حولت قوات الاحتلال الإيراني الأحواز إلى ثكنة عسكرية كبيرة حيث دفعت بعدد كبير من الجنود في محاولة لقمع الاحتجاجات العمالية المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية المتردية للعمال ودفع مستحقاتهم المتأخرة. وبحسب مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، فإن اشتباكات عنيفة وقعت بين قوات الأمن الإيرانية والعمال في وسط مدينة الأحواز ما تسبب في إصابة عدد من العمال بجروح بالغة . ولم تقف الإجراءات القمعية التي اتخذتها سلطات الاحتلال حائلًا أمام موجة الغضب العمالية، حيث استمرت مظاهرات العاملين في الشركة الوطنية للحديد والصلب في الأحواز لليوم التاسع والثلاثين ضد سياسات الدولة الإيرانية ضد العمال في الأحواز. وردد المتظاهرون شعارات مناهضة من بينها “نصر من الله وفتح قريب على هذه الحكومة التي تخدع الشعب وتكذب عليه”، وذلك بسبب سياسات التهميش والإقصاء ضد العمال في الشركة ، فضلاً عن التوسع في اعتقال العمال من منازلهم على يد اجهزة الأمن بالأمس وتعذيبهم. من جانب أخر تظاهر عدد كبير من العاملين في شركة الفارابي للبتروكيماويات في معشور، وذلك لليوم الرابع على التوالي، احتجاجًا على تأخر استلام مستحقاتهم المالي منذ عدة أشهر فضلا عن التأخير المعتاد في استلام الرواتب وتقليص الحوافز والبدلات. وفي شأن متصل، خرج عاملو شركة سد “آريوبرزن” في مدينة أرجان بالأحواز، في احتجاجات ضد إدارة الشركة التابعة لنظام الاحتلال الإيراني وذلك بسبب مستحقاتهم المتأخرة لدى الشركة منذ ستة أشهر. وردًا على الحملة القمعية التي شنتها سلطات الاحتلال الإيراني تجاه انتفاضة العمال، دشن ناشطون حملة ضخمة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” للتضامن مع المعتقلين من عمال شركة الوطنية للحديد والصلب في الأحواز. وأعلن الناشطون وقوفهم إلى جانب عمال الشركة الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإيراني من منازلهم بالأمس، وأقدم الاحتلال على نقل عدد منهم وتعذيبهم في أماكن تابعة له. كما أدان اتحاد السائقين حملة الاعتقالات التي طالت متظاهري الشركة الوطنية للحديد والصلب، مطالبًا بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين من العمال. واستنكر اتحاد المعلمين والمثقفين في الأحواز، ممارسات الاحتلال القمعية بحق العمال، فيما انضمت مؤسسة معلمون في الأسر إلى طابور المنددين بإجراءات النظام الإيراني المشينة ضد عمال الأحواز.
مشاركة :