رئيس الوزراء: صاحب السمو يضــع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الاحتفال يجسد معاني الوحدة وارتباط المواطنين بقائد مسيرتهم الحصار الجائر فُرض علينا.. والأزمة عززت قيم التكاتف والتلاحم أفشلنا مخططات الحصار.. والتغلب على آثاره عبر خطط مدروسة الحصار استهدف التأثير على القرار السيادي والنيل من استقرار البلاد قطر تسير على خطى المؤسس بتعزيز مسيرة التنمية المستدامة حققنا في ظل الحصار إنجازات دولية في قطاعات شتى مونديال قطر 2022 سيكون مفخرة لكل العرب وليس للمواطنين فحسب اقتصادنا تطور في ضوء تطور تجارتنا الخارجية مع مختلف الدول إسهاماتنا الأممية والدولية تتواصل لتعزيز دور ورسالة قطر نتجه لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات غير الضرورية    الدوحة - قنا: أكد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن اليوم الوطني لدولة قطر “‏18 ديسمبر”‏، يُعد مناسبة مهمة وعظيمة لإحياء ذكرى المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، الذي وضع اللبنات الأولى لدولة قطر المجيدة، كما يُشكل حافزاً لاستلهام قيم الارتباط بالوطن والتضحية ونكران الذات، ودافعاً لتحقيق العزة والنماء للدولة. وتقدم معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “‏قنا”‏ بهذه المناسبة بأصدق التهاني لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، والمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة.. سائلاً الله تعالى أن يعيد هذا اليوم، والبلاد تنعم في أثواب العز والفخار والسؤدد، ليعيش الجميع في أمن واستقرار وطمأنينة. وقال معاليه “إنّ الاحتفال باليوم الوطني لبلادنا يُمثل رمزية كبيرة في ذاكرة الوطن، كما يجسد معاني الوحدة والأخوة الصادقة بين أبناء الوطن الواحد، ويحمل كذلك دلالات ومعاني سامية في عقول وقلوب المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة”. ولفت إلى أن ذكرى هذا اليوم الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، تجيء وقطر الحبيبة تمر بظروف استثنائية بسبب الحصار الظالم المفروض عليها، ما يستدعي أهمية إرسال رسالة للعالم أجمع، بأن قطر تسير على خطى المؤسس من أجل تحقيق الغايات والأهداف المرجوة، بتعزيز مسيرة التنمية المستدامة والنهوض الشامل والنجاح في تقديم النماذج الرائدة في مختلف الصعد والقطاعات. وأكد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن الأزمة الحالية عززت قيم التكاتف والتلاحم بين المواطنين والمقيمين في مواجهة تلك الإجراءات الظالمة التي تتناقض مع الشرائع السماوية وأحكام القانون الدولي وكافة المواثيق والقوانين والأعراف الدولية. كما نوّه معاليه بأن الاحتفال باليوم الوطني يجسد أيضاً ارتباط المواطنين بقائد مسيرتهم، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى- حفظه الله ورعاه- حيث يضع سموه مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار، فتذوب الحواجز ويتفاعل المواطن والمقيم مع القيادة بمشاعر الحب وروح الإحساس بالمسؤولية، فالاحتفال باليوم الوطني فرصة عظيمة لتأكيد المشاعر الوطنية وتعزيزها.  مسيرة الإنجازات وعن مسيرة الإنجازات، قال معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني “إن مسيرة الإنجازات والنهضة في بلدنا تمضي لتحقيق أهدافها وفق رؤية سديدة وثاقبة للقيادة الحكيمة التي راعت كافة الأبعاد والمسارات، وفي مقدمتها تطوير البنى التحتية في المجالات كافة، وتقديم خدمات ميسرة ومتطورة في مجالات الصحة والاقتصاد.. بالإضافة إلى تعزيز السياسة الخارجية وبناء علاقات متميزة مع المجتمع الدولي والاهتمام بالكوادر البشرية واستمرار الأمن والاستقرار”. وأضاف معاليه أن الخطوات التي تسير بها الدولة نحو تحقيق النهضة الشاملة في المجالات والقطاعات ومناحي الحياة كافة، تتم وفق خطط ورؤى ثاقبة.. مشيراً إلى أهم المجالات التي شهدت وتشهد نهضة شاملة وتطوراً نوعياً مثل التعليم والصحة والأمن وسن القوانين والتشريعات، والاقتصاد والسياسة الخارجية وغيرها من المجالات. جودة التعليم وعن التعليم، أكد معاليه أن دولة قطر انتقلت من مرحلة التعليم إلى مرحلة جودة التعليم.. مشيراً إلى أن ذلك تحقق من خلال المراجعة المستمرة للمناهج وسياسات القبول ومراقبة العملية التعليمية بشكل مستمر مع الحرص على توفير مواردها المادية والبشرية. كما لفت معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في هذا السياق إلى الابتعاث الدوري والمنتظم للنابهين والنابغين من أبناء الوطن للخارج، من أجل اكتساب المعارف والعلوم الجديدة.. بالإضافة إلى تطوير وتوفير التعليم الجامعي داخلياً من خلال المؤسسات التعليمية الوطنية والمؤسسات التعليمية الأجنبية التي افتتحت فروعاً لها في قطر وهو ما أفرز مساحات كبيرة لتطوير جودة التعليم.  النهضة الصحية وفي المجال الصحي، أكد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن النهضة الصحية في بلادنا تسير على النسق ذاته من التطور.. وقال “نعمل على توفير رعاية صحية متكاملة للمواطنين والمقيمين من خلال تطوير البنية التحتية والاهتمام بالمشاريع الصحية ذات الطبيعة المستمرة وتوفير التقنيات الحديثة الضرورية للنهضة الصحية بجانب تأهيل وتطوير الكوادر البشرية ورفد المجال بالتخصصات المطلوبة”.. مضيفاً “بحمد الله شهدت مسيرة العمل الصحي تطويراً لما هو قائم من منشآت صحية وافتتاحاً للعديد من المؤسسات الصحية الجديدة المتطورة التي تواكب تطلعات دولتنا في هذا المجال”. الجوانب التشريعية والقانونية وعلى صعيد التشريع وسن القوانين، أوضح معاليه أن الجوانب التشريعية والقانونية شهدت تطوراً مماثلاً من حيث مراجعة واستصدار قوانين جديدة تواكب التطورات ومسيرة التنمية وتسهم في بناء دولة العدل والقانون.. مضيفاً “لقد تابع العالم بأسره مجموعة القوانين التي تم إصدارها مؤخراً والتي نالت تقدير المؤسسات الدولية المختلفة ومن بينها قانون الإقامة الدائمة وتعديل قانون إشعار السفر وقانون المناطق الإعلامية الحرة وغيرها من التشريعات التي تطلبتها ضرورات التغيير ومواكبة ما ينتظر بلادنا من نهضة تنموية شاملة”. المجال الأمني وفي المجال الأمني، شدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية “على أن الأمن من أهم الأولويات لدولة قطر ولذا فإن الدولة تتمتع بأمن واستقرار كبيرين، والجرائم المقلقة للأمن منخفضة جداً مما أسهم في تصدر بلادنا للعديد من المؤشرات الدولية المعنية برصد حالة الأمن والاستقرار في العالم”.. مضيفاً “كما أن هناك العديد من مؤسساتنا حققت المعايير الدولية المطلوبة على الصعيد الأمني كمطار حمد الدولي على سبيل المثال”. وأكد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني أن الدولة مستمرة في تطوير مسار النهضة الأمنية وتقوية ركائزها “حيث سنكون أول دولة في منطقة الشرق الأوسط تستضيف بطولة كأس العالم 2022 والتي ستكون مفخرة لكل العرب وليس للقطريين فحسب”. السياسة الخارجية وعلى صعيد السياسة الخارجية، أكد معاليه أن التجربة أثبتت نجاح سياسة دولة قطر الخارجية، والتي تتسم بالاستقلال والمرونة لخدمة مصالحها الوطنية وحماية سيادتها.. وقال “سنظل نعمل على تعميق علاقتنا وتوثيق تعاوننا مع الدول الشقيقة والصديقة وبذل الجهود لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي، لاسيما المتعلقة بمواجهة الإرهاب ومحاربة التطرف والمشاركة الفعالة في كافة الجهود الدولية لتحقيق ذلك”. وفي هذا السياق تحدث معاليه عن دور دولة قطر في تسوية المنازعات وترسيخ السلام العالمي.. وقال “إيماناً من دولة قطر بتسوية المنازعات بالطرق السلمية قمنا بحراك دبلوماسي نشط يستند إلى الحوار مع كافة الدول والهيئات والمنظمات لتوضيح وجهة النظر القطرية على هذا الصعيد”. وأكد أن هذا الحراك الدبلوماسي أسهم في تعزيز التواصل بين قطر ومحيطها الإقليمي والدولي والانفتاح على العالم وتطوير العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة والاستمرار في بناء علاقات دولية أساسها الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، فضلاً عن مساهمته في دحض كثير من الدعايات المضللة التي بثتها بعض الوسائل الإعلامية المنتمية لدول الحصار. تشجيع الاستثمارات وفي المجال الاقتصادي، لفت معاليه إلى أن المسيرة تتواصل من خلال الارتقاء بالاقتصاد القطري، وتشجيع الاستثمارات المحلية، وحماية المنتج الوطني، وزيادة الإنتاج وصولاً لتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال النهوض بمشاريع الأمن الغذائي والمائي والدوائي، فضلاً عن تحسين بيئة الأعمال في قطر وزيادة الإقبال السياحي.. مؤكداً أنه تم تنشيط هذه القطاعات الاقتصادية وأصبحت أكثر قدرة على التنافسية والتطوير والجذب والاستثمارات المحلية والأجنبية. واستطرد قائلاً “وبالرغم مما تحقق من إنجازات، فلا يزال هناك الكثير لننجزه، وبفضل الله لدينا الإمكانات والخبرات الثرية لاغتنام فرص المستقبل لتحقيق كافة أهدافنا المنشودة للتقدم والرفاه”. مواجهة الحصار وحول مواجهة الحصار، قال معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية “ أصبح معلوماً لدى الجميع أن الحصار الذي فُرض علينا هو حصار جائر وغير مشروع، هدفه التأثير على القرار السيادي للدولة والنيل من استقرار البلاد، ولذلك فإن كل ما تردد من ادعاءات كاذبة لدول الحصار تم دحضه بفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى”. وأضاف معاليه “ قطر خطت خطوات استباقية في مكافحة الإرهاب ووقعنا مذكرات تفاهم في هذا المجال مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبلادنا أول من تجاوبت مع قمة مكافحة الإرهاب ووقتها لم يكن أحد يتهم قطر بمثل هذه الادعاءات الباطلة”. وفيما يتعلق بصمود قطر في وجه الحصار، أكد “أن الدولة استطاعت وفق خطط مدروسة التعامل مع هذا الحصار الجائر ومواجهة تحدياته، بل والتغلب على آثاره وإفشاله، من خلال إسهام الطاقات الوطنية والاستمرار في تنفيذ مشاريع التنمية والبنية التحتية والصحة والتعليم، وترسيخ علاقاتنا الدولية”... وتابع معاليه “ وقطر كما هو معلوم - من الدول السباقة في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين، ولها جهودها التي تبذلها في إطار برامج الأمم المتحدة وصلاتها بدول العالم من خلال دعم وتعزيز العديد من المجالات الإنسانية والتعليمية وهو بعد مهم من أبعاد سياستنا الخارجية”.   التحديات الاقتصادية وفي إطار مواجهة التحديات الاقتصادية التي صاحبت الأزمة، أكد معاليه “أن قطر ، بفضل الله، ثم بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تغلبت على أي آثار سلبية قد تنعكس على المواطن والمقيم، إذ عملت مختلف قطاعات الدولة بشكل مستمر ومتميز مما وفر لنا حولاً سريعة وعاجلة لأي طارئ قد يحدث”. وأوضح في هذا السياق أن الدولة اتجهت إلى مزيد من تشجيع القطاع الخاص لتنمية المنتج المحلي عبر امتيازات وإعفاءات منحت للمشاريع التي ينفذها هذا القطاع لدعم الأمن الغذائي والمائي، ورفع الإنتاج المحلي لتغطية احتياجات السوق بالمنتج الوطني القطري. وتابع “ نتطلع إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض السلع والمواد خلال الفترة القصيرة المقبلة عبر تنويع مصادر الإنتاج وموارده الاقتصادية، وذلك وفقاً لما جاء في رؤية 2030 فيما يتعلق بتنويع مصادر الاقتصاد والإنتاج”. وشدد معاليه على أنه بالرغم من الحصار الجائر المفروض على دولة قطر، فإن خطط الحكومة تسير وفق ما هو مخطط لها وبمتابعة حثيثة من كافة الوزراء والمسؤولين في المواقع المختلفة في الدولة.. وقال “ نستطيع التأكيد أن بلادنا تجاوزت موضوع الحصار وآثاره وتتجه الآن للاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات الضرورية، بل وتوفير مخزون استراتيجي منها يفي باحتياجات البلاد، كما تتجه قطاعات الدولة الإنتاجية الآن لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السلع والمنتجات غير الضرورية”. وأضاف “ كما حققنا، في ظل الحصار، إنجازات دولية في قطاعات شتى، وتطور اقتصادنا في ضوء تطور تجارتنا الخارجية مع مختلف الدول، بالإضافة إلى إسهامنا المستمر مع المنظمات الأممية والدولية تعزيزاً لدور قطر ورسالتها على المستويين الإقليمي والدولي”. مسيرة الإنجازات وشدد معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على أهمية استمرار مسيرة الإنجازات.. لافتاً إلى أن هذه المسيرة، وهذا العطاء يحتاجان إلى أن يقوم كل أبناء الوطن بدورهم، وكذلك المقيمون على هذه الأرض الطيبة..وقال “ العطاء والتنمية المنشودة والعمل بإخلاص وتفانٍ ونكران الذات هو المطلوب من الجميع خصوصاً في هذه المرحلة التي نستعد فيها لاستقبال مناسبات دولية هامة”. العزة والكرامة ووجّه معاليه بهذه المناسبة الوطنية المجيدة التي تسمو فيها معاني العزة والكرامة والحب لهذا الوطن وترابه دعوة للمواطنين والمقيمين ومختلف المؤسسات والهيئات لبذل المزيد من الجهد والعمل والحرص على المثابرة والصبر على تحقيق الإنجازات. وأكد معاليه في ختام تصريحه “أن ما وصلت إليه دولتنا قطر من مكانة بين الأمم والشعوب ما كان له أن يتحقق لولا حرص الجميع على أن تكون لقطر هذه المكانة اللائقة بها، وأن تكون رقماً لا يمكن تجاوزه في مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والخدمية والأمنية”.

مشاركة :