كوريا تسعى لجذب استثمارات من قطاعات الثورة الصناعية الرابعة

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعدّ أسبوع كوريا للاستثمار الذي تستضيفه وزارة التجارة والصناعة والطاقة بكوريا، وتنظمه الوكالة الكورية لتشجيع الاستثمار التجاري، أكبر حدث لترويج الاستثمار الدولي في كوريا. ويهدف هذا الحدث إلى جسر الهوّة بين المستثمرين الأجانب والشركات الكورية، بغية إيجاد فرص للأعمال في كوريا وخارجها. وشهد أسبوع كوريا للاستثمار 2018، مشاركة أكثر من 2000 شخص، بما في ذلك المستثمرون الأجانب، وممثلو الصحافة الأجنبية والمحلية، والمسؤولون التنفيذيون في الشركات الكورية، والمسؤولون الحكوميون المحليون، إلى جانب ممثلين عن سلطات المناطق الاقتصادية الحرة والمنظمات الأخرى ذات الصلة.يتيح أسبوع كوريا للاستثمار الكثير من المزايا للمشاركين، من بينها التعرف إلى بيئة الاستثمار في كوريا، وحضور مختلف المؤتمرات والندوات الاستثمارية، والتواصل مع المسؤولين التنفيذيين في الشركات الأجنبية والمحلية، والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، وجدولة اجتماعات عمل خاصة على أساس دوري ومتبادل، والتسجيل لزيارة المواقع الصناعية.وأسهم أسبوع كوريا للاستثمار في جمع المستثمرين العالميين بروّاد الأعمال الكوريين وصانعي السياسات من الحكومات المركزية والمحلية، وإعداد اجتماعات مع الشركات الكورية والحكومات المحلية، من خلال شراكة عمل متبادلة لاتخاذ قرارات استثمارية حكيمة في كوريا، بناء على مشاريع محددة. وقد كان أسبوع كوريا للاستثمار فرصة للتعرّف إلى بيئة الاستثمار الكورية، وبحث فرص التعاون وحالات الاستثمار الناجحة للشركات الرائدة والحكومات والشركات العالمية، وتسليط الضوء على كيفية الاستثمار في كوريا والمناطق الملائمة للاستثمار، ودواعي الاستثمار فيها.وقد استلمت الوكالة الكورية لتشجيع الاستثمار التجاري التي نظمت الحدث، العديد من الشهادات التي أثنت على أسبوع كوريا للاستثمار. وتعقيباً على ذلك، قال تيم يو، مدير ورئيس لجنة الشركات في شركة «جيتلينك إس إي» بالمملكة المتحدة: «قدّم أسبوع كوريا للاستثمار أفضل منصة ممكنة لتواصل الشركات الأجنبية المهتمة باستكشاف فرص العمل في كوريا».وكشف بيرند ستينجر، نائب الرئيس التنفيذي للتسويق والمبيعات في شركة «هيرايوس» للإلكترونيات في ألمانيا، أن أسبوع كوريا للاستثمار حدث يجب ألا يُفوّته كل من يرغب في تأسيس عمل في كوريا، وعلى حد تعبير جوناثان تشوي كون شوم، من مجموعة صنوا، كان تنظيم أسبوع كوريا للاستثمار جيداً جداً، وكان غنياً بالمعلومات المفيدة. وفي تصريحاته أوضح شون تشانج المدير الجديد لوكالة كوريا للاستثمار، بالتفصيل، استراتيجية الوكالة والخيارات المربحة التي تقدمها كوريا للمستثمرين الأجانب. وقال: «يعدّ جذب الاستثمارات الأجنبية الذي يؤدي إلى التدفق المباشر لمكوّنات الإدارة، بما في ذلك التكنولوجيا ورأس المال، أحد أهم وسائل النمو الاقتصادي لأي بلد. ويسرني أن تتاح لي الفرصة لقيادة وكالة مكرّسة لترويج الاستثمار، فإن هذه المهمة تضع على كاهلي مسؤولية كبيرة. وسأبذل قصارى جهدي لأقوم بالواجبات المسندة إليّ على أكمل وجه».وأضاف شون تشانج: «تعد كوريا موطن الابتكار. فقد تصدّرت مؤشر بلومبيرج للابتكار لمدة خمس سنوات متتالية، بفضل قدراتها الابتكارية. كما أنها أيضاً ثاني أكبر مستثمر في مجال البحث والتطوير،وتم جذب أكثر من نصف الشركات المدرجة في قائمة فورتشن 500 إلى كوريا، ووُضعت كوريا ضمن المراكز الخمسة الأولى لمؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي».وقال تشانج: «نسعى لجذب استثمارات من الشركات العاملة في القطاعات المتطورة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة، بهدف تأمين محركات نمو جديدة لصناعاتنا، ونخطط لإعطاء الأولوية لجذب الاستثمارات إلى الصناعات الكفيلة بخلق فرص عمل. ومن المهم بذل كل الجهود الممكنة لجذب الاستثمار في قطاع الخدمات ذي القيمة المضافة العالية».وأكد تشانج: «إننا نتطلع للقيام بفعاليات استراتيجية في مجال علاقات المستثمرين، بهدف استقطاب الاستثمار الأجنبي المباشر. كما سنقوم بتعزيز دعمنا لشركات الاستثمار الأجنبي، من خلال استخدام استراتيجيات تسويقية جاذبة، مثل «إنفيست كوريا ماركت بليس»، الذي من شأنه أن يعزز الفرص المتاحة للشركات الناشئة الواعدة في كوريا، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والشركات ذات الحجم المتوسط المهتمة بالاستثمار للانكشاف على المستثمرين الأجانب، ونخطط لتوسيع دعمنا لشركات الاستثمار الأجنبي التي تزاول الأعمال في كوريا. واعتباراً من عام 2017، استأثرت الاستثمارات الإضافية بنسبة 54%، والاستثمارات الجديدة بنسبة 44%، والقروض الطويلة الأجل بنسبة 2%، من إجمالي الاستثمار». وتمكنت كوريا من اجتذاب استثمارات أجنبية بقيمة 20 مليار دولار أمريكي، على مدى ثلاث سنوات متتالية. ثالث أكبر شبكة لاتفاقيات التجارة الحرة كوريا ثالث أكبر شبكة لاتفاقيات التجارة الحرة في العالم، ومن شأن هذه الاتفاقيات أن تتيح للشركات الكورية، إمكانية الوصول إلى أبرز الأسواق العالمية بدون تعرفة جمركية، أو لقاء تعرفة منخفضة. كما تتواجد كوريا في وسط شمال شرق آسيا، التي تستأثر بنسبة 25% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، وتتاخم 147 مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة،ويربط مطار إنشيون الدولي كوريا مباشرة ب 196 مدينة في 54 دولة.وتعد كوريا العضو الوحيد في مجموعة العشرين، الذي وقّع اتفاقيات تجارة حرة مع أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم، وهي الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.

مشاركة :