أيامٌ متواصلة من الاحتجاجات والتظاهر على الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة في إقليم الأحواز، لاسيما من قبل العمال الذين باتوا الوقود الذي يحترق من أجل بقاء الملالي على سدة الحكم وتنفيذ مشاريعهم العبثية. ولم تجد الحكومة الإيرانية، ما تسد به ظمأ هؤلاء المحتجين من عمال مصنع الصلب في مدينة الأحواز، إلا القمع والتنكيل واستدعاء المزيد من القوات الخاصة لإنهاء حالة التظاهر التي تنبئ باشتعال انتفاضة لم تكد تهدأ قبل أشهر في الأحواز. ووفق مصادر مطلعة، اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن التي استدعتها الحكومة لفض التظاهرات وإنهاء الاعتصامات العمالية, غير أنها بالإضافة إلى حملات الاعتقالات التي تشنها لم تسمن ولم تغن من جوع. وقبل أيام خرج، مئات المتظاهرين يرتدون أكفان الموت للتعبير عما اعتراهم من عذاب ومعاناة بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها، وأنهم باتوا لا يجدون به ما يطعمون أطفالهم بسبب السياسات الإيرانية.