في زمن تتسارع فيه وتيرة التقدم وتتنامى وسائل التواصل بين البلدان والشعوب المختلفة بتنوع حضاراتها وقيمها وعاداتها يبقى لنا التراث الشعبي كبارقة أمل في سبيل الحفاظ على موروثنا الثقافي وهويتنا الوطنية. فمنذ انطلاق هذا المهرجان تحت مسمى “المهرجان الوطني للتراث والثقافة” بالعام 1985م برعاية المغفور له بإذن الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، أخذ على عاتقه المساهمة في الحفاظ على الهوية عبر تعريف المواطنين والمقيمين والزائرين من كل دول العالم بتاريخ الأجداد وبالعادات والتقاليد وبالتراث والثقافة الوطنية، كما أنه وفي كل نسخة جديدة يصبح أكثر توسعًا ليشمل أركانًا وأقسامًا لدول أخرى عربية ودولية. ومع اقتراب بداية النسخة 33 من المهرجان التي تحمل شعار “الجنادرية وفاء وولاء” تعمل وزارة الحرس الوطني بقيادة عرابها سمو الأمير خالد بن عبدالعزيز آل عياف جاهدة على إيجاد نجاح مختلف بأوبريت موعود وأمسيات شعرية يقدمها كبار الشعراء، وكذلك بزيادة المساحات التأجيرية المخصصة للشركات والبائعين مما سيتيح إقبالاً أكبر من قبل الزائرين ويساعد في إنجاح المشاريع الشبابية الصغيرة. أخيرًا أختم باقتباس جزء من حديث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- في افتتاحه النسخة السابقة 🙁 إن تنوع الثقافات وتعددها مطلب للتعايش بين الشعوب وتحقيق السلام بين الدول، وإن المهرجان الوطني يجسّد تراث المملكة وثقافتها).
مشاركة :