تتواصل بحماس فعاليات مخيم الأمل السادس والعشرين معاً نكتشف العالم الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون والمملكة المغربية وجمهورية الهند حيث انطلقت قافلة الأمل صباح أمس تحت إشراف لجنة الأمن صوب إمارة دبي ليمضي الأطفال من ذوي الإعاقة يوماً ترفيهياً في رحابها ويستمتعوا بمشاهدها الخلابة وتألقها المعماري والحضاري. حطت رحال قافلة الأمل بداية في حديقة الخور وشاهد الأطفال من ذوي الإعاقة عروض الدلافين التي أدخلت البهجة والسرور إلى نفوسهم وأدهشتهم بروعة ما تقوم به من حركات بهلوانية آسرة وقفزات تخلب الألباب دون أن ينسيهم ذلك التقاط الصور التذكارية. بعد ذلك تناول الجميع وجبة الغداء خلال جولة بحرية توجهوا إثرها إلى دبي مول وكيدزانيا مركز الترفيه العلمي وقاموا بجولة في المكان مستمتعين بأوقاتهم بين منطقة الشلال ونافورة دبي الراقصة على أنغام الموسيقى. أكدت الطفلة سارة بنت عبد الله بن صالح من وفد سلطنة عمان أن كل شيء في مخيم الأمل رائع فالتنظيم غاية في الإتقان والمتطوعون يبذلون أقصى ما باستطاعتهم لينعم الجميع بالسعادة والأمان والأماكن التي يزورها الأطفال من ذوي الإعاقة أكثر من جميلة تعكس بحق التطور المميز لدولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات. أشاد الطفل أحمد محمد زيد من وفد قطر بحسن الضيافة والكرم الذي يقابل به الجميع في هذا المخيم. وبعد فعاليات الورشة الذكية واستراحة الغداء أمس الأول انطلق أطفال المخيم إلى متحف الشارقة البحري الذي يعد إضافة استثنائية لسلسلة متاحف الشارقة، ثم انتقل الجميع بعد ذلك إلى مربى الشارقة للأحياء المائية بمنطقة الخان وتعرفوا على البيئة البحرية لدولة الإمارات بما تحتويه من كائنات بحرية وأسماك بأنواعها المختلفة وشاركوا هناك بمجموعة من الورش الفنية المفيدة والممتعة. وإلى واجهة المجاز المائية على بحيرة خالد توجه الجميع بعد ذلك لتناول وجبة العشاء وقضاء وقت ممتع وسط الأجواء الخلابة، وهناك انضم إلى قافلة الأمل المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير شروق مروان السركال، ومدير واجهة المجاز المائية محمد المزروعي اللذان شاركا الأطفال من ذوي الإعاقة جلستهم الممتعة وتعرفا على أهم الأماكن التي زاروها بصحبة المتطوعين كما استمعوا إلى شرح واف من قائد أمن المخيم عبد الله الخميس عن أهم أهداف المخيم والمعاني العميقة لشعاره هذا العام معاً نكتشف العالم تشجيعاً لسياحة الأشخاص من ذوي الإعاقة وتأكيد حقهم في زيارة الأماكن التي يرغبون بزيارتها دون عوائق. وأكد السركال على هذا الحق مشيداً بالجهود النبيلة التي تبذلها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية كمؤسسة رائدة تعمل أقصى ما باستطاعتها لمناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة في الإمارات والوطن العربي والعالم بأسره،موضحاً أن هذا الجهد الكبير لا بد أن تكمله جهود باقي مؤسسات المجتمع كل حسب مجالها من أجل تحقيق المزيد من النجاحات التي تصب جميعها في مصلحة أبناء هذه الفئة وباقي شرائح المجتمع على العموم. وأعرب مدير واجهة المجاز عن سعادته برؤية الأطفال من ذوي الإعاقة وهم يستمتعون بالمنظر الخلاب للواجهة مؤكداً أن التعاون مع المدينة مصدر فخر واعتزاز حري بالجميع أن يسعوا إلى تعزيزه على الدوام. وبعد أن عادت القافلة أدراجها إلى أرض المخيم كان حفل السمر بالانتظار بكل ما فيه من فقرات متنوعة وألعاب مسلية حيث تم إشراك المشرفين في الفقرات الترفيهية لإسعاد الأطفال ثم قدم وفدا قطر والبحرين فقرات من فلكلور وتراث البلدين. في مسابقة المصور الصغير التي تقدمها لجنة الإعلام كانت المنافسة شديدة والمستويات متقاربة و فاز بالمركز الأول أمس الأول الطفل راشد محمد سعيد من وفد الإمارات وحل في المركز الثاني الطفلة كوشي تشوفاري من وفد جمهورية الهند بعدها استعرضت لجنة الاعلام فقرة الفيديو ولقطات طريفة من المواقف والأماكن التي زارها المشاركون خلال رحلتهم.
مشاركة :