السعيد منا هذه الأيام هو من أسعده الله بقبول دعاءه ، وكمال صيام الشهر وتمامه ، ونال ليلة القدر فيه ، والفوز بجنته والعتق من نيرانه ، وأداء زكاته .. فبعد أيامٍ قلائل سوف يهل علينا هلال عيد الفطر .. العيد السعيد .. عيد استلام الجوائز الذي يُكرم الله فيه عباده الصالحين الذين صاموا شهرهم وقاموا ليلهم إيمانًا واحتسابًا وأطاعوا ربهم واجتنبوا نواهيه .. فلنستقبل عيدنا فرحين مستبشرين بما أنعم الله به علينا من نعم كثيرة لا تُعد ولا تُحصى كصيام شهره وقيامه وأمنه وأمانه .. أسعدنا الله وأسعدكم في هذا العيد السعيد بالفرح والبهجة والسرور والرضا وأدامه علينا جميعًا سنين عديدة وأزمنة مديدة ونحنُ ننعم دائمًا وأبدًا بالصحة والعافية والسلامة والبهجة والسرور وراحة البال .. فعلينا أحبتي أن نغتنم مثل هذه الفرص الربانية من رب العزة والجلال ، ونستقبل هذا العيد بنبذ الخلافات مهما كانت وصلة الارحام والتواصل والتقارب فيما بيننا .. فهي فرصة عظيمة للتراحم والتزاور وترك الخلافات جانبًا مع الأهل والأقارب .. فأصلحوا فساد قلوبكم وأضعفوا كيد الشيطان ووساوسه و لاتجعلوا له مكانًا بينكم لاستمرار أي خصومة بينكم .. ولاننسى أبنائنا وبناتنا وأهل بيتنا فلهم النصيب الأكبر من هذه الفرحة ونفرغ أنفسنا أكثر وقتٍ ممكن من كل شيء للبقاء معهم ومشاركتهم فرحتهم والاستمتاع معهم .. ولا ننسى جبر الخواطر للأيتام والفقراء والمساكين، ونشاركهم هذه الفرحة وكلنا سواسية لا فرق بيننا ، فالعيد واحد والفرحة واحدة وقلوبنا تتسع للجميع ، فأحسنوا لهم وأكرموهم حتى يكرمنا الله بقبول صيامنا وصالح أعمالنا وجنته ورضاه عنا .. وكل عام وأنتم بخير .