شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومى للمرأة، اليوم، في الاجتماع السادس عشر للمجلس التنفيذي لمنظمة المرأة العربية، ممثلة عن جمهورية مصر العربية، والذي تستضيفه سلطنة عمان رئيسة المنظمة في دورتها الثامنة 2017-2019، حيث ناقش الاجتماع الوضع المالى للمنظمة عن عام 2018، ومشروع برنامج عمل المنظمة لعام 2019، مقترح الهيكلة الجديدة للمنظمة، ورئاسة منظمة المرأة العربية في دورتها التاسعة 2019- 2021.وفي كلمتها استعرضت الدكتورة مايا مرسي، الأنشطة والمشروعات التى تنفذها الدولة، لتمكين المرأة المصرية والنهوض بها.حيث أشارت مرسي إلى النجاح الذي حققته المبادرة التى أطلقها فخامة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سى والكشف عن الأمراض غير السارية تحت شعار "١٠٠ مليون صحة "، والتى تستهدف سيدات مصر كلها، وتهدف للوصول بأن تصبح مصر خالية من فيروس "سي" بحلول عام 2020، وخفض الوفيات الناجمة عن الأمراض غير السارية.وأكدت مرسي أن المجلس القومى للمرأة يقوم بالتوعية لهذه المبادرة من خلال فروعه بالمحافظات، حيث يتم توعية السيدات بأسباب الإصابة بمرض فيروس سى وطرق الوقاية والعلاج وكيفية التوجه إلى المقرات الخاصة بإجراء الحملة وأماكن تمركز الفرق. وأشارت رئيسة المجلس إلى أنه يتم من خلال الحملة تسجيل بيانات المرضى ونتائج عملية المسح إلكترونيا، والذي سيساهم فى إعداد خريطة صحية للمواطنين بمصر، تمكن صانعى القرار فى معرفة المتطلبات الصحية ووضعها بالخطط الاستراتيجية.كما استعرضت رئيسة المجلس أنشطة المجلس المختلفة والدور المحوري الذي يقوم به للنهوض بالمرأة فى كافة المجالات، والحملات التى ينفذها مثل حملة التاء المربوطة سر قوتك، وحملات طرق الأبواب، وحملة "لأنى رجل"، وحملة متخليش محطة توقفك، وغيرها من الحملات التى تستهدف الوصول إلى السيدات وتوعيتهن.وأضافت أن جهود وزارة التضامن الاجتماعي التى بدأت منذ مطلع هذا العام في تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتخصيص عام 2018 عامًا لذوي الاحتياجات الخاصة حيث تحولت إلى كتيبة عمل لتنفيذ استراتيجية متكاملة ترتكز على عدة محاور، أهمها إرساء قواعد العدالة الاجتماعية لجميع الفئات الأولى بالرعاية من أجل تعزيز قدرتهم على الاستجابة للتغيرات المجتمعية والاقتصادية، ومن أجل تمكين تلك الفئات من الحصول على حقوقهم الكاملة دون أدنى تمييز أو تهميش وتحقيق أعلى معدلات الدمج وذلك من خلال تقديم خدمات متكاملة لهم، ومن بين هذه الخدمات على سبيل المثال لا الحصر توفير 3000 قرض مستورة للنساء ذوات الإعاقة، بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي، وتدريب 10 آلاف رائدة ريفية وصحية حول التوعية الإيجابية لأسر الأشخاص ذوى الإعاقة، العمل على رفع كفاءة منازل 5 آلاف من ذوي الإعاقة ومد وصلات المياه والصرف.كما نظم المجلس القومى للمرأة بمناسبة عام الإعاقة 2018 معسكرات للأمهات وأولادهم ذوي الإعاقة، بهدف مساعدة الأمهات على تغيير المعتقدات والعادات والتقاليد الخاطئة والتوعية بسبل التعامل الصحى مع الأطفال ومحاولة سد الفجوة بين الأمهات وأولادهن وتعريفهن باحتياجات أبنائهن النفسية.وشهد هذا العام أيضا ظهور أول مذيعة من المصابين بمتلازمة داون على مستوى العالم على الهواء مباشرة على قناة DMC الفضائية المصرية، وسبقها ظهور مذيعة من المكفوفين على ذات القناة، وذلك في إطار حرص الدولة في دمج المعاقين، بالإضافة إلى إطلاق مشروع قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والذي نصت مواده على حماية وخدمة كل شخص من ذوي الإعاقة أيًا كان نوعها.ولفتت مرسي إلى برنامج "معًا لنبقى " الذي أطلقه المجلس بهدف تأهيل المتزوجين حديثًا والمقبلين على الزواج، والتوعية بكيفية بناء اسرة سليمة فعالة مستقرة منتجة.وأشارت الدكتورة مايا مرسي إلى الماجستير المهني للنوع الاجتماعي والتنمية، الذي أطلقته كلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمجلس القومى للمرأة.وأوضحت أن المجلس قام بتنظيم معرض صور «لأنني أب" بهدف التأكيد على أهمية دور الأب في حياة أبنائه وبناته، والمناداة بأسرة مستقرة فيها أب وأم متفهمون مدركون لأهمية التعاون والمشاركة في كل شيء من أجل تربية أبنائهم وبناتهم.وفى تجربة هى الأولى من نوعها تم إنشاء أول مرصد للمرأة المصرية ويتم من خلاله جمع البيانات من مئات المستخدمين في كل محافظات الجمهورية بصورة سريعة ودقيقة ويضمن توفير بيانات عن المرأة يتم أخذها فى الاعتبار فى خطة التنمية المستدامة". ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030.وعلى صعيد التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة تتعدد الممارسات الإيجابية التي تعكس الاقتراب التشاركي بين كافة مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات المعنية بهدف تحقيق الاستقلالية المالية وتوفير مستوى المعيشة اللائق للمرأة ولأسرتها.وأكدت رئيسة المجلس أنه في ذلك الصدد، تتجسد مبادرة الشمول المالي التي تم بموجبها توقيع أول بروتوكول تعاون بين البنك المركزي المصري والمجلس القومي للمرأة لإدماج السيدات باختلافات مستوياتهن الاجتماعية والمعيشية داخل المنظومة البنكية وذلك من خلال تصميم البرامج المالية والبنكية المعنية بالقضاء على الأمية المالية والتكنولوجية؛ وهي المبادرة الأولى من نوعها عالميًا التي تتم بين البنك المسئول عن السياسات المالية،والآلية المعنية بشئون المرأة بالدولة. كما تحدثت الدكتورة مايا مرسى عن برنامج “سيدات تقود المستقبل” الذى تم إطلاقه فى أكتوبر من عام 2017، وهو أول اتفاق من نوعه بين المجلس والبنك المركزي المصرى ومجلة أموال الغد، ويستهدف تخريج كوادر نسائية مؤهلة للقيادة في مختلف قطاعات الدولة، عبر منهج عملى من نخبة من القياديات، وذلك في إطار اهتمام الدولة.
مشاركة :