شهدت السياسة البريطانية أسبوعاً حافلاً حين أجّلت رئيسةُ الوزراء تصويت البرلمان على صفقة الخروج من الاتحاد الأوروبي، واضعة نفسها أمام تحدٍ كبير. كما ناشدت القادة الأوروبيين لإعطائها المزيد من الضمانات فيما يتعلق بمسألة إيرلندا. لذلك خرجت دعوات لإجراء استفتاء ثانٍ. أحد الداعين له هو رئيس الوزراء السابق توني بلير الذي التقته "يورونيوز" ضمن برنامجها "غلوبال كونفرسايشن". وأجرى الزميل دارين ماكافري معه الحوار أدناه. أوروبا يجب أن تبقى قوية في عالم سيسطر عليه عمالقة مثل الصين واميركا "يورونيوز": بدايةً سيد بلير، انت من أشد المدافعين عن الاتحاد الأوروبي، لكن إن نظرت الى أوروبا اليوم، تجد أزمة موازنة إيطاليا، والمشاكل المتزايدة مع الناس والمتعلقة بالهجرة. وعندك نزعة استبدادية متصاعدة في أوروبا الشرقية. يقول الكثيرون إن بريطانيا تغادر الاتحاد الأوروبي، فقط، لأن السفينة الأوروبية على وشك الغرق. بلير: "تعلم أنه منذ أن كنت في السياسية، كانت هناك أزمات دورية في أوروبا، وتلك الأزمات كان يستخدمها دوماً المشككون في أوروبا قائلين إن المشروع الأوروبي سيتفكك. ولم يحدث ذلك، فهو مستمر وسيستمر. وذلك لأنه، في النهاية، أهداف أوروبا قوية جداً، وجبارة جداً في عالم سيسطر عليه، تدريجياً في السنوات القادمة، عمالقة مثل أميركا والصين ومن المحتمل الهند. أوروبا وجميع البلدان الأوروبية تحتاج لأن تبقى مع بعضها وأن تبقى قوية لحماية قيمها ومصالحها. هذه الفكرة العظيمة لوجود أوروبا، ستقضي في النهاية على تلك الأزمات الدورية مهما كانت قوية".
مشاركة :