وليد عبد الله / الأناضول قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، الثلاثاء، إنه سيعمل بكل ما أوتي من قوة من أجل عقد الملتقى الوطني الليبي "بأسرع وقت ممكن دون إقصاء أو استثناء أحد"، دون تأكيد موعد بعينه. ووسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة في ليبيا؛ أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، الخميس الماضي، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، قابله احتشاد القوات الداعمة لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا لصده. وتزامن التصعيد في ليبيا مع تحضيرات الأمم المتحدة لعقد مؤتمر شامل للحوار بمدينة غدامس (جنوب غرب)، بين 14 و16 أبريل/ نيسان الجاري، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط. وأوضح سلامة في بيان، وصل الأناضول نسخة منه، أنه فوجئ "بدق طبول الحرب من جديد بهجوم غير متوقع وعودة الاقتتال بين الليبين بما يهدد العملية السياسية وأمل الانفراج المنشود ويزعزع الحد الأدنى من الثقة اللازمة لإطلاق أي حوار مثمر". وأشار إلى أنه قرر التعامل مع هذا المستجد الخطير بحذر ومسؤولية و"دون تسرع حتى لانسهم في إضاعة الفرصة التاريخية المتاحة، ونهدر كل هذا الوقت الذي مر على الليبين من المآسي ومن تدهور للمستوى المعيشي ومن استنزاف لثرواتهم ولصبرهم". وأوضح أن "هذا الحذر والثأني لايعنيان أبداً أننا سنحيد ولو بأنملة عما ما التزمنا به أمام عشرات الالآف ممن شاركوا في مشاورتنا ونبذل كل مافي وسعنا للذهاب في أقرب وقت لتسوية توحد المؤسسات السياسية والاقتصادية بما يضمن قيام دولة سيدة موحدة مدنية". وكرر سلامة حرصه على عقد الملتقى الوطني الليبي "في أقرب وقت لأنه لا يحق لنا أن نسمح بإفساد هذه الفرصة التاريخية". ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :