ترمب أعلن الحرب على فلسطين لصالح إسرائيل

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السيد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدعم الكيان الإسرائيلي المحتل بكل ما أوتي من قوة، وهو ما يُعد إعلاناً للحرب على شعب أعزل لا يمتلك غير الحجارة في مواجهة الآليات العسكرية. وقال عريقات في تصريحات خاصة لـ «العرب»، على هامش منتدى الدوحة أمس الأحد، إنه التقى جميع الإدارات الأميركية، ويعلم تمام العلم أنهم جميعهم مساندون لإسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني الأعزل، الأمر الذي يفاقم الأزمة ويمثل سبباً رئيسياً في استمرار الصراع العربي الإسرائيلي. واستكمل: «طالبت جميع الرؤساء الأميركيين بضرورة جمع الطرف الفلسطيني ونظيره الإسرائيلي على مائدة واحدة، للتحدث بشأن الصراع ووضع حد للمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، إلا أنهم جميعاً رفضوا ذلك، مما أسهم في استمرار النزاع وإراقة مزيد من الدماء الفلسطينية». وتابع: «أبعث للرئيس الأميركي دونالد ترمب رسالة مفادها أن القدس ليست للبيع، ولن تكون، وهو ما يؤمن به كل مواطن فلسطيني، بل وهو ما نرسّخه في أذهان أطفالنا وأحفادنا يوماً بعد يوم». وأشار عريقات إلى أن الجانب الفلسطيني التزم بجميع المواثيق والعهود الدولية التي تهدف إلى حل النزاع وحماية الشعب الفلسطيني من السلاح الإسرائيلي، إلا أن الجانب الإسرائيلي لم يلتزم، في حين تجاهلت الولايات المتحدة الأميركية ذلك، ما يدفعنا للتمسك بالصمود في وجه هذا الظلم البيّن، والصمت الدولي، فيما تتمثل استراتيجيتنا الحالية في محاولة إعادة دولة فلسطين إلى خريطة العالم. وتحدث عن المستوطنات الإسرائيلية قائلاً، إن الجانب الإسرائيلي يتعمد استغلال موجة التوتر والتصعيد الراهنة التي افتعلها، لتنفيذ أكبر عدد ممكن من مخططاته الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، سواء من خلال تعميق الاستيطان وعمليات التهويد، أو شرعنة آلاف الوحدات الاستيطانية ومئات البؤر الاستيطانية، وفقاً للمفهوم الإسرائيلي تحت شعار خلق مواءمة حياتية ومساواة بين المستوطنات والعمق الإسرائيلي، بما يُرضي جمهوره من المستوطنين واليمين في إسرائيل ويعزز سيطرته عليه. واختتم عريقات حديثه قائلاً، إن إسرائيل مستمرة في تصعيد إجراءاتها القمعية الأخرى ضد الشعب الفلسطيني من هدم المنازل، وتثبيت الحواجز في الضفة، وشلّ حركة المواطنين والاعتقالات بالجملة، والعمل لإقرار قانون طرد العائلات وغيره، مؤكداً أن توجه نتنياهو بعيد كل البعد عن أشكال الديمقراطية وحقوق الإنسان والحكم الرشيد وحكم القانون الملتزم بالقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، ويُسمى شريعة الغاب وقانون القوة وجبروتها الموجه ضد شعب أعزل يعيش تحت الاحتلال على مدار أكثر من نصف قرن.;

مشاركة :