صدر حديثًا عن الهيئة العامة للكتاب عن سلسلة إبداعات قصصية رواية "أما بعد.." للكاتب الكبير مصطفى بيومي، ومن المتوقع أن يتم طرح بدورة اليوبيل الذهبي لمعرض الكتاب يناير المقبل. ويقول الكاتب الكبير مصطفى بيومي في مقدمة الرواية " تنتهى الرواية، ويبقى بعض شخوصها باحثين عن نهاية، ما الذي يفعله الزمن بأبطال روايات نجيب محفوظ؟ الإجابة تحتاج كددًا من الخيال، الذي هو أكثر أهمية من المعرفة كما يقول ألبرت أنيشتاين: لأنه يحيط بالعالم.وتُعد رواية "اما بعد" هى تجربة فريدة من نوعها إذ يتخيل الكاتب مصطفى بيومي مصائر بعض شخصيات الكاتب الكبير نجيب محفوظ، في أعماله الروائية، والتي تظل المصائر التي طالما اهتم بها نجيب محفوظ موضوعًا قابلا لاعادة النظر، حين يوجهها مصطفى بيومي لمسارات أخرى، ربما لم تكن في حسبان كاتبها الذي أوجدها إلى الحياة، غير أن هذه المسارات محسوبة على نحو فني لتبدو كرجع الصدى. بهذا المعنى، تبدو الرواية وكأنها معارضة شعرية، إنه خيال مبني على خيال، ورؤى مبنية على رؤى، ومال مبنى على مال، كتابة تفتح أفقًا لاحتمالات ومراجعات نظر، لكنها في جميع الأحوال جديرة بالاهتمام. وتقع الرواية في 18 فصلًا حمل كل منها أحد أسماء بعض شخصيات نجيب محفوظ، مثل شخصية كامل رؤبة لاظ من رواية السراب، إحسان شحاتة، من رواية القاهرة الجديدة، وكمال أحمد عبد الجواد من الثلاثية، وشخصية أحلام من رواية الطريق، وينتهي الرواية بشخصية زهرة من رواية ميرامار".