رغم ضغوط تركيا ـ هل تتمسك واشنطن بتسليح أكراد سوريا؟

  • 11/28/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رغم أن إدارة ترامب لم تعلن صراحة وقف تسليح المقاتلين الأكراد السوريين، إلا أنها لم تنف ما كشفته تركيا عن وعود بهذا الصدد. وزارة الدفاع الأمريكية تحدثت عن مراجعة "تعديلات" متعلقة بتسليحهم، فهل واشنطن متمسكة بهم فعلا؟ قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اليوم الاثنين (27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017) إنها بصدد مراجعة "تعديلات" متعلقة بالأسلحة المقدمة لـ "وحدات حماية الشعب الكردية" التي تدعمها الولايات المتحدة في سوريا. لكن الوزارة لم تصل إلى حد إعلان وقف توريد الأسلحة وأشارت إلى أن قرارات من هذا القبيل ستستند إلى متطلبات المعركة. وقال المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون "نراجع تعديلات وشيكة للدعم العسكري المقدم لشركائنا الأكراد بقدر ما تسمح المتطلبات العسكرية لهزيمتنا لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجهود إرساء الاستقرار بمنع عودة التنظيم". وتقاتل الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية"، التي تدعمها واشنطن، وتشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، تنظيم "داعش" في سوريا. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد أعلن يوم الجمعة الماضي أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان أن الولايات المتحدة لن تسلم المقاتلين الأكراد السوريين مزيدا من الأسلحة. ودعت تركيا واشنطن اليوم الاثنين إلى "الوفاء بتعهدها". بيد أن البيت الأبيض بدا أقل وضوحا من جهته بشأن النوايا العسكرية الأميركية حيال وحدات حماية الشعب الكردية. إلا أنه أكد في المقابل أن ترامب أبلغ أردوغان "بتعديلات" متصلة بالدعم العسكري لشركاء واشنطن على الأرض في سوريا بعد انتهاء معركة الرقة. بعد استعادة الرقة من "داعش" كثر الحديث عن انتفاء حاجة واشنطن للمقاتلين الأكراد. مسؤول كردي: الإعلان التركي غير دقيق ورغم اعترافه بأن وشنطن ستجري "تعديلاً" بخصوص تسليم الأسلحة إلى "قوات سوريا الديموقراطية"، إلا أن عبد الكريم عمر، الرئيس المشترك لهيئة العلاقات الخارجية في المناطق الكردية، أكد أنه "ليس هناك أي تبدلات في العلاقات بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الأميركية". وأضاف أنه "سيكون هناك بالطبع تعديل بخصوص تقديم الأسلحة إلى قوات سوريا الديمقراطية بعد القضاء على داعش"، لكن "ليس هناك أي تبدلات في سياسة الولايات المتحدة الأميركية بخصوص التنسيق بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية والجانب السياسي في الإدارة الذاتية أو قيادات في فدرالية شمال سوريا". وفي ما يخص المعارك في ريف دير الزور على الحدود العراقية السورية، أجاب المسؤول الكردي "أعتقد بأنه ستكون هناك استمرارية في تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية حتى القضاء على آخر فلول داعش في المنطقة"، واصفاً الإعلان التركي بـأنه "غير دقيق". بدوره قال المسؤول الإعلامي في "قوات سوريا الديمقراطية" مصطفى بالي "نحن شركاء في تحالف دولي رسمي يقاتل الإرهاب وهذه الشراكة سوف تستمر، ولدينا الكثير للقيام به مع شركائنا من خلال هذا التحالف". أ.ح/ي.ب (رويترز، أ ف ب)

مشاركة :