أكد عدد ممن استطلع آراءهم «البيان الصحي» أن نمط الحياة المعاصرة والضغوطات التي يتعرضون لها في ممارساتهم اليومية تجهد القلب وتشكل خطراً على صحة الإنسان، لافتين إلى أنه لا ينبغي إغفال الجانب النفسي وتأثيره بالإضافة إلى ممارسة الرياضة أو اتباع الأنظمة الغذائية الصحية، ونصحوا بالابتعاد عن الضغوط النفسية والتوتر حفاظاً على سلامة القلب. وأوضح محمد السويدي الأخصائي النفسي بمنطقة دبي التعليمية، أنه على مدى عقود ربطت العديد من الدراسات بين تحسن العلاقة الزوجية وانعكاس ذلك على الصحة الجسدية والنفسية على حد سواء، وتوصلت إلى نتائج قد تدفع الكثيرين إلى بذل مجهود إضافي من أجل علاقة زوجية جيدة، كما خلصت دراسة حديثة إلى أن الرجال المتزوجين، الذين يطرأ تحسن على علاقتهم بزوجاتهم على مر السنين، قد يرون أيضا تغيراً إيجابياً في حالتهم الصحية من شأنه أن يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب. وأضاف السويدي أن الإصابة بالاكتئاب يؤدي إلى ارتفاع احتمالات الإصابة بالأمراض القلبية وقد يودي بحياة الشخص المصاب به في نهاية المطاف، بحسب ما أكدته دراسة في«الكلية الأميركية لأمراض القلب» في دورتها العلمية الـ 66 عام 2017، كما أن استرجاع الذكريات المؤلمة يرفع من معدلات الإصابة بأمراض القلب مثل الجلطات أو السكتة القلبية، لذا ينصح بالابتعاد عن الضغوط النفسية والتوتر حفاظاً على سلامة القلب. انعدام الحركة من جانبه، تحدث ناصر أكرم: تكاد تكون حركتنا منعدمة إذ نقود سياراتنا إلى العمل وإلى البيت بشكل يومي، وربما يكون النشاط الوحيد الذي نقوم به هو التحرك من السيارة إلى البيت ومن البيت إلى السيارة، وهكذا تقتصر حركة الجسم على بضع خطوات نمشيها من السيارة إلى المكتب أو البيت أو السوبر ماركت، ما يشكل سبباً جوهرياً للإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكري وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم، والقلب، وعندما نجمع بين هذه العوامل فضلاً عن التدخين والعادات الغذائية السيئة وانتفاء الرغبة في ممارسة الرياضة تبدأ المشكلات بالظهور وأولها على شكل تراكم الكوليسترول السيئ في الشرايين مما يؤدي إلى انسدادها. إيقاع سريع بدوره، قال حسين غالي: نمط الحياة المعاصرة يجبر الكثير منها إلى السعي للحصول على سيارة وبيت جديد ويسعى للزواج والحصول على كل الأجهزة الكهربائية والأثاث الفاخر وتوفير نفقات المعيشة الجيدة لأسرته، ولتحقيق ذلك كله لا بد من مضاعفة ساعات العمل لتحقيق الدخل المناسب الذي يحقق له جميع طموحاته ورفاهيته، وفي ضوء ذلك أصبح الوقت المتاح له للاسترخاء أو للاهتمام بنفسه وممارسة القليل من التمارين الرياضية أقل، والحقيقة أن إيقاع الحياة بات سريعاً جدا، ومن منا لا يشعر بثقل وهموم الحياة المتراكمة، فعدم وجود متنفس للإنسان ينفس فيه عن ضغوط الحياة يؤدي إلى تلك الحالات المرضية، وينجم عن ذلك إفراز هرمونات تعمل على مضاعفة دقات القلب وهو ما يؤدي إلى إجهاد الشرايين والقلب والجسم كله، ويزداد الأمر سوءاً في حال كان الشخص مدخناً أو يتناول المنبهات بكثرة، مما يخلق نوعاً من الإجهاد للقلب له عواقبه الوخيمة، وشدد على ضرورة التوعية عبر شتى الوسائل. تأثير العادات من جهتها، أكدت سحر خطاب أن طبيعة العمل تجبرنا أن لا نكتفي بتناول وجبة واحدة في المطعم في اليوم بل أصبحت معظم الوجبات التي نتناولها من المطاعم، ويؤدي ذلك، مع مرور الزمن، إلى تراكم الدهون وانسداد الشرايين، والمؤسف إن الإكثار من اللحوم والتي تعد أساساً في عاداتنا له تأثيرات سلبية على صحة القلب، لذا نطالب بحملات توعية لتغيير هذه الثقافات وتعديلها بما يصب في صالح الصحة العامة للأفراد.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :