(مكة) – مكة المكرمة قال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الحمد لله الذي أفاض علينا من جزيل آلائه أمناً وإيماناً وأسبغ علينا من كريم ألطافه منّاً وإحساناً وأن التمسك بالثوابت الدينية والمقومات الوطنية من الضروراتِ المُحكمات، والأصولِ المسلَّمات، كما أنها من أُسس الأمن والاطمئنان، ودعائم الحضارة والعمران، بل هي معراجٌ لبلوغ مرضاة الدَّيان مشيراً إلى أن الشعب لحمةُ وطنية متماسكة وسيبقى –بمشيئة الله- خلف قيادته صفاً واحداً. وأضاف معالي الرئيس العام أن الحملة التي تتعرض لها المملكة وما تواجهه من ادعاءات باطلة وتدخلات سافرة في الشؤون الداخلية لهذه البلاد المباركة بلاد التوحيد والعقيدة والعدل والمساواة والعزم والحزم ستزول مثلما زالت قبلها العديد من الحملات وتحطمت على صخرة اللحمة الوطنية والحزم السعودي ونحن واثقون ولا تهتز ثقتنا في قادتنا وبلادنا، وموقفنا راسخ خلف القيادة وأمام كل ما يمس بلادنا -حفظها الله- وأن مآل هذه المساعي الواهنة كسابقاتها هو الزوال. وبين الشيخ السديس: لم تخضع السعودية للضغوط وهي في بدايات تأسيسها، وصمدت أمام أعظم التحالفات، فكيف تخضع الآن لابتزازهم وهي تقود العالمين العربي والإسلامي واقتصادها متين، وشعبها يفديها وقيادتها بالأرواح، ومعهم مئات الملايين من المسلمين”. وتابع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بأن المملكة العربية السعودية ومن موقعها الرائد في العالمين العربي والإسلامي، لعبت دوراً بارزاً عبر التاريخ في تحقيق أمن واستقرار ورخاء المنطقة والعالم، وقيادة الجهود في مكافحة التطرّف والإرهاب، وإرساء الأمن وتحقيق العدل ولا غرو فهي مهبط الوحي، وقبلة المسلمين. واختتم معاليه حديثه: إن كل مواطن على أرضنا الغالية فخور بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسموولي عهده الأمين، فلله الحمد والمنّة، سائلين الله لهم العون والتأييد، والتوفيق والتسديد، وأن يحفظ على هذه البلاد عقيدتها وقيادتها وأمنها وأمانها وأن يحفظها من كيد الكائدين وعدوان المعتدين إنه سميع مجيب.