القدس – أحمد عبدالفتاح – بعد الإجراءات التي اتخذتها سلطة الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، من عمليات اعدام ميداني لمتهمين بتنفيذ عمليات عسكرية، واقتحامات، واغلاق وهدم منازل وحملات اعتقال ما أحرج السلطة الفلسطينية، أعلن وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ أن القاهرة وعمان أجرتا اتصالات مباشرة مع اسرائيل لمنع التصعيد. ولفت الشيخ الى ان الوفد الامني المصري الذي زار رام الله الاسبوع الماضي والتقى الرئيس محمود عباس لعب دوراً مهماً في الضغط على حكومة الاحتلال لوقف كل إجراءاتها، كما انه نقل رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي ومدير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، أكدا فيها بذل مصر كل الجهود لدعم الاستقرار والهدوء. وقالت مصادر فلسطينية مسؤولة لـ القبس إن الوفد المصري نشط اضافة إلى رام الله وتل ابيب باتجاه غزة مع حركة حماس حيث أوضح لقيادتها أن لعبة التهدئة في قطاع غزة، وتفجير الوضع في وجه السلطة بالضفة غير مقبولة، وأن القاهرة لن تستطيع مواصلة مساعيها في ملف التهدئة. وتمنى أن تثمر هذه الجهود من أشقائنا في الأردن ومصر وقف التصعيد على الأرض الفلسطينية. وكشف عن اجتماع عقد الإثنين مع نداف ارغمان رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي «الشاباك»، قائلاً: «أبلغنا الطرف الإسرائيلي رسالة مفادها أنه طالما أن الاتفاقيات بدأت تُمزق على الأرض من خلال سلوك الجيش، والمستوطنين فإننا سنعيد النظر بكل الاتفاقيات الموقعة بيننا وبينهم». وتابع أن «الاجتماع جاء بتكليف من عباس، وبعد تدخل جهات إقليمية مؤثرة وتحديداً الأردن ومصر». إلى ذلك، طالب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال استقباله عباس بعمان، بضغط دولي لوقف التصعيد الإسرائيلي على الضفة. في سياق اخر، كشف نتانياهو غداة مصادقة الكنيست على تعيينه وزيراً للدفاع بشكل دائم، أن إسرائيل تطوّر «صواريخ دقيقة، يمكنها الوصول إلى أي مكان في الشرق الأوسط»، في حين ذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان مهندسين اسرائيليين جهزوا مركبة فضاء لإرسالها للقمر مطلع عام 2019. اعتقال مروِّع لطفل فلسطيني بثت منظمة «بيتسيلم» لحقوق الإنسان الإسرائيلية، مقاطع مصورة تظهر اعتقال قوات الاحتلال الطفل الفلسطيني زيد طه ذي السنوات الست واحتجازه بالقوة لمدة ساعة عند حاجز عسكري. وقال الطفل طه، لباحثة في المنظمة، إنه خرج للعب مع أقاربه في منطقة قريبة من منزله، وأثناء عودته قبض عليه أفراد من جيش الاحتلال. وتحدثت المنظمة عن اعتقال الفتى عبد الرحمن أبو داوود الذي اقتيد بالقوة في 25 نوفمبر الماضي، إلى حاجز «الصيدلية» في البلدة القديمة، ونُقل بعدها إلى سجن عوفر، حيث حكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر.