أعلنت وزارة السياحة التونسية مخططا لزيادة حصتها من السوقين السياحيتين الفرنسية والجزائرية، وقدرت أن هاتين السوقين تتمتعان بإمكانيات هائلة يمكن أن تنعكس على القطاع السياحي المحلي.وتتوقع المؤسسات المشرفة على السياحة التونسية أن تزيد تدفقات السياحة من السوق الفرنسية وذلك بالوصول إلى مليون سائح خلال الموسم السياحي الجديد، أما السوق الجزائرية فإن طموحات المسؤولين التونسيين أكبر بكثير وهي في حدود أربعة ملايين سائح خلال السنة المقبلة.وفي هذا الشأن، قال روني الطرابلسي، وزير السياحة التونسية، الذي يزور فرنسا خلال الفترة المتراوحة بين 13 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أن تونس ستعمل على تنشيط السوق السياحية الفرنسية من أجل استقطاب نحو مليون سائح خلال سنة 2019. وكانت تونس قد استقطبت 737 ألف زائر فرنسي مع نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي أرقام بعيدة عما كانت تحققه قبل ثورة2011.وصرح الطرابلسي أن السوق الفرنسية لا تحتل مكانة جيدة من حيث عدد الزوار الوافدين على تونس رغم الارتفاع المسجل خلال السنوات الأخيرة، واعتبر أن تعافي السوق الفرنسية من بين أهم المؤشرات على تعافي القطاع السياحي في تونس.وفيما يتعلق بالسوق السياحية الجزائرية، فقد توافد على تونس نحو 2.3 مليون سائح جزائري خلال العام الحالي، وتعمل السلطات التونسية على استقطاب مزيد من السياح الجزائريين من خلال السياحة العلاجية وسياحة المؤتمرات والسياحة الثقافية، وتتوقع أن تكون البلاد وجهة مفضلة لما لا يقل عن 4 ملايين سائح جزائري خلال السنة المقبلة. وأعدت وزارة السياحة التونسية خطة متكاملة لتحقيق هذا الهدف تشمل حملات ترويجية واسعة لمواقع السياحة التونسية في الداخل الجزائري.يذكر أن أعداد السياح الوافدين على تونس حتى نهاية الشهر الماضي قدرت بنحو 7.7 مليون سائح، وتطمح تونس لأن يرتفع العدد الإجمالي للسياحة الوافدة هذا العام لنحو 8 ملايين سائح. وقد تمكن القطاع السياحي من توفير إيرادات بنحو 3.7 مليار دينار تونسي (نحو 1.2 مليار دولار) هذا العام، وأعلنت وزارة السياحة التونسية عن ضخ استثمارات بنحو 1.24 مليار دينار تونسي (نحو608 ملايين دولار) لتجديد عدد من المنشآت السياحية لجذب المزيد من السياح.وتسعى تونس كذلك إلى جذب انتباه السياح الصينيين والروس من خلال حملات دعائية متتالية.
مشاركة :