8 % من رجال العالم مصابون بعمى الألوان

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أوضح استشاري جراحات القرنية والماء الأبيض وعلاج العيون الانكسارية د. يوسف الشمري، أن عمى الألوان ليس عمى حقيقيا كما يطلق عليه، ولكن في الحقيقة هو خلل في رؤية الألوان وتمييزها كاللون الأزرق، الأصفر، الأحمر، الأخضر.* اكتشاف المرضوأضاف الشمري: إن أول ورقة علمية تمت كتابتها بخصوص هذا الصدد كانت في عام 1798 عن طريق الكيميائي الإنجليزي "جون دالتون" حيث اكتشف أنه مصاب بهذا المرض، حيث ساعدت إصابته بصياغة تقارير دقيقة للمرض، وكانت التسمية البدائية هي "دالتونيزم" وتم تغييرها لاحقا بعمى الألوان.>> أنواع المرضولفت الشمري بأن أنواع المرض وتفرعاته كثيرة بناء على نوع المستقبل العصبي المتأثر في الشبكية ويتم تصنيفها بشكل عام إلى: (الخاص باللونين الأخضر والأحمر)، و(الخاص باللونين الأزرق والأصفر)، و(عمى الألوان العام ويشمل جميع الألوان).علما بأن أكثر الأنواع شيوعا هو (عمى الألوان الخاص باللونين الأخضر والأحمر) وأقلهم (النوع العام الشامل لجميع الألوان).وذكر أن الإحصائية العالمية للإصابة بعمى الألوان- الأحمر والأخضر- تصل إلى 8% للرجال من سكان العالم و0.5% للنساء.واستطرد: "لو طبقت هذه النسبة على سكان بريطانيا كمثال، سيكون عدد المصابين بعمى الألوان 3 ملايين شخص أي مايقارب 4.5% من مجموع السكان كاملا".>> تشخيص المرضيتم فحص المرض وتشخيصه عن طريق اختبار "ايشيهارا - Ishihara colour test"، حيث توضع الأرقام المراد قراءتها على خلفية مقاربة للون العدد، وهو ما يجعل الشخص المصاب بعمى الألوان يشعر بصعوبة في إيجاد وقراءة العدد، وعيب هذا الفحص أنه يحتوي على أرقام فقط وبالتالي لا يصلح استخدامه للأطفال الصغار اللذين لم يتعلموا الأعداد بعد.>> فحص الأطفاليوجد أيضا فحص آخر ويمكن استخدامه للأطفال واسمه اختبار "فرانسوورث منسل - farnsworth munsell test"، ويتمثل بأن يطلب من الشخص ترتيب القطع الملونة حسب درجات اللون أي من الأغمق إلى الأفتح.>> أسباب الإصابةيوجد في شبكية كل شخص خلايا عصبية مختصه برؤية الألوان، وهذه الخلايا أو المستقبلات العصبية يمكن تقسيمها حسب عملها، فمنها مختص باللون الأخضر، ومنها للون الأحمر، ومنها للونين الأزرق والأصفر وغيرها، ويمكن تلخيص الأسباب بشكل عام إلى أسباب مكتسبة مثل استخدام بعض الأدوية كالتي يتم استخدامها لعلاج الملاريا، حيث يمكن أن تؤثر على هذه المستقبلات العصبية وبالتالي على رؤية الألوان وتمييزها، أو لأسباب وراثية، وهنا لا يوجد سبب واضح حيث يولد الشخص مصابا بعمى الألوان والنسبة العظمى من حالات عمى الألوان حول العالم تندرج تحت الأسباب الوراثية وليست المكتسبة.>> مستقبل العلاجوأشار الشمري إلى أن العلاجات المتاحة حاليا هي علاجات تكميلية، مثلا استخدام نظارة خاصة بتقنية متطورة حيث يتم تعديل الطول الموجي للألوان الواصلة للشبيكة، وبالتالي يمكن للمريض رؤية الألوان وتمييزها.فيما يتأمل المتخصصون في هذا المجال الوصول في القريب العاجل لحل جذري باستخدام الخلايا الجذعية، حيث كشفت الدراسات الحالية إمكانية استخدامها وتطبيقها بنجاح على البشر.>> الحياة الاجتماعيةوعن تأثير المرض على حياة المصاب الاجتماعية أكد الشمري أن تأثير عمى الألوان يكون محدودا، ولا توجد خطورة على حياة الشخص ويتمثل هذا التأثير في عدد من الجوانب منها، عدم قبوله لبعض الوظائف ومن بينها القطاع العسكري، أو الوظائف التي تتطلب رؤية سليمة وقدرة على تمييز الألوان مثل الطيران والتصميم الداخلي والديكورات.وعن قيادة السيارة لفت بأن بعض الدول تمنع قيادة المصابين بهذا المرض، مثل رومانيا وتركيا وسنغافورة حال عدم قدرتهم على تمييز الألوان وخصوصا اللون الأخضر والأحمر والبرتقالي.

مشاركة :