يتطلع المنتخب القطري إلى الاقتراب خطوة جديدة من حلم التتويج للمرة الأولى في تاريخه بلقب مونديال كرة اليد عندما يلاقي الجمعة نظيره البولندي. وسجل العنابي إنجازات كبيرة حيث تأهل إلى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه، ثم حقق فوزا مثيرا على المنتخب الألماني القوي بنتيجة (26-24) في دور الثمانية، ليحجز عن جدارة بطاقة الصعود إلى المربع الذهبي. ولن يكون طريق الفريق القطري نحو التأهل إلى المباراة النهائية مفروشا بالورود، وسيجد أمامه خصما عنيدا حقق العديد من النتائج المتميزة في البطولة وأطاح بالمنتخب السويدي في دور الستة عشر ثم هزم كرواتيا في دور الثمانية. والمباراة التي تقام في صالة لوسيل يُتوقع أن تشهد حضورا جماهيريا كبيرا لمؤازرة العنابي، مثلما كان عليه الحال في المباريات السابقة. ومن المقرر أن يلعب مدرب قطر الإسباني فاليرو فيريرا بنفس الطريقة التي اعتمد عليها في مواجهة ألمانيا، والتي جمعت قوة الأداء الدفاعي مع سرعة التمرير لبناء هجمات خاطفة غالبا ما أسفرت عن أهداف حاسمة خلال المباراة التي أقيمت الأربعاء. وسيكون للحارس دانييل ساريتش دورا محوريا في تأمين المرمى العنابي من الهجمات البولندية السريعة. كما يعول فاليرو كثيرا على جهود زاركو ماركوفيتش ويوسف بن علي ورافاييل كابوتي بالإضافة إلى بورخا فيدال. قطبا أوروبا وفي مواجهة أخرى شرسة في المربع الذهبي يلتقي قطبا الكرة الأوروبية فرنسا وإسبانيا بحثا عن التأهل إلى المباراة النهائية. وحقق المنتخب الإسباني الفوز في جميع مبارياته الخمس بدور المجموعات، ثم تغلب على تونس في دور الستة عشر، قبل أن يهزم الدانمارك بفارق هدف واحد في مباراة مثيرة بدور الثمانية. وفاز المنتخب الفرنسي في أربع مباريات في دور المجموعات وتعادل مع آيسلندا، قبل أن يهزم الأرجنتين في دور الستة عشر ثم سلوفينيا في دور الثمانية. وتحمل المباراة فرصة للثأر بالنسبة للمنتخب الإسباني حامل اللقب، بعد خسارته أمام فرنسا في المربع الذهبي للنسخة الماضية من كأس أوروبا لكرة اليد. وستجمع المباراة بين كوكبة من أفضل نجوم كرة اليد في العالم، حيث سيكون فاليرو ريفيرا وجوان كانياس وكريستيان أوجالدي وراؤول إنتريريوس في مواجهة أمثال إيغور آنيك والحارس سيريل دومولان والنجم نيكولا كراباتيش. وتوج منتخب فرنسا بلقب بطولة العالم لكرة اليد أربع مرات في أعوام 1995 و2001 و2009 و2011، بينما حصل منتخب إسبانيا على اللقب مرتين فقط عامي 2005 و2013.