أكد عدد من أصحاب الحلويات بالأحساء لـ «اليوم» أن برودة الشتاء تضاعف الإقبال على «الحلويات الساخنة» بنسبة %35، وذلك بسبب ازدياد شهية الناس للأكل والإقبال الكبير على المأكولات الدسمة للحصول على الطاقة، بيد أن هذا الإقبال يترتب عليه زيادة في أوزانهم، مما يرفع من نسبة شكاوى مرضى السكري نظرا لقلة الحركة مقابل كثرة الإقبال على الطعام. وقال المواطن خالد الهزوم: إن موسم الشتاء مشجع لتناول الحلويات خصوصاً الكنافة والمشروبات الساخنة المحلاة، لكنها تؤدي في نهاية الأمر إلى زيادة في أوزان متناوليها عند نهاية الفصل. ونتيجة اعتقاد خاطئ، ظل المواطن محمد العتيبي يعاني من زيادة متسارعة في جسمه خلال فصل الشتاء الذي أكد أنه يشعر فيه بالجوع المتواصل مقابل عدم التحكم بنفسه، وتعمده الإكثار من الدهون التي قيل له انها تمد الجسم بالدفء من البرد القارس، مفيدا بأنه يقبل بشكل كبير على مختلف أنواع الحلويات خلال فصل الشتاء، معتبرا أن إمداد الجسم بالطاقة خلال هذا الفصل مهم جدا للحصول على الدفء المطلوب ولكن بأطعمة مفيدة. بدورها، أشارت اختصاصية التغذية هناء العباد إلى أن الحلويات مفيدة في الشتاء إلى حد ما، على اعتبار أن معدل حرق الدهون من مخازنها يزيد في الشتاء نظراً لبرودة الأجواء. وتضيف: إن شعور الجسم بالجوع وطلب الطاقة يؤديان إلى اللجوء للحلويات؛ لأنها تمد الجسم بالطاقة، لكنها شددت في الوقت نفسه على ضرورة اختيار أنواع من الحلويات تكون لذيذة ومفيدة في نفس الوقت، وغنية بالمصادر الغذائية دون إفراط، مع ضرورة تجنب مرضى السكري للسكريات والتخفيف ما أمكن من نسبة الدهون والسكر، أو استعمال السكر والقطر الخاص بالسكري، ويفضل بعد تناول الحلوى تناول نوع من أنواع الخضار، لرأيها أن ذلك يزيد نسبة حرقها، إلى جانب الإكثار من شرب الماء. والاقبال على شراء الحلويات في هذه الأوقات، أكده صاحب محل الحلويات حمد الموسى، وتحديدا الكنافة الساخنة التي يقبل عليها الزبائن حتى منتصف الليل، وذلك من أجل الاستمتاع بها في السهرات العائلية والمناسبات. وأوضح أن الكنافة تتألف من طبقة هشة من العجين، على شكل الأغصان مقددة رقيقة تشبه الشعيرية أو السميد الناعم أو الخشن، أو طبقة من فتات حلوى لينة توضع فوق طبقة من الجبنة البيضاء الناعمة التي تخبز في الفرن، والقليل من الفستق المطحون ثم تغطى مع شراب السكر. كما تكون على شكل مزيج متموج مع الجبن اللين المذاب يجمع بين طعم الملح والحلاوة والدفء، ما يجعل الكنافة حلوى شعبية خاصة في فصل الشتاء وبأسعار معقولة، ولا تزال تجد رواجا كبيرا، وذلك باعتبارها تحتل المرتبة الأولى بين الحلويات صيفا وشتاء.
مشاركة :