أمل العاثم.. جاذبية لونية لحوار كوني

  • 12/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

المحرر الثقافي- افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش معرض «جاذبي» للفنانة التشكيلية القطرية أمل العاثم. المعرض ضم 38 لوحة تنتمي إلى المدرسة التجريدية، جسدت من خلالها العاثم مفهوم الجاذبية بين الإنسان والكون برمزية روحانية. عاشت الفنانة القطرية أمل العاثم فترة طويلة من حياتها في الكويت، وتخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم عادت إلى قطر وتخرجت في جامعتها عام 1995، حيث حصلت على بكالوريوس التربية الفنية، وطوال رحلتها مع الفن التشكيلي كانت العاثم في حالة تواصل مع الحركة التشكيلية في الكويت حيث شاركت في كثير من معارضها. ألوان ترابية ونارية أطلقت العاثم على معرضها اسم «جاذبية»، حيث ضم لوحات تجريدية مختلفة الأحجام تحمل الكثير من الرمزية التي لا تخطئها عين المتلقي، حضور طاغ للألوان الترابية والنارية في الوقت نفسه، خامات لونية متعددة مثل الاكليريك والحبر ودوائر لا متناهية تعبر عن هذا الحوار الغامض بين الإنسان والكون لا يخلو من حس روحاني، تبدو المرأة في لوحات العاثم كنافذة تطل منها على جاذبية الكون الفسيح، وهي لا تعبر عن قضايا المرأة وحدها وإنما تبدو المرأة ستارا للتعبير عن قضايا العالم والكون. المرأة والقمر تقول الأمانة العامة في تعريفها بالعاثم ومعرضها «إبداع الفنانة التشكيلية أمل العاثم يسكن روح المرأة، صدى يتردد بين جنباتها الروحية، فهي تستخدم فرشاتها لتحفر عميقا في باطن الإشكاليات الثقافية، معبرة عنها من خلال الألوان والخطوط، طابعة هويتها الفنية على كل أعمالها». في حوار مع العاثم سألتها عن علاقتها بالكويت وسبب إطلاق «جاذبية» على المعرض، وعن سر ألوانها الترابية والنارية فقالت «عشت في الكويت فترة طويلة، ودرست في المعهد العالي للفنون المسرحية، ومنذ احترفت الفن التشكيلي في حالة وصال مع الكويت، حيث شاركت في العديد من المعارض التي أقيمت هنا، معرضي الجديد اطلقت عليه «جاذبية» ولا اقصد به جاذبية المرأة، كما قد يتبارد إلى الذهن، بل الجاذبية التي اقصدها هنا هي تلك الجاذبية الكونية. لقد عملت على موضوع العلاقة بين المرأة والقمر لسنوات طويلة قراءة وبحثا وأعمالا فنية، خارج نطاق القمر مدارات كونية متعددة أحدثت الجاذبية كيانا لعوالمها، شخوص استطالت تتجاذب خلال مسارات كيانها بمجموعة لونية، تشكلت من لون تراب الأرض ونقاء العشب وصفاء الغيم ورقة البحر». دهشة التجريد وعن تلك الرمزية الروحانية في أعمالها تقول العاثم «كل عمل هو فكرة تعبر عن الأبعاد الروحية محدثة بين مدارتها جذبا شكل مضمونا اجتماعيا متنوعا يظهر من خلال تضاريس العمل بين ملمس السطوح والتأثيرات المختلفة، لا أريد أن ارسم لوحات تعبيرية لا تثير أي دهشة أو حيرة في ذهن المتلقي، هذه الأعمال التجريدية تثير الجدل في ذهنه أكثر».

مشاركة :