الدوحة -خاص: شهد أخيرا الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني؛ الممثل الشخصي لأمير قطر، حفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها الرابعة. وقام الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني بتكريم الفائزين في هذه الدورة، حيث فاز بالمركز الأول في فئة الترجمة من اللغة الألمانية إلى اللغة العربية إبراهيم أبو هشهش عن ترجمة فلسفة التنوير لإرنست كاسيرر، بينما فاز بالمركز الثاني حسن محمد صقر عن ترجمة الأسس العقلانية والسوسيولوجية للموسيقى لماكس فيبر، وحصل على المركز الثاني مكرر فارس يواكيم عن ترجمة عنف الدكتاتورية لستيفان زفايغ، والمركز الثالث لسمير جريس عن ترجمة حياة لدافيد فاغنر، والمركز الثالث مكرر علي مصباح عن ترجمة إنساني مفرط في إنسانيته لفريدريش نيتشه، والمركز الثالث مكرر لنبيل حفار عن ترجمة قطنا لماريا كورانت. أما فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الألمانية فقد فاز بمركزها الأول شتيفان فايدنر عن ترجمة ترجمان الأشواق لابن عربي، والمركز الأول مكرر من نصيب بيرينيكه ميتسلر عن ترجمة فهم القرآن ومعانيه للحارث بن أسد المحاسبي. وفئة الترجمة من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية فاز بمركزها الأول أسامة محمد شفيع السيد عن ترجمة المرجع في تاريخ علم الكلام تحرير زابينه شميتكه، والمركز الأول مكرر فاز به كيان أحمد حازم عن ترجمة الشريعة النظرية والممارسة والتحولات لوائل حلّاق، وفاز بالمركز الثالث إيهاب عبدالرحيم علي عن ترجمة انتقام الجغرافيا لروبرت د. كابلان. وفي ما يخص فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية فقد فازت بالمركز المركز الأول نوال نصرالله عن ترجمة كنز الفوائد في تنويع الموائد لمؤلف مجهول، والمركز الأول مكرر فازت به نانسي روبرتس عن ترجمة أعراس آمنة لإبراهيم نصرالله، وفاز بالمركز الثالث صعيب سعيد عن ترجمة الجزء الأول من التفسير الكبير لفخر الدين الرازي. وفئة الإنجاز فاز بها كل من هارتموت فاندريش ومركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة. وفئة المعاجم والدراسات الترجمية فاز بها سيد رحمن سليمانوف. وفئة الإنجاز في اللغات الأخرى فاز بها كل من: نوبو أكي نوتوهارا وأسعد دوراكوفيتش ومحمود كراليتش وإيزابيلا كاميرا دافليتو وتحسين رزاق عزيز، وعدنان جاموس وفؤاد المرعي.بينما فاز بفئة الجائزة التشجيعية للترجمة معاوية عبدالمجيد. حلقة نقاشية وكانت لجنة تسيير جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي قد عقدت الاسبوع الماضي بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية حلقة نقاشية بعنوان «الترجمة رسالة السلام وجسر التواصل الإنساني». شارك فيها كل من د. كريم ماجري المستشار التحريري لشبكة الجزيرة ود. حنان الفياض المستشارة الإعلامية لجائزة الشيخ حمد ود. منتصر الحمد ود. علاء عبدالمنعم من مركز تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، ود. رضوان أحمد من قسم اللغة الإنكليزية بجامعة قطر، وعبدالكريم العوير من شبكة الجزيرة، وأحمد النداف أحد اختصاصيي البرمجة والبيانات المعرفية في مكتبة قطر الوطنية. وبينت د. امتنان الصمادي عضوة الفريق الإعلامي للجنة تسيير الجائزة التي أدارت الحلقة، انها تأتي ضمن سلسلة ندوات وحلقات علمية وثقافية ينظمها الفريق الإعلامي في لجنة تسيير الجائزة، للتعريف برسالة الترجمة ودورها في مد جسور التواصل الفكري والإنساني، ودور جائزة الشيخ حمد في إبراز المنجز الإنساني المترجم من العربية وإليها، كما تهدف إلى خلق حالة من الوعي بأهميتها ودورها في النهوض الحضاري لدى جيل المتعلمين. وذلك في سبيل رفد العالم العربي بأهم المنجزات الفكرية ذات التميز النوعي. وناقش المشاركون في مدرج مكتبة قطر الوطنية عدة محاور من أبرزها: آليات صناعة الترجمة بوصفها لغة عالمية، كيف تكون الترجمة جسرا للتواصل الإنساني؟، دور جوائز الترجمة العالمية في نقل الفكر الإنساني، جائزة الشيخ حمد للترجمة وسيلة لتكريم المعرفة العابرة للغات ومشاريع الترجمات العلمية، نماذج في الريادة. واختتمت الصمادي الحلقة النقاشية بتأكيد حجم الفائدة التي تنجم عن مثل هذه الندوات والحلقات العلمية للتعرف على أبرز القضايا التي تشغل بال المترجمين ومستقبل المشاريع الترجمية العربية، التي يمكن أن تضعنا نحن العرب على مصاف العالم المتحضر المشارك في نقل الفكر للإنسانية. كما أن إثارة موضوع «الترجمة رسالة السلام وجسر التواصل الإنساني» إنما تهدف إلى تسليط الضوء على الوظائف التي تقوم بها الترجمة في تجميع الجهد الفكري البشري ومنتجاته النظرية والمادية والتقنية لمعالجة القضايا والمشكلات التي يواجهها الإنسان.
مشاركة :