صاحب السمو يضع مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار

  • 12/15/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على كل مواطن ومقيم التمسك بإعلاء القيم التي أرساها المؤسستعزيز التكاتف والترابط بين القيادة والمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبةالانطلاق نحو بناء مستقبل دولتنا وإرساء قيمها ومعانيها السامية أكبر تحدٍ أمامنا   الدوحة - قنا:  أكد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن اليوم الوطني لدولة قطر، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، يعدّ مناسبة مهمة وعظيمة لإحياء ذكرى المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الذي وضع اللبنات الأولى لبناء دولة قطر المجيدة، وتجسيداً لقيم الولاء للوطن وللقيادة الحكيمة، ودافعاً لتحقيق العزة والنماء للدولة. وتقدّم معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة اليوم الوطني للدولة، بأصدق التهاني لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وللمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للدولة، سائلاً الله تعالى أن يُعيد هذا اليوم والبلاد تنعم بالعز والفخار والسؤدد، وأن ينعم على الجميع بالأمن والاستقرار والطمأنينة. وقال معاليه إن دلالات الاحتفال باليوم الوطني سامية وذات معانٍ كبيرة في عقول وقلوب كل المواطنين والوافدين المقيمين، مبيناً أن الاحتفال باليوم الوطني يجسّد معاني الوحدة والأخوة الصادقة بين أبناء الوطن الواحد، كما يعدُّ مناسبة عزيزة لإحياء ذكرى المؤسس الذي وضع اللبنات الأولى لدولة قطر المجيدة، المغفور له بإذن الله الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (طيّب الله ثراه)، وحافزاً لاستلهام قيم الارتباط بالوطن والتضحية ونكران الذات، ودافعاً لتعميق عزة ونماء الدولة. وأضاف معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أن «من بين أبرز الدروس التي يمكن استخلاصها من هذه المناسبة هي تجسيد قيم الولاء للوطن، ومنه ارتباط أبناء الوطن بقيادتنا الحكيمة سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - يحفظه الله ويرعاه - حيث يضع سموه مصلحة الوطن والمواطنين فوق كل اعتبار فتذوب الحواجز ويزداد تفاعل المواطن مع قيادته، فنحن نرى أن هذه المناسبة هي مناسبة عظيمة، والاحتفال بها يعمق ويعزّز المشاعر الوطنية الخالصة، والسير بثبات على خطى المؤسس (يرحمه الله) حيث قيم العدالة والكرامة والعمل بجد من دون كلل وملل ونصرة المظلوم، والتمسّك الدائم بها لتحقيق الغايات المرجوة في النهضة والنماء». وأكد معاليه أن الاحتفال باليوم الوطني يسهم في تعزيز قيم الولاء للوطن من خلال صور التكاتف والترابط بين القيادة والمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، والتمسّك بقيم الدولة، وقال إن «هذا التلاحم أصبح سمة رئيسة لوقوف الجميع يداً واحدة تحت قيادة واعية ومدركة، تعمل لأجلهم بكل إخلاص لنهضة وطننا الغالي قطر».   وحثّ معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، كل مواطن ومقيم على هذه الأرض على التمسّك وإعلاء القيم التي أرساها المؤسس (يرحمه الله)، «فالتكاتف والحرص على إنجاز أعمالنا وواجباتنا والانطلاق نحو بناء مستقبل دولتنا وإرساء قيمها ومعانيها السامية لهو أكبر تحدٍ أمامنا، فدولتنا عُرفت بقيمها ومُثلها في تعاملها وتعاطيها مع مختلف الأحداث والأزمات بحكمة وعقلانية، وهي القيم التي ننطلق منها نحو تنمية وطننا الغالي وبناء مستقبله الواعد». وحول مسيرة الإنجازات التي يشهدها الوطن في مختلف المجالات، قال معاليه «بفضل الله تعالى فإن مسيرة الإنجازات القطرية واضحة للعيان في المجالات كافة (الأمنية، والاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، والرياضية والشبابية)، وبحمد الله قطر قطعت أشواطاً كبيرة في سبيل نهضتها، وها هي الدوحة تشهد باستمرار تنظيم فعاليات في كل تلك المجالات مع مختلف الدول والمنظمات مما يدلّ على تمتع قطر بنعمة الأمن والأمان وامتلاكها لرؤية واضحة في تعاملها مع مختلف القضايا الإقليمية والدوليّة». وبخصوص الجهود الدؤوبة لتنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030 واستراتيجيتها التنموية الحالية 2018 /‏‏ 2022 م، أوضح معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن هذا العام يعدّ العام الثاني في تنفيذ استراتيجية التنمية الوطنية الثانية لتنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030، مؤكداً أن مختلف الوزارات والهيئات والمؤسسات المختلفة واصلت مشاريعها وبرامجها التي أقرّت في 2018. وأشار معاليه، في هذا السياق، إلى الاستمرار في تطوير البنية التحتيّة، وتعزيز برامج التنويع الاقتصادي، وتنمية وتطوير القطاع الخاص، وإدارة الموارد الطبيعية، ومواصلة العمل لتنمية الموارد البشرية من خلال إيجاد نظم تدريبية وعملية وصحية متكاملة، وتطبيق أنظمة الجودة في التعليم، وبناء قوة عمل ذات كفاءة ومؤهلة، بجانب تطوير التنمية الاجتماعية من خلال تطبيق أنظمة وبرامج متكاملة وتوفير متطلبات المجتمع من رعاية وأمن وعدالة، فضلاً عن برامج العمل والإثراء الثقافي والرياضي، حيث «قطعت جميع هذه البرامج شوطاً مقدراً حسب المدد المحددة لها ومؤشرات قياس للتأكّد من الالتزام بالأهداف المحدّدة في الخطط الموضوعة». وفيما يتعلق بوزارة الداخلية، أكد معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، أن الوزارة عملت على ترجمة أهداف رؤية قطر الوطنيّة 2030 واستراتيجية التنمية الوطنية التي أفردت قطاعاً خاصاً بالأمن والسلامة، وجاءت استراتيجية وزارة الداخلية (2018- 2022) لتحدّد آليات العمل والخطط والبرامج والمشاريع لتحقيق النتائج القطاعية لقطاع الأمن والسلامة.. وقال «تمثلت الأهداف الاستراتيجية المدرجة في استراتيجية وزارة الداخلية في الغاية الرئيسة وهي تأمين استضافة كأس العالم 2022، وتلتها أهداف عديدة، أهمها تحقيق الاستقرار الأمني وتخفيض معدّلات الجريمة، وحماية الأرواح والممتلكات وسرعة الاستجابة للطوارئ، وتحقيق الأمن والسلامة على الطرق وغيرها». وتابع معاليه قائلاً: «في هذا الإطار واصلت وزارة الداخلية أداء رسالتها الأمنية والخدمية بنجاح وكفاءة عالية، فعلى صعيد المؤشرات الدوليّة تبوأت دولة قطر مراكز عالمية متقدّمة في مستوى الأمن والأمان سواء في التقرير السنوي العالمي لمؤشر الجريمة الذي يصدر عن موسوعة قاعدة البيانات العالمية (نامبيو)، وبحسب مؤشر «‏جلوبال فاينانس»‏ لعام 2019 أو في التقرير الخاص بمؤشر السلام العالمي، كما حصلت وزارة الداخلية على تقدير دولي ممثلاً في الجوائز العربية والدولية، وفازت بأكثر من 30 جائزة عربية ودوليّة منذ عام 2011 م في مجالات عديدة». وفي المجال الأمني والشرطي، لفت معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إلى أن دولة قطر أصبحت تحتل مكانة مرموقة بين الدول الأكثر أمناً في العالم، وانعكس ذلك على استضافتها العديد من الفعاليات والمؤتمرات السياسيّة والرياضية والثقافية التي ما كان لها أن تُقام لولا توفّر الأمن والشعور بالأمان لدى الجهات الدولية والإقليمية المنظمة لتلك الفعاليات المتنوّعة. كما أكد معاليه أن العديد من المؤسسات الأمنية والشرطية في الدولة حققت أفضل المعايير في مجال الأمن وتطبيق الأنظمة الحديثة، ونالت بذلك عدداً من الجوائز الدولية والإقليميّة، كما تشهد المؤسسات التعليمية الشرطية نشاطاً وتطوراً كبيراً مكنها من رفد المجتمع بقيادات شرطية ذات تخصصات مختلفة قادرة على تلبية احتياجاتنا الأمنيّة والشرطيّة في السنوات القادمة.

مشاركة :