نيكاراغوا: الشرطة تعتدي على صحافيين

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دهمت الشرطة في نيكاراغوا مكاتب صحيفة معارضة وضربت 7 إعلاميين بهراوات، بينهم أحد أشهر رؤساء التحرير، كما ألغت أذون عمل ممنوحة لجمعيات ولناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان. واقتحم 9 شرطيين مسلّحين ببنادق وهراوات، مكاتب الصحيفة ودفعوا الموجودين وضربوهم وركلوهم، كما سخروا من الصحافيين، بعدما كان الصحافي البارز كارلوس فرناندو تشامورو تحدى عبر صحيفته الإلكترونية «كونفيدنسيال» والنشرتين الإخباريتين «إستا سيمانا» و«إستا نوتشي»، السلطات بوضع اليد على مؤسسته الإعلامية من دون مذكرة توقيف. وتوجّه تشامورو للعنصر الذي منعه مع زملائه من دخول المكاتب، قائلاً: ما تفعله هو بحكم الأمر الواقع. إذا كان معك أمر، أطلب منك إبرازه». وقال لصحافيين: «إن الشرطة لم تبرز أي أمر، لذلك فإن ما حصل هو اعتداء مسلّح على ممتلكات خاصة وعلى حرية الصحافة وحرية التعبير وحرية العمل التجاري». وختمت الشرطة المدخل الأمامي لمكاتب الصحيفة بشريط لاصق، كما صادرت معدات ووثائق. وتوجّه تشامورو إلى مقرّ قيادة الشرطة، للمطالبة بإعادة المعدات، مؤكداً أن الصحيفة والبرامج التلفزيونية هي «شركات خاصة مدرجة في السجل التجاري، ولا علاقة لها بالمنظمات المضطهدة». ويشير بذلك الى استيلاء قوات الأمن على مكاتب «مركز حقوق الانسان في نيكاراغوا» ومكاتب 4 منظمات حقوقية أخرى في ماناغوا، وإلغاء البرلمان أذون العمل الممنوحة لهم. وكتب مدير منظمة «هيومن رايتس ووتش» خوسيه ميغيل فيفانكو في «تويتر» أن ما جرى هو «عرض وحشي للقوة الغاشمة ضد صحافيي في نيكاراغوا. هذا النظام هدفه القضاء على الأصوات المعارضة في بلاده». وتشهد نيكاراغوا منذ نيسان (أبريل) واحدة من أسوأ أزماتها، منذ الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد في ثمانينات القرن العشرين، وأسفرت عن 322 قتيل واعتقال أكثر من 500 آخرين. ووصل الرئيس اليساري دانيال أورتيغا إلى الحكم عام 1979، بوصفه بطلاً للثورة الساندينية التي أطاحت النظام الديكتاتوري لأناستازيو سوموزا، وبقي في السلطة حتى العام 1990. ويحكم أورتيغا نيكاراغوا منذ العام 2007، وتنتهي ولايته في كانون الثاني (يناير) 2022.

مشاركة :