نورة محمد تكتب | “بالأمل قد تعاد الحياة”

  • 12/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال تعال ( مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ ) أليست هذه الآية دليل على أن للنفس حرمة عظيمة وكبيرة..؟ أليست كل روح تستحق الحياة؟ يدور في مخيلتي عدة تساؤلات..؟؟ وحيرة..!! ما بين الواقع والتطبيق، ما بين الحدث الحالي ومابين ما يقتضيه الأمر.. ما السعادة التي يجنيها بعض الأطباء من كسر قلب ضعف ووهن بسبب المرض..! أليس الموت والحياة بيد الله..! أليس من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا..! اليس بالأمل نصنع حياة وننجو ونبحر… كم من مريض عاش ببارقة أمل لسنوات، وكم من صحيح قتله اليائس بلحظات..! يا من حملتم الأمانة لإنقاذ عليل.. لما التجني وزرع اليأس وقتل النفس..؟ بالأمس القريب فقدتٌ صديقتي (سلمى) إنسانة معطائة، لم تحسب لتلك العلة حساب، لم تُعدٌ من حولها لتحمل مصابها، فلم يستطع أحد على مواستها وتقوية روحها.. الكل كان ينتظر من سلمى النهوض والأخذ بيده..! الكل ينتظر منها الوقوف بجانبه..! يالـقسوة الحياة. اعتدتُ منكٍ المشورة.. الوقفات أنتِ،، التحمل أنتِ، أعباء الحياة أنتِ…! وحين تألمتِ كنتِ أنتِ. لقد فاتهم أن لكِ طاقة،، وأن لكِ قدرة ،، وأن لكِ نهاية كباقي البشر…! غادرتِ بقلب مؤمن كسره الألم وقسوة بعض الأطباء، غادرتنا بجسم متهالك، أنهكه المرض. لم تصمدي كثيراً، هي شهرين تحملتي فيها آلامك التي كُتبت لك، وذهبتي إلى خالقك وتركتِ أحباباً وأطفالاً يبكون فراقك.

مشاركة :