تونس/ مروى الساحلي/ الأناضول قال المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، الثلاثاء، إن المنظمة الدولية "تسعى لإنجاح الملتقى الوطني الليبي الجامع"، المقرر عقده أوائل 2019، و"منحه أكبر حظوظ للتأثير الإيجابي" بأوضاع البلاد. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده سلامة مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، بمقر الوزارة بالعاصمة تونس. وأشار سلامة إلى ضرورة أن "يجمع الملتقى المرتقب جميع القوى الأساسية في ليبيا، على جملة من القرارات السياسية والأمنية والاقتصادية اللازمة للخروج من الانسداد السياسي الذي عرفته البلاد مؤخّرا". وبخصوص موعد ومكان تنظيم الملتقى الذي يعتبر مقترحا أمميا منذ أشهر، قال سلامة إنّه لن يفصح عن أي تفاصيل، "لأن هناك قوى في ليبيا تنتظر منه ذلك، من أجل تدمير الملتقى الوطني كي تبقى الأمور على حالها بالبلاد"، مؤكدا أنه لن يعطيهم هذه الفرصة. وتابع أن "خارطة الطريق والأجندة التي تم إقرارها بمؤتمر "باليرمو"، مؤخرا، جاهزة و"ستصبح قيد التحقيق عندما يتبناها الملتقى الوطني". وفي 12 و13 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، عقد مؤتمر حول الأزمة الليبية، بمدينة باليرمو الإيطالية، تمخضت عنه مخرجات تقضي، في أبرز بنودها، على أهمية إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا ربيع 2019. ووفق سلامة، فإن "الأوضاع الأمنية في ليبيا حاليا أفضل مما كانت عليه مقارنة بزياراته السابقة، خاصة بعد تطبيق قرار وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة". ولفت إلى أنّ "الأوضاع المالية في ليبيا تحسنت، بفضل الإجراءات الاقتصادية التي دعمتها البعثة الأممية بقوة". وشدد على أن "الأمور لن تتغير في ليلة وضحاها، لكن ليبيا تسير على سكة صحيحة". من جانبه، أعرب الجهيناوي عن أمله في أن "يكون المؤتمر الوطني الليبي خطوة إضافية في سبيل الحل السياسي." وأكد الوزير التونسي "أهمية دول الجوار، ومنها تونس، في إعطاء الدفع للحل السياسي، والمساهمة في تقريب وجهات النظر الليبية". ومنذ 2011، تشهد ليبيا انقساما تجلى مؤخرا في سيطرة قوات خليفة حفتر، المدعومة من مجلس النواب، على الشرق الليبي، في حين تسيطر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، والمدعومة من المجلس الأعلى للدولة على معظم مدن وبلدات غربي البلاد. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :