العالم يحيى بعد غد اليوم العالمى للسرطان

  • 2/2/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وكالات-سفراء:  تحيى منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية لبحوث السرطان بعد غد الأربعاء، اليوم العالمى للسرطان 2015 تحت شعار ليس خارج نطاق قدراتنا، وهو يسلط الضوء على الحلول الموجودة ومن اليسير الحصول عليها حتى تؤثر على وتحد من عبء السرطان العالمى. وقد حذرت منظمة الصحة العالمية من أن عدد ضحايا مرض السرطان منذ عام 2005 سيصل إلى نحو 84 مليون شخص بحلول عام 2015 إذا لم يتم اتخاذ المزيد من الإجراءات للحيلولة دون ذلك. والسرطان مصطلح عام يشمل مجموعة من الأمراض يمكنها أن تصيب كل أجزاء الجسم. ويشار إلى تلك الأمراض أيضاً بالأورام والأورام الخبيثة. وينشأ السرطان من خلية واحدة، ويتم تحول الخلية الطبيعية إلى خلية ورمية فى مراحل متعددة . وعادة ما يتم ذلك التحول من آفة محتملة التسرطن إلى أورام خبيثة. وهذه التغيرات ناجمة عن التفاعل بين عوامل الفرد الجينية وثلاث فئات من العوامل الخارجية يمكن تصنيفها كالتالى: العوامل المادية المسرطنة مثل الأشعة فوق البنفسجية ؛ العوامل الكيميائية المسرطنة مثل الأسبستوس ومكوّنات دخان التبغ والأفلاتوكسين (أحد الملوثات الغذائية) والأرسنيك (أحد ملوثات مياه الشرب)؛ العوامل البيولوجية المسرطنة مثل أنواع العدوى الناجمة عن بعض الفيروسات أو الجراثيم أو الطفيليات. وتعد الشيخوخة من العوامل الأساسية الأخرى التى تسهم فى تطور السرطان. وتزيد نسبة الإصابة بالسرطان بشكل كبير مع التقدم فى السن وذلك يعود على الأرجح إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطانات معينة مع الشيخوخة، وتراكم مخاطر الإصابة بالسرطان يتم إلى جانب انخفاض فعالية آليات التصليح الخلوى ( اى قلة جينات دى أن أية ) كلّما تقدم الشخص فى السن . ومن السمات التى تطبع السرطان التولد السريع لخلايا شاذة يمكنها النمو خارج حدودها المعروفة واقتحام أجزاء الجسد المتلاصقة والانتشار إلى أعضاء أخرى، ويطلق على تلك الظاهرة اسم النقيلة. وتمثّل النقائل أهم أسباب الوفاة من جراء السرطان. وتقف سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدى وراء معظم الوفيات التى تحدث كل عام من جراء هذا المرض. ويشير التقرير العالمى لسرطان لعام 2014 الصادرعن الوكالة الدولية لبحوث السرطان والوكالة المتخصصة فى السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، وهو ثمرة تعاون بين أكثر من 250 عالماً رائداً من أكثر من 40 بلداً، ويتناول التقرير جوانب متعددة من بحوث السرطان ومكافحته، كما يظهر مدى تنامى عبء السرطان بوتيرة منذرة ويشدد على الحاجة الملحة إلى تنفيذ استراتيجيات وقائية فعالة للحد من استفحال المرض. وأشار الدكتور كريستوفر ويلد، مدير الوكالة الدولية لبحوث السرطان وأحد محررى الكتاب، إنه رغم ما تحقق من تقدم بارز فإن هذا التقرير يظهر عدم قدرتنا على تسوية مشكل السرطان. وثمة حاجة ماسة إلى مزيد من الالتزام بالوقاية والكشف المبكر لتكميل العلاجات المحسنة والتصدى للتزايد المقلق فى عبء السرطان على الصعيد العالمى . وكشف التقرير أن عدد حالات الإصابة بمرض السرطان حول العالم قد ارتفع إلى 14 مليون مصاب وهو رقم يتوقع أن يرتفع ليبلغ 22 مليون حالة سنوياً فى ظرف العقدين المقبلين، بعد أن بلغ 12.7 مليون شخص فى عام 2008. وعلى مدى الفترة نفسها تشير التنبؤات إلى أن عدد الوفيات من جراء السرطان سيرتفع من حوالى 8,2 ملايين حالة وفاة سنوياً إلى 13 مليون حالة سنوياً. ويتصدر التحول السريع فى أنماط المعيشة فى العالم النامى لائحة الأسباب الرئيسية لهذه الزيادة، وينعكس ذلك أيضا بصورة أكبر على البلدان الصناعية، بالإضافة إلى زيادة معدلات التدخين والسمنة وارتفاع معدلات التقدم فى العمر. وكان سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان انتشاراً إذ بلغ عدد حالات الإصابة به 1.8 مليون شخص اى بنسبة 13% من العدد الإجمالى للمصابين. وأفادت منظمة الصحة العالمية أن الارتفاع فى معدلات الإصابة بسرطان الثدى لدى النساء يعتبر حاداً وقد ارتفعت بسببه حالات الوفاة منذ عام 2008، ويعتبر سرطان الثدى أكثر أنواع السرطان انتشارا بين النساء فى 140 دولة حول العالم. وتؤكد المنظمة أن الحاجة أصبحت ماسة لإحراز تقدم فى اكتشاف وتشخيص وعلاج حالات سرطان الثدى فى البلدان النامية. وبحسب توقعات المنظمة سيبلغ عدد حالات الإصابة بمرض السرطان الإجمالى فى عام 2025 قرابة 19 مليون شخص. وكشف التقرير عن أن 30 % من وفيات السرطان تحدث بسبب خمسة عوامل سلوكية وغذائية رئيسية هى، ارتفاع نسب كتلة الجسم ؛ وعدم تناول الفواكه والخضر بشكل كاف ؛ وقلّة النشاط البدنى ؛ وتعاطى التبغ ؛ وتعاطى الكحول. ويمثّل تعاطى التبغ أهم عوامل الاخطار المرتبطة بالسرطان إذ يقف وراء 22% من وفيات السرطان العالمية و71% من الوفيات الناجمة عن سرطان الرئة. أما العدوى التى تسبب السرطان، مثل العدوى الناجمة عن فيروس التهاب الكبد B أو C، وفيروس الورم الحليمى البشري، مسؤولة عن نحو 20% من وفيات السرطان التى تحدث فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. ويعتبر فيروس الورم الحليمى البشرى من أكثر الفيروسات شيوعاً عند البالغين فى كثير من دول العالم، حيث يقدر عدد المصابين بهذا الفيروس فى الولايات المتحدة الأميركية وحدها قرابة 20 مليون وعدد الحالات الجديدة 6 ملايين شخص سنوياً . وهناك أكثر من 40 نوعا من هذا الفيروس يمكنها أن تصيب المناطق التناسلية للرجال (جلد القضيب)، وللنساء (منطقة خارج المهبل، الشرج، الغشاء المبطن للمهبل، عنق الرحم، والمستقيم.( وفيروس الورم الحليمى البشرى ينتقل فى معظم الحالات عن طريق الاتصال الجنسى ويصيب كلا الجنسين الذكر والأنثى، وأن استخدام الواقى عند الاتصال الجنسى لا يعطى وقاية كاملة من الإصابة بهذا الفيروس وذلك لأن الواقى لا يغطى بشكل تام العضو التناسلي. ولا ينتقل الفيروس بمجرد لمس أغراض الشخص المصاب كاستخدام الموسى أو الحمام وغيره، كما يدعى البعض. ومعظم المصابين بالفيروس لا تظهر عليهم أعراض محددة، ويتخلص حوالى 90 من المصابين من هذا الفيروس خلال سنة إلى سنتين من بداية العدوى بفضل عمل جهاز المناعة. ولكن أحياناً قد يتسبب الفيروس فى حالات مرضية خطيرة. وتظهر البثور عادة على الاعضاء التناسلية على شكل مجموعات قد تكون مرتفعة او مستوية، مفردة أو متعددة صغيرة كانت أم كبيرة، وقد تأخذ فى بعض الاحيان شكل القرنبيط، وقد تظهر على الفرج أو فى جميع انحاء المهبل أو الشرج أو على عنق الرحم، أو على القضيب أو كيس الصفن أو المنطقة الإربية، أو الفخذ. وقد تظهر البثور فى غضون اسابيع أو أشهر بعد الاتصال الجنسى مع شخص مصاب، وقد لا تظهر على الاطلاق. وإذا تركت البثور من دون علاج فقد تزول تلقائيا أو تبقى على حالها أو تزداد فى الحجم أو العدد. كما انها لن تتحول إلى مرض السرطان. أما عن سرطان عنق الرحم فلا تظهر له أعراض إلى أن يصبح مرضا متقدما جدا، ولهذا السبب تنصح النساء بعمل فحص دورى منتظم للكشف عن سرطان عنق الرحم. وهناك أنواع الفيروس تنقسم إلى نوعين رئيسين، هما: فيروسات منخفضة الخطورة وهى المسببة لحالات الثآليل التناسلية، وهى أنواع حميدة لا تتحول إلى سرطان ؛ فيروسات عالية الخطورة وهى المسببة لحالات سرطان عنق الرحم وإلى حد أقل سرطان المهبل، والقضيب عند الرجل. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 250 ألف من النساء لقوا حتفهن جراء الإصابة بسرطان عنق الرحم فى عام 2005 وكانت الغالبية الكبيرة منهن من سكان الدول النامية. ويعتبر هذا السرطان ثانى أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى النساء، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة الوفيات بنحو 25% فى السنوات العشر القادمة. وتشير تقديرات جمعية السرطان الأميركية أنه تم تشخيص حوالى 11070 حالة سرطان عنق الرحم فى عام 2008 الحالى فى الولايات المتحدة. وهناك أنواع اخرى ذات صلة بفيروس الورم الحليمى البشرى ولكنها اقل شيوعا من سرطان عنق الرحم، وبحسب تقديرات جمعية السرطان الاميركية فقد تم تشخيص الآتى منها حتى تاريخه من عام 2008 بالولايات المتحدة، 3.460 امرأة شخصت بسرطان الفرج، 2210 امرأة شخصت بسرطان المهبل وغيره من أنواع السرطان. كما تم تشخيص 1250 رجلا شخص بسرطان القضيب مع غيره من أنواع السرطان، و3050 امرأة و 2020 رجلا شخصوا بسرطان الشرج. وتشير الدراسات إلى أن هناك فئات من السكان لديهم مخاطر أكبر للاصابة بالسرطانات ذات الصلة بفيروس الورم الحليمى البشري، مثل المثليين جنسيا والمخنثين من الرجال، والافراد ذوى اجهزة المناعة الضعيفة بما فيهم المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية / متلازمة نقص المناعة المكتسب)الإيدز). ومن الملاحظ أن نحو 70% من مجمل وفيات السرطان التى سجلت فى عام 2008 حدثت فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل. وعلى صعيد العالم تمثلت أكثر السرطانات المشخصة شيوعاً فى سرطان الرئة 1,8 مليون حالة، أى نسبة 13%، وسرطان الثدى 1,7 مليون حالة أى نسبة 11,9%، وسرطان الأمعاء الغليظة 1,4 مليون حالة، أى نسبة 9,7% . وأكثر السرطانات الفتاكة شيوعاً هى سرطان الرئة وتبلغ 1,6 مليون حالة أى نسبة 19,4%، وسرطان الكبد 0,8 مليون حالة أى نسبة 9,1%، والمعدة 0,7 مليون حالة أى 8,8 % . ونتيجة لتزايد عدد السكان وتشيخهم، فإن البلدان النامية تتأثر على نحو غير متناسب بتزايد عدد السرطانات. وتسجل أكثر من نسبة 60% من مجموع حالات الإصابة على صعيد العالم فى كل من أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والجنوبية، وتشكل هذه المناطق نحو نسبة 70% من الوفيات الناجمة عن السرطان فى العالم، وما يزيد الوضع سوءاً هو الافتقار إلى الكشف المبكر ونقص الحصول على العلاج. وأشار التقرير إلى أن السرطان يحتل بالفعل المرتبة الأعلى من ضمن أربعة أسباب رئيسية للوفاة فى إقليم شرق المتوسط. ومن المتوقع أن يتضاعف معدل الوقوع خلال العقدين القادمين، حيث يرتفع العدد التقديرى للحالات الجديدة من 456 ألف عام 2010 إلى ما يقرب من 861 ألف فى عام 2030، وهى أعلى زيادة نسبية بين جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية. وتستند تقديرات الزيادة الواردة أعلاه فقط إلى تأثير النمو السكانى والشيخوخة، ولكن التأثير المضاف لزيادة التعرض لعوامل خطر السرطان، مثل التدخين والنظام الغذائى غير الصحي، والخمول البدني، والتلوث البيئى سيؤدى إلى ارتفاع أكبر فى عبء السرطان. ومن المرجح أن يزداد انتشار عوامل الخطر نتيجة للتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مما يضع ضغوطاً ثقيلة على البرامج الصحية ويتسبب فى معاناة بشرية جسيمة. أن وباء سرطان الرئة بين الرجال فى العديد من بلدان الإقليم يمثل تحذيراً قويا للحاجة الملحة للعمل. وإن الإعلان السياسى للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وإطار العمل الإقليمي لتنفيذ الإعلان السياسى للأمم المتحدة، قد خلقا الفرص لتسريع وتيرة العمل بشأن الوقاية من السرطان ومكافحته . ويمكن الحصول على علاجات فعالة وميسورة للسرطان فى البلدان النامية، بما فى ذلك سرطانات الأطفال، أن يقلل من الوفيات إلى حد كبير حتى فى السياقات التى تكون فيها خدمات الرعاية الصحية أقل تطوراً. ولكن التكاليف الباهظة المترتبة على عبء السرطان تضر حتى باقتصادات أغنى الدول وهى بعيدة جداً عن متناول البلدان النامية، كما أنها تفرض ضغوطاً لا تطاق على نظم الرعاية الصحية. وفى عام 2010، قدرت التكلفة الاقتصادية السنوية الإجمالية للسرطان بحوالى 1,16 تريليون دولار أمريكى، بيد أنه يمكن تفادى نحو نصف مجموع حالات السرطان لو وظفت المعرفة الحالية توظيفاً ملائماً. وأكد الدكتور ويلد، يطرح استفحال السرطان على صعيد العالم عقبة كأداء أمام التنمية البشرية والرفاهية. وتعطى هذه الأرقام والإسقاطات الجديدة إشارة قوية لضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمواجهة هذه الكارثة الإنسانية التى تمس كل مجتمع من مجتمعات العالم دونما استثناء . ولا تزال بلدان نامية عديدة متضررة على نحو غير متناسب بالعبء المزدوج الذى تطرحه السرطانات المرتفعة المتصلة بالإصابات (بما فيها سرطانات عنق الرحم والكبد والمعدة) وتزايد استفحال السرطانات (كسرطانات الرئة والثدى والأمعاء الغليظة) المرتبطة بأنماط الحياة السائدة فى البلدان الصناعية. جميع الحقوق محفوظة. لكن تنفيذ حملات للتلقيح الفعال ضد التهاب الكبد B وفيروس الورم الحليمى البشرى قد تقلل على نحو ملموس من الإصابة بسرطانَى الكبد وعنق الرحم، على التوالي. كما أن منع انتشار تعاطى التبغ فى البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل مسألة ذات أهمية حاسمة فى مكافحة السرطان. وعلى غرار ذلك، فإنه ينبغى أيضاً فى البلدان سريعة التصنيع اتخاذ تدابير لتشجيع النشاط البدنى وتفادى السمنة على سبيل الأولوية إزاء السرطانات . وإضافة إلى ذلك، أثبتت النهج البدائية إزاء الكشف والتحرى المبكرين فعاليتها فى البلدان النامية. وخير مثال على ذلك هو تحرى سرطان عنق الرحم بواسطة الفحص البصرى باستخدام حمض الخلّيك والمعالجة بالبرد أو علاج الآفات السابقة للتسرطن من خلال تخثيرها بالبرد. وقد تكلل تنفيذ هذا النوع من برامج التحرى والعلاج بالنجاح فى كل من الهند وكوستاريكا على سبيل المثال. وقالت الدكتورة كاترين لوغاليس-كامو، المدير العام المساعد لشؤون الأمراض غير السارية والصحة النفسية، لا بد لنا أولاً وقبل كل شيء العمل على الحد من التفاوت الهائل القائم بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية فيما يخص الوقاية من السرطان وعلاج مرضاه ورعايتهم. وعلى الرغم من إدراكنا لإمكانية توقى العديد من الحالات أو علاجها عندما يتم الكشف عنها فى مراحل مبكرة ومعالجتها وفقاً لأفضل البينات العلمية، فإن ما يؤسف له أن الأورام لا تكتشف لدى العديد من الناس إلا بعد فوات الأوان والعلاج المناسب يظل غير متوافر فى كثير من الأحيان. ويمكن علاوة على ذلك تحسين نوعية حياة الكثيرين من مرضى السرطان بشكل كبير عن طريق تسكين الألم والرعاية الملطفة. ويقول الدكتور برنارد و. ستيوارت، أحد محررى التقرير العالمى عن السرطان لعام 2014 ،إنه يتعين على الحكومات أن تظهر التزاماً سياسياً بالتعجيل تدريجياً بتنفيذ برامج التحرى والكشف المبكر رفيعة النوعية، فهى تدخل فى إطار الاستثمار وليس فى إطار التكاليف. وتظهر الدروس المستخلصة من تدابير مكافحة السرطان فى البلدان المرتفعة الدخل أن الوقاية وسيلة فعالة، لكن مسألة تعزيز الصحة لوحدها تظل غير كافية. وتؤدى التشريعات الملائمة دوراً مهماً فى الحد من التعرض للإصابة والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر. وعلى سبيل المثال، كانت المعاهدة الدولية الأولى برعاية المنظمة، وهى الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، اتفاقية جوهرية فى الحد من استهلاك التبغ من خلال الضرائب، وفرض قيود على الدعاية، وغير ذلك من اللوائح والتدابير الرامية إلى مكافحة تعاطى التبغ وتثبيطه. وينبغى أيضاً تقييم نهج مماثلة فى مجالات أخرى لا سيما استهلاك الكحول والمشروبات المحلاة بالسكر وفى الحد من التعرض للمخاطر المسرطنة المهنية والبيئية، بما فيها تلوث الهواء. ويؤكد الدكتور ستيوارت أن التشريعات الملائمة من شأنها تشجيع السلوكيات الصحية إلى جانب دورها المسلّم به فى حماية الأشخاص من الأخطار الكامنة فى أماكن العمل والملوثات البيئية. وفى البلدان منخفضة الدخل والبلدان متوسطة الدخل من الجوهرى أن تلتزم الحكومات بإنفاذ التدابير التنظيمية لحماية سكانها وتنفيذ خطط للوقاية من السرطان.

مشاركة :