"أمير الشعراء" اكتشف 185 شاعراً من 21 دولة في 7 مواسم

  • 12/18/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سبعة مواسم حقق فيها برنامج «أمير الشعراء» الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بإمارة أبوظبي جماهيرية واسعة، فمنذ انطلاقه وهو يواصل احتضان المبدعين، وقد اكتشف نحو 185 شاعراً من 21 دولة على مدى 7 مواسم منذ عام 2007 إلى 2017، منهم 8 شعراء إماراتيين، أصبحوا جميعهم نجوماً في سماء الشعر والأدب، وجاءت المشاركات من عدة دول مثل مصر، السعودية، العراق، الأردن، موريتانيا، سوريا، فلسطين، الجزائر، عُمان، الإمارات، المغرب، اليمن، تونس، السودان، لبنان، ليبيا، الكويت، البحرين، قطر، الهند، مالي، بوركينا فاسو. وفي موسمه الجديد هذا العام يشارك العديد من الشعراء أملاً في الحصول على لقب الأمير. ومن شروط المسابقة أن المشاركة مقصورة على القصائد المكتوبة باللغة العربية الفصحى في أنماط الشعر العمودي التقليدي، والشعر الحر أو التفعيلة، ولا تقبل قصيدة النثر، والمشاركة مفتوحة للشعراء من سن الثامنة عشرة إلى سن الخامسة والأربعين فقط، وقد حصل على لقب «أمير الشعراء» وبردة الشعر وخاتم الإمارة وجائزة المليون درهم إماراتي، شعراء من الإمارات، موريتانيا، سوريا، اليمن، مصر، والسعودية. وتضم لجنة تحكيم المسابقة الدكتور علي بن تميم من الإمارات، والدكتور عبد الملك مرتاض من الجزائر، والدكتور صلاح فضل من مصر. ظاهرة إعلامية جاء إطلاق برنامج «أمير الشعراء» انعكاساً لأهمية الشعر وارتباطه بالذاكرة والتاريخ والأصالة في المنطقة، ونجح في تحقيق جملة من الأهداف الثقافية من ضمنها تشجيع الأجيال الجديدة على تنمية مواهبهم الشعرية، وإتاحة الفرصة لهم للاحتكاك مع شعراء متميزين، والتعرف إلى الأوزان والقوافي والمدارس الشعرية المختلفة، ويحظى البرنامج بمعدلات مشاهدة مرتفعة، ويشكل ظاهرة إعلامية واجتماعية، لا سيّما أنّ المتسابقين يطرحون في قصائدهم قضايا الوطن، والانتماء، والقيم الأصيلة، والولاء، ويلهبون مشاعر الجماهير، ليعود الشعر كما كان في العصور الماضية. ويعد البرنامج أحد أهم البرامج التلفزيونية في العالم العربي التي تستلهم التراث العربي العريق، وتهدف إلى استعادة روائع الشعر والأدب العربي وإحياء الموروث الثقافي العربي وتحفيز الحراك في مشهد الشعر العربي المعاصر. ويرسخ البرنامج للاهتمام بالشعر الفصيح على خريطة الإبداع العربي، وتنوع التجارب الشعرية، وقد كان من أهم إفرازات المسابقة ضخ دماء شعرية جديدة في الوطن العربي، وكذلك توثيق إصداراتهم ونتاجهم الشعري عبر إصدار العديد من الدواوين لشعراء المسابقة خلال السنوات الماضية، وذلك عبر أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، التي وثقت أيضاً جميع القصائد الشعرية للمسابقة في دوراتها السابقة عبر إصدارها دواوين جمعت مشاركات الشعراء في هذه الدورات. إمارة الشعر في الموسم الأول فاز باللقب عبدالكريم معتوق من الإمارات، وفي الموسم الثاني سيدي ولد بمبا من موريتانيا. وفي الموسم الثالث حسن بعيتي من سوريا، وفي الموسم الرابع عبد العزيز الزراعي من اليمن. وفي الموسم الخامس د.علاء جانب من مصر، وفي الموسم السادس: حيدر العبدالله من السعودية. أما الموسم السابع فكان اللقب من نصيب الشاعر السعودي إيّاد الحكمي. وفي نهاية كل دورة يفوز خمسة شعراء، وتتمثل جوائزهم على النحو الآتي: المركز الأول وهو الذي يحظى بلقب «أمير الشعراء» فيحصل على مليون درهم إماراتي وميدالية ذهبية ووشاح بشعار المهرجان وشهادة فوز، إضافة إلى طبع ديوان مسموع ومقروء. ويحصل الفائز بالمركز الثاني على 500 ألف درهم إماراتي. والمركز الثالث 300 ألف، والرابع 200 ألف، والخامس 100 ألف. البرنامج الأهـم يقول الدكتور علي بن تميم: «لا يزال «أمير الشعراء» هو البرنامج الأهم الذي يحظى بمشاركات كبيرة، وهو البرنامج الأكثر متابعة في العالم العربي ثقافياً وشعرياً، والذي يحمل أهدافاً كبيرة تُعنى بدعم اللغة العربية، ومن ثم تأسيس معياري الحداثة والأصالة في الوقت نفسه، بهدف تطوير حركة الشعر والنهوض بها، والتي تواجه تحديات». وأضاف: «أثبت البرنامج أن هذا الكم الهائل من الحضور، والكم النوعي أيضاً بأن الشعر ما زال بخير، وأن جموع الشعراء الشباب يحرصون على المشاركة فيه، وأن الخبرة التراكمية التي أسس لها البرنامج هي خبرة مضيئة اكتسبت صدقيتها وجدارتها موسماً بعد آخر». عام زايد يتزامن إطلاق الموسم الثامن من مسابقة «أمير الشعراء» مع فعاليات الاحتفاء بـ«عام زايد»، فقد كان المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، شاعراً معروفاً ترك في ديوان الشعر باقة من أجمل القصائد، التي امتازت بتعدّد الأغراض الشعرية، والمعاني التي تُغني الشعر وتجعل منه رسالة نبيلة توحّد الشعوب. وكان الشيخ زايد - رحمه الله - يُشدّد في كلّ مناسبة على أهمية تلاقي البشر من جميع الجنسيات والثقافات في قيم المحبة والسلام والحوار والانفتاح على الآخر، والاحتفاء بالإبداع الشعري في خدمة الإنسانية. جوائز وتكريمات فاز برنامج «أمير الشعراء» بالجائزة الذهبية لفئة البرامج الثقافية في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون 2016 بالمنامة بمشاركة المئات من الأعمال، كما كان البرنامج قد حصد جائزة العويس للإبداع للعام 2014 عن فئة أفضل برنامج ثقافي محلي تلفزيوني، وحصل على أهم جائزتين في عام 2009 في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والعالمي، كأفضل برنامج مُبدع في مهرجان A.I.B البريطاني، وعلى الجائزة الذهبية كأفضل برنامج في مهرجان الخليج للتلفزيون بمملكة البحرين.

مشاركة :