تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، انطلقت صباح أمس فعاليات مخيم الأمل ال29 الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار «فلنتحدث حول الإعاقة»، بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفدين ضيفين من الجمهورية التركية ومملكة بوتان.وأعلنت منى عبدالكريم اليافعي مديرة المدينة بداية رحلة المرح والترويح عن الأشخاص ذوي الإعاقة، وانطلقت قافلة الأمل إلى جزيرة الأساطير وخاض أطفال المخيم مغامراتهم المسلية وشاهدوا خلال جولة في الباص السياحي أهم معالم الإمارة الباسمة. وعبرت الطفلة ساجدة عبدالكريم من وفد مملكة البحرين عن سعادتها بالتجربة التي أتاحها المخيم لها، فهي المرة الأولى التي تستقل فيها طائرة وتسافر خارج بلدها، وها هي تتعرف إلى أصدقاء جدد من مختلف الدول. وأكدت أنها منذ اللحظات الأولى لوصولها إلى الشارقة شعرت بأنها في منزلها نتيجة الاستقبال الدافئ لمتطوعي المخيم.وقال عبدالله الخميس قائد أمن المخيم ومتطوع فيه منذ الدورة الثانية: ما من شيء يسعدني كرؤية الأطفال يمضون الأوقات المسلية والمفيدة في رحاب الإمارات التي تزور قافلة الأمل أهم معالمها خلال أسبوع من الزمن. وأشاد بجميع المتطوعين الذين يبذلون كل جهدهم لإدخال البهجة إلى قلوب الأطفال ذوي الإعاقة والتزامهم أدبيات التعامل معهم ومساعدتهم عندما يحتاجون، بالإضافة إلى السهر على أمنهم وسلامتهم. وأكد أن العمل التطوعي من أهم الأسس التي تسهم في تقدم المجتمعات نظراً لارتباطه الوثيق بممارسة المسؤولية المجتمعية، والمتطوعون في مخيم الأمل على دراية تامة بذلك كما يدركون الأثر الإيجابي العميق لهذه القيمة على الأطفال ذوي الإعاقة وعلى أنفسهم والمجتمع بشكل عام، وهذا ما يجعلهم عاماً بعد عام أكثر حماسة للتطوع ونشر معانيه بين الجميع.المتطوع محمد صابر علي أبوطالب من مصر ومن الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، سبق أن شارك في ملتقى المنال الإعاقة والإعلام الاجتماعي قال: كان من أمنيات حياتي أن أتطوع في مخيم الأمل، فقد كنت أتابعه كل عام وأرغب أن تسمح الظروف بالمشاركة فيه، وها أنا اليوم واحد من متطوعيه.