أعترفت صحفية غير متعاقدة تعمل لحساب قناة "بي بي سي" البريطانية بأن هيئة تحرير القناة تطلب من العاملين فيها طرح أدلة تؤكد "التدخل الروسي" في احتجاجات "السترات الصفراء" بفرنسا. وحاولت الصحفية من قناة "بي بي سي" في مراسلتها مع مراسلة من وكالة "سبوتنيك فرانس" أن تعرف ما إذا كانت هناك أي صلة بين روسيا والاحتجاجات الفرنسية. وأوضحت لها مراسلة "سبوتنيك" أنها لم تر الروس في هذه الاحتجاجات. لكن هذه الإجابة لم ترض صحفية القناة البريطانية. وسألت: "هل من الممكن أن رجال أعمال روس يستفيديون كثيرا من هذه الاحتجاجات حاليا؟". وأثار هذا السؤال ضحكا لدى مراسلة "سبوتنيك". وبعد ذلك كشفت مراسلة "بي بي سي" سبب اهتمامها بهذا الموضوع  بالقول أن مهمتها هي "العثور على أركان" تثبت "التدخل الروسي" في التطورات الأخيرة بفرنسا، مشيرة إلى أن "هيئة تحريرها متعطشة للدماء!". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، في وقت سابق أن السكرتارية العامة للدفاع والأمن الوطني الفرنسي تجري تحقيقا فيما يسمى بـ"التدخل الروسي" في مظاهرات الاحتجاج المستمرة في البلاد. من جانبه وصف الكرملين هذه الاتهامات بالكاذبة، مشيرا إلى أن روسيا تعتبر الاحتجاجات الفرنسية أمرا داخليا. كما أكد من جديد عدم تدخل روسيا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وانطلقت مظاهرات "السترات الصفراء" احتجاجا على رفع أسعار الوقود في فرنسا يوم 17 نوفمبر الماضي. وقد أسفرت عن وقوع اشتباكات بين الشرطة والمحتجين وأعمال شغب وإحراق السيارات وتدمير واجهات المحلات التجارية والبنوك في مختلف أنحاء البلاد. المصدر: نوفوستي