التحالف الدولي يتمسك بدعم أكراد سوريا رغم تهديدات تركيا

  • 12/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

التحالف يؤكد مواصلة مهمته شمال شرق سوريا واستمرار التعاون مع الشركاء الأكراد لضمان هزيمة الدولة الإسلامية بالتزامن مع تهديد تركيا بقصفهم. دمشق - شدد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، في بيان، على مواصلة تعاونه مع الأكراد السوريين واستمرار عملياته في شمال شرقي البلاد في تصريح يأتي ردا على تهديدات تركيا بشن عملية عسكرية ضد الأكراد. وقال التحالف في بيانه "تبقى مهمة التحالف في شمال شرقي سوريا دون تغيير. نحن نواصل عملياتنا العادية، بما في ذلك مراكز المراقبة في المنطقة الحدودية (على الحدود بين سوريا وتركيا)، لحل المشاكل الأمنية لحليفتنا في الناتو تركيا. ونحن لا نزال ملتزمين بالتعاون مع شركائنا المحليين (الأكراد) لضمان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية". وأضاف "إن أي رسائل تشير إلى تغيير موقف الولايات المتحدة من هذه الجهود خاطئة وتهدف إلى بث الفوضى". ونشرت الولايات المتحدة هذا الأسبوع مراكز مراقبة على الحدود التركية السورية رغم من اعتراض تركيا. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن أنقرة مستعدة لشن عملية في مدينة منبج السورية ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، إذا لم تسحبها الولايات المتحدة من هناك. وناقش أردوغان الوضع في سوريا في اليوم نفسه عبر الهاتف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وحذر البنتاغون الأربعاء تركيا من أنّ أيّ هجوم قد تشنّه ضدّ حلفائه الأكراد في شمال سوريا سيكون "غير مقبول". وأنقرة وواشنطن على خلاف منذ فترة طويلة بشأن السياسة الخاصة بسوريا. ودعمت الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية في قتالها لتنظيم الدولة الإسلامية في حين تقول تركيا إن الوحدات تنظيم إرهابي وامتداد لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي يشن تمردا في جنوب شرق تركيا منذ 34 عاما. ووحدات حماية الشعب الكردية، المكون الأبرز في قوات سوريا الديمقراطية التي تخوض مع واشنطن حملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في هذا البلد. وهي تشنّ منذ العاشر من أيلول/سبتمبر هجوماً بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لطرد التنظيم من هذا الجيب الواقع في ريف دير الزور الشرقي بمحاذاة الحدود العراقية. ويدافع التنظيم بشراسة عن المنطقة وأبرز بلداتها هجين والسوسة والشعفة. وتدخلت تركيا بالفعل لطرد مقاتلي وحدات حماية الشعب من أراض تقع إلى الغرب من نهر الفرات في حملات عسكرية على مدى العامين المنصرمين لكنها حتى الآن لم تتجه إلى شرقي النهر لأسباب من بينها تفادي المواجهة المباشرة مع القوات الأميركية.

مشاركة :