جدد وزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن موقف «حزب الله» القائل إن إسرائيل «لم تعد هي التي تصنع المعادلات، وتزرع الخوف، بل أصبحت هي التي تخاف من رجال تعلموا كيف يضحون»، مؤكداً أن «زمن الهزائم ولى، ولو أن بعض العرب وبعض اللبنانيين لا يريدون أن يقروا بهزيمة العدو». وأكد الحاج حسن أن «شرق أوسط جديداً يُصنع على يد الجيش والشعب والمقاومة، وبعد فشل العدو الصهيوني والإدارة الأميركية في إرساء قواعد الشرق الأوسط الجديد، وتثبيت الاحتلال، لجأ شياطين الفتنة وحلفاؤهم الى تسعير الفتنة المذهبية والطائفية في المنطقة، إلى أن وصلنا إلى مشروع تكفيري إرهابي يتماهى ويتكامل مع المشروع الإسرائيلي بالكامل». وقال: «إذا لم يقتنعوا فنحن مقتنعون أننا قمنا بالخطوة الشجاعة والصائبة في القتال الاستباقي في سورية لهؤلاء التكفيريين قبل أن يتمكنوا من إسقاط سورية ولبنان، فهل المطلوب كان أن ننتظر حتى يسيطروا على سورية ومن ثم يسيطروا على لبنان، ويكون فات الأوان؟ ستثبت الأيام صحة خيارنا». وتوقف عند الاعتداء الإسرائيلي في القنيطرة ورد «حزب الله» في مزارع شبعا وقال: «نحن لا نقاتل من منطلق مذهبي أو طائفي، بل من منطلق الدفاع عن المقاومة وعن قوتها، حتى نستطيع مواجهة العدو الإسرائيلي، فعملية شبعا بدلت المعطيات ووجدنا إسرائيل مربكة». ورأى عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النيابية علي فياض أن «عملية مزارع شبعا تفتح على مرحلة جديدة، وإذا كان العدو الإسرائيلي قبل العملية يعد للألف قبل أن يشن حرباً أو عدواناً شاملاً، فإنه بعدها سيعد للمليون»، معتبراً أن خطاب الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله الأخير «رفع مستوى الحماية والاستقرار في لبنان وقلل الفرص العدوانية الإسرائيلية، وهما في صلب السياسات والمواقف التي تتخذها قيادة المقاومة، وأن كل من يفكر بعقل موضوعي وطني ومسؤول لا بد أن يقرأ هذه النتائج ويسلِّم بها بعيداً من أي مكايدة سياسية رخيصة».