كتب- يوسف الحرمي: وقّعت قطر للبترول مع شركة إيني الإيطاليّة أمس بمقرّها بالكورنيش اتفاقية تستحوذ بموجبها على 35% من ثلاثة اكتشافات نفطية في المياه الضحلة في حقول أموكا، وميزتون وتيكواللي التي تقع في المنطقة رقم (1) في خليج كامبيتشي في المكسيك، وستمرّ الاتفاقية بقنوات المُوافقة الرسمية الاعتيادية للجهات المكسيكية المُختصة لتصبح بعدها قطر للبترول وشركة إيني شريكتين بكامل حصّة المشاركة بالإنتاج في المنطقة رقْم (1). وقال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس: إنّنا سعداء بتوقيع هذه الاتّفاقية مع شركائنا شركة إيني الإيطالية للمُشاركة في تطوير وإنتاج النفط في المكسيك.. مُشيراً إلى أن هذه الاتفاقية تشكّل خُطوة جديدة في تعزيز تواجد قطر للبترول على الخريطة العالمية، وفي توسيع تواجدها في المكسيك. تعزيز التعاون وأوضح المهندس الكعبي أنّ قطر للبترول سعيدة بتعزيز تعاونها وشراكاتها مع لاعب كبير في صناعة الطاقة مثل شركة إيني ونحن كذلك متحمسون للمساهمة في أعمال التطوير والإنتاج في خليج كامبيتشي في المكسيك، حيث من المتوقّع أن يبدأ إنتاج النفط بحلول مُنتصف عام 2019، كما نتطلع للتعاون مع شركة إيني على صعيد مستويات الإنتاج لتصل إلى حوالي 90.000 ألف برميل يومياً بحلول العام 2021. وأضاف المهندس الكعبي إنّ هيئة الموارد الهيدروكربونية الوطنية في المكسيك وافقت على مراحل خُطة التطوير للمنطقة رقم (1) ممهدة الطريق أمام بدء الإنتاج المبكر بحلول منتصف العام المقبل من خلال منصات إنتاج في حقل ميزتون، وخط أنابيب يُبنى على مراحل يصلها بمنشآت شركة البترول المكسيكية. بحلول 2021 وتوقّع المهندس الكعبي أن يصل الإنتاج ذروته في العام 2021 من خلال منشآت عامة للإنتاج والتخزين والتفريغ بقدرة معالجة تبلغ 90.000 برميل نفط في اليوم، بينما سيتمّ تركيب منصّتين إضافيتين في حقلَي أموكا وتيكواللي، لافتاً إلى أن التقديرات تشير إلى احتواء المنطقة رقم (1) على أكثر من مليار برميل نفط مكافئ يشكّل النفط 90% منها. وذكر المهندس الكعبي أن هذا التواجد الثاني لقطر للبترول في المكسيك، حيث كانت قد فازت بنهاية يناير 2018 بعقود الاستكشاف ومشاركة الإنتاج في خمس مناطق بحرية في حوضي بيرديتو، وكامبيتشي قبالة سواحل المكسيك في تحالف مع شركة شل، وآخر مع شركة إيني. وقال المهندس الكعبي إنّ هذه الاتفاقية تأتي تماشياً مع خُطط قطر للبترول للنموّ، وتمثل خُطوة نحو تنفيذ إستراتيجية قطر للبترول لتوسيع نطاق تواجدها الدولي مع الاهتمام بأمريكا اللاتينية كمنطقة أساسية مهمة لأنشطة الاستكشاف والتنقيب، موضحاً أن هذه الاتفاقية تشكل استمراراً هاماً في خُطط وإستراتيجية قطر للبترول للنمو ولتوسيع نطاق تواجدها الدولي مع الاهتمام بأمريكا اللاتينية كمنطقة أساسية لأنشطة الاستكشاف والتنقيب، وقد نجحت هذه الإستراتيجية بتوسيع رقعة تواجد قطر للبترول الدولي في مجال التنقيب والاستكشاف في البرازيل، والمكسيك، والأرجنتين، وقبرص، والكونغو، وجنوب إفريقيا، وموزمبيق، وسلطنة عُمان، مُشيراً إلى أن هذه الخُطط تسير جنباً إلى جنب مع ما قد كنا أعلناه في السابق لتطوير وزيادة إنتاجنا من الغاز الطبيعي المسال من 77 إلى 110 ملايين طن سنوياً خلال السنوات القادمة، ورفع طاقتنا الإنتاجية من 4.8 مليون برميل مكافئ يومياً إلى 6.5 مليون مكافئ يومياً خلال العقد القادم.