قال الشاعر : وعين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا المثل يقول (القرد بعين أمه غزال) والقصد هنا أن أذناب النظام الإيراني سواء أشخاص أو أحزاب ينظرون إلى هذا النظام القمعي إنه نصير المستضعفين والمظلومين وأنه الأفضل في العالم دينيا واجتماعيا واقتصاديا وعسكريا ولذلك هم يعتبرون طلبات السيد خامنئي المرشد الأعلى للثورة أوامر وتنفذ بلا نقاش فهؤلاء الأذناب مصابون بعمى الألوان في نظرتهم للنظام الإيراني الذي لا يرون فيه عيبا أو نقصا رغم أنه ليس هناك نظام كامل والكمال فقط لله وحده . إن نظام الولي الفقيه ينطلق من عقيدة دينية ولذلك يتستر بالدين في كل شعاراته والقضايا التي يطرحها حتى تدخله بالشؤون الداخلية للدول الأخرى يعتبره تصدير الثورة لنصرة المستضعفين وتمكينهم من الحكم يعني تغيير أنظمة الحكم في دول المنطقة وذلك لإحياء الإمبراطورية الفارسية وطبعا هذا عشم إبليس في الجنة . لاشك أن النظام الإيراني اليوم ليس هو النظام قبل عدة سنوات فهناك تغييرات سياسية وعسكرية كثيرة على أذناب النظام الإيراني معرفتها جيدا فهذا النظام القوي الذي يسيطر على أربع عواصم عربية ويتمدد في عواصم أخرى هو اليوم محاصر في سوريا واليمن وعلى وشك الانهيار في القريب العاجل. هناك اتفاق بين روسيا وأمريكا أو صفقة سياسية تنص على انسحاب الحرس الثوري الإيراني والميليشيات والتنظيمات الإرهابية التابعة له من الأراضي السورية مقابل بقاء الجزار بشار في الحكم وسوف تنسحب قوة الاحتلال الإيرانية من سوريا ولكن بقاء بشار سوف يكون القرار بيد الشعب السوري وليس روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وحتما سوف يكون مصيره نفس مصير الطغاة المقبورين صدام والقذافي وعلي عبدالله صالح يعني التصفية الجسدية والقتل في سوريا . أما في اليمن فحدث ولا حرج فنجد قوات الشرعية قد حررت مطار الحديدة وفي طريقها لتحرير ميناء الحديدة وكذلك المدينة وهي فقط تعطي المبعوث الأممي مهلة حتى تسلم عصابة الحوثي مدينة وميناء الحديدة بشكل سلمي وطبعا سقوط الحديدة يمثل ضربة موجعة للنظام الإيراني الذي يهرب الأسلحة والصواريخ الباليستية من خلال ميناء الحديدة الإستراتيجي. أيضا هناك حصار لمحافظة صعدة التي تختبئ فيها رأس العصابة الحوثية عبدالملك الحوثي و سيكون مصيره مصير والده وأخوه القتل فهو محاصر في مسقط رأسه ويطلق التصريحات من أحد الكهوف . إن القضية اليمنية أوشكت على الحسم وسوف تضع الحرب أوزارها وتتم محاكمة عصابة الحوثي وسوف يتم فضح ما قام به النظام الإيراني في اليمن من دعم مكشوف للحوثيين والمساهمة في قتل آلاف اليمنيين الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن من المدنيين. أما في العراق فسوف يكون الأحزاب الموالية للنظام الإيراني تواجد شكلي لأن الحكومة العراقية سوف تنزع السلاح من الميليشيات الإيرانية وخاصة حزب الله العراقي الذي يتحدى الحكومة ويطلق النار على الجيش العراقي ولذلك لن يسمح العراقيين الشرفاء بوجود طابور خامس موال للنظام الإيراني بينهم مثل الحشد الشعبي وكذلك حزب الله العراقي الذين سوف يتم نزع سلاحهم وتصفيتهم. لايخفى على أحد المظاهرات التي اندلعت في الكثير من المدن الإيرانية بسبب تدهور العملة الإيرانية التومان مما أدى إلى ارتفاع جنوني للأسعار وهناك مطالبات شعبية بانسحاب الجيش الإيراني من سوريا فأموال الشعب الإيراني يجب أن تصرف على هذا الشعب وليس في سوريا وكذلك دعم حزب الله. إذا أضفنا العقوبات الأمريكية وطلب الولايات المتحدة الأمريكية من دول العالم عدم شراء النفط الإيراني سوف يواجه النظام الإيراني أزمة مالية خانقة والأيام القادمة حبلى بالأحداث ولذلك على أذناب إيران أن يروا هذه الحقائق على الأرض ولايكابروا ويصروا على أن الجمهورية الإيرانية دولة عظمى فهي مجرد نمر من ورق وسفينة كبيرة توشك على الغرق. أحمد بودستور
مشاركة :