قال الناطق الرسمي باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالأردن، محمد حواري، إن عودة اللاجئين السوريين بالأردن لبلادهم ضعيفة للغاية وبأعداد قليلة جدا، رافضا تصنيفها بـ"العودة"، إذ شهدت منذ 15 أكتوبر الماضي وحتى 8 ديسمبر الجاري عودة قرابة 4.229 آلاف لاجئ من إجمالي 670 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية بينما تتحدث السلطات الأردنية عن 1.3 مليون لاجئ موجود. وأضاف حواري خلال لقاء على فضائية الغد، مع الإعلامي وائل العنسي، أن الحكومة الأردنية تعتبر كل سوري موجود داخل الأردن هو لاجئ، بينما تعتد الأمم المتحدة فقط بمن سجل لجوء لديها، متابعاً أن بين أرقام اللاجئين لدى المفوضية والحكومة الأردنية فإن عدد العائدون بسيط للغاية، مؤكدا أن فصل الشتاء يعد تحدياً أساسياً في حركة عودة اللاجئين، بالإضافة إلى أن الحرب السورية خلّفت بنية تحتية مهزوزة وضعيفة وهي أمور تجعل اللاجئين لا يرغب في العودة إلى وطن غير مأهول في ذلك الفصل القاسي من العام. وأوضح أن الذين غادروا للعودة إلى سوريا هم فقط من لديهم ضمانة أنه سيكون لديهم منزل يأويهم، أما من لا يمتلك الضمانة فلم يغادر، مضيفا أن المفوضية أجرت استفتاء أظهر أن 13% ممن رغبوا في العودة لا يرغبون في العودة خلال الأشهر القادمة، حتى يتوفر أماكن لرجوعهم. وأكد حواري أن المسألة ليست فقط أمنية وأن هناك أمور أخرى، مثل الغذاء والطعام وسبل المعيشة والحياة ومصدر الدخل مع العودة وغيرها من المسائل المهمة، لافتا إلى أن حركة العودة خلال الشهرين الماضيين كانت "عفوية" دون تدخل المفوضية.
مشاركة :