودة والاستقلال وستبقى القدس العاصمة الأبدية لفلسطين وسيتصدى شعبنا لكافة  المؤامرات وفي مقدمتها صفقة القرن وسيفشلها مهما كلفت التضحيات”.