«السمح».. نبات الشتاء لأهل الجوف

  • 12/16/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اشتهرت منطقة الجوف بنبتة «السمح» الصحراوية، التي يتزامن خروجها مع نزول المطر، ويقدمها أهالي الجوف لضيوفهم بصحبة التمر في الكثير من المناسبات الاجتماعية. يقول ماجد بن عبدالكريم العايض الواكد أحد المزارعين، أن نبتة «السمح» لا تقطف حتى تيبس، ومن ثم تجمع كزهور يابسة تسمى «الكعبر»، مبيناً أن «السمح» عبارة عن نبات عشبي حولي يصل لمرحلة النضج والحصاد بعد ما يقارب خمسة أشهر من خروجه، ولا تفضله الحيوانات مُخضراً، وتبقى حيوية بذوره في التربة ممتدة لعشرات السنين. وبين أن المزارع عند جمع أو حصاد هذه النبتة، يقوم بفصل الورود «الكعبر» عن الأغصان ومن ثم يضعها في قدر طبخ كبير مليء بالماء ليوم كامل، حيث يتفتح «الكعبر» فور ملامسته للماء ويبدأ «الصبيب» الذي هو عبارة عن حبوب صغيرة تخرج بعد تفتح «الكعبر» بالترسب داخل الماء، ليطفو «الكعبر» ثم يستخرج ويوضع في مكان مفتوح ليتعرض لأشعة الشمس ويبقى مدة يوم أو أكثر حتى يجف. وأضاف الواكد، يأتي بعد ذلك مرحلة التصفية (الشخل) بطرق بدائية، حيث يستخدم فيه المزارع (الشيلة أو الشماغ)، بعدها يُحمس «الكعبر» حتى يتغير لونه للأحمر ومن ثم يطحن في مطاحن الدقيق، ويصبح جاهزًا للاستخدام. وأشار إلى أن «السمح» يستخدم كالبر في الكيك، والخبز والعصيد، ويحمص لصناعة (البكيلة) وهي أكلة شعبية تشتهر بها الجوف، عبارة عن تمر (الحلوة) الذي يخلط مع السمح والسمن الطبيعي. يذكر أن «السّمح» يُخزن قرابة 100 عام دون أن يتلف، بشرط أن يكون تخزينه؛ في مكان خالٍ من الرطوبة، حيث أشار الواكد إلى أن نبات «السّمح» شبيه بالبن، وتحضيره يشبه طريقة تحضير القهوة العربية.

مشاركة :