عيد سعيد يا وطن يرنو إلى الشموخ

  • 12/16/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عيد سعيد يا وطني الحبيب، يا وطن المحبة والسلام، وواحة الأمن والأمان، وطن الشموخ والإباء والوفاء، وطن الأوفياء والأنقياء، عيد سعيد يا وطن تكسرت على عتباته مخططات الخونة والمتآمرين وخابت مساعي الأعداء، عيد سعيد يا وطن يرنو إلى السماء. وتتجدد أفراح ديسمبر المجيدة بالذكرى الـ47 لاستقلال البحرين وانضمامها إلى الأمم المتحدة كدولة مستقلة ذات سيادة، ذكرى نشأة الدولة الحديثة على يد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة -طيب الله ثراه- الذي أسس قواعد هذه الدولة المباركة وأرسى دعائمها، وكذلك الاحتفاء بالذكرى الـ19 لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم في البلاد، في ديسمبر من كل عام والبحرين الغالية ترتدي أبهى حللها وتكون في أوج زينتها احتفالاً بهذه المناسبات الوطنية المجيدة، لتُجدد فينا الحب والولاء لتراب هذه الأرض الطيبة ونُجدد من خلالها العهد والوفاء لقيادتها الرائدة التي استطاعت بحكمتها وحنكتها أن تمضي بسفينة الوطن بكل اقتدار وسلام في خضم الأمواج العاتية التي اجتاحت وطننا العربي، أعياد ديسمبر المجيدة تظهر مدى محبة وانتماء الشعب البحريني لوطنه الحبيب والتفافه حول قيادته الحكيمة صفا واحدا متطلعين إلى غد مشرق بإذن الله على الرغم من التحديات التي تمر بها المنطقة فإننا واثقون بأن القادم أجمل. أجواء احتفالية سعيدة تشهدها مملكة البحرين تستعيد من خلالها الذكريات المجيدة لهذا الوطن العزيز، وتطل على العالم بنهضة حضارية وثقافية واقتصادية وسياسية كانت وستظل محط احترام وتقدير وإشادة الجميع، مملكة صغيرة في حجمها كبيرة بعطائها وبإنجازاتها وبمواقفها الإنسانية والقومية مع أشقائها في الوطن العربي والإسلامي، وطن كبير بقيادته الحكيمة التي استطاعت أن تعبر به من منجز إلى آخر بهمم رجالاته المخلصين وبعزيمة شبابه المبدعين في كل ميادين الحياة. في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مضت البحرين قدمًا في عملية الإصلاح وفق استراتيجية متكاملة للتنمية المستدامة والرؤية المستقبلية 2030 بمختلف أبعادها السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، من خلال رؤية وطنية واعدة تسعى إلى الاستفادة من جميع الإمكانات والموارد المتاحة في تحقيق تطلعات المواطنين وتلبية احتياجاتهم. نحتفي هذا العام بالعيد الوطني المجيد وقد حققت البحرين إنجازات كثيرة خلال عام مضى على الصعيد الإقليمي والدولي من مجلس نيابي يتصدر غالبية أعضائه جيل الشباب وأعلى نسبة مشاركة في الحياة البرلمانية منذ عام 2002م بنسبة مشاركة وصلت إلى 67%، كما سمي عام 2018م «بعام الذهب» وما تم تحقيقه من إنجازات رياضية لأول مرة في تاريخ البحرين في عدة منافسات إقليمية ودولية وحصد العديد من الميداليات الذهبية، وحمل هذا العام كذلك بشرى اكتشاف أكبر حقل نفطي للنفط الصخري في البحرين، ما يبشر بمستقبل واعد للبحرين وشعبها، وعلى الصعيد الاقتصادي نمو الناتج المحلي بمعدل 3.4 % يتصدره القطاع غير النفطي بنمو يقدر بـ4.3%، وفي الجانب التعليمي حصول البحرين على المركز الأول عربيا والمركز 47 عالميا في مؤشرات التعليم في تقرير البنك الدولي لعام 2018م، وعلى الصعيد الدبلوماسي نسجت الخارجية البحرينية خلال عام 2018م شبكة من العلاقات الطيبة والمتميزة مع دول المنطقة والعالم العربي والإسلامي وشتى دول العالم، ودعمت القضايا العربية من خلال تحالفات عربية وإسلامية تعزز من الدفاع عن القومية العربية والوحدة الإسلامية وتحارب التطرف والإرهاب العابر للحدود، فضلاً عن التحالفات العسكرية التي تسهم في دعم وتقوية الجاهزية العسكرية للقوات البحرينية وتأهيلها لمواجهة أي مخاطر خارجية بالتعاون مع منظومة مجلس التعاون الخليجي، والكثير من الإنجازات في شتى المجالات والتخصصات، فهنيئا للبحرين بأعيادها، وهنيئا لها بقيادتها وبشعبها الوفي، ومن نجاح إلى نجاح تمضي سفينة الوطن بحنكة ربان وقائد مسيرتنا المباركة وكل عام والبحرين بألف خير.

مشاركة :