كشف مصدر دبلوماسي مصري، للغد،  عن «تحرك مصري عاجل»  على الساحة اللبنانية، في محاولة لاحتواء أزمة استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري .. وأكد المصدر ، أن مصر تخشى تأزم الموقف السياسي والأمني في لبنان، وتصدع استقرار دولة شقيقة، ولذلك تبذل جهودا حثيثة مع كافة الأطراف في لبنان لتلافي تداعيات سلبية لاستقالة «الحريري»، وطالبت القوى اللبنانية بالتوافق على سبل مواجهة الأزمة، لمصلحة أمن واستقرار لبنان، الذي بدا يتعافى منذ شهور بعد التوافق على انتخاب الرئيس ميشال عون.           وقال السفير محمد جلال، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، للغد، إن  هناك تحركا مصريا،على أعلى المستويات للتوصل إلى حل للأزمة اللبنانية بعد استقالة الحريري رئيس الحكومة أمس الأول، وبحث الرئيس السيسي، ظهر أمس، في  اتصال تليفوني مع الرئيس اللبناني ميشال عون، حول التطورات السياسية علي الساحة اللبنانية، مؤكدا  اهتمام مصر بالحفاظ علي أمن واستقرار لبنان ووقوفها إلي جانبه ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة.     ومن جانبه ، أكد المتحدث الرسمي باسم  مؤسسة الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أن الاتصال بين الرئيسين «السيسي وعون» تناول التشاور المتبادل حول التطورات السياسية علي الساحة اللبنانية في ضوء التطورات الداخلية الأخيرة وكذا استعراض الموضوعات المتعلقة بمستجدات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.             وأضاف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، أن الرئيس السيسي  استقبل أمس، رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وتم بحث عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك من بينها آخر المستجدات علي الساحة الداخلية اللبنانية، حيث أكد أهمية التوفيق بين مختلف القوي السياسية اللبنانية وإعلاء المصلحة الوطنية وتحقيق الاستقرار السياسي، وأهمية تجنب جميع أشكال التوتر والتطرف المذهبي والديني ورفض مساعي التدخل في الشئون الداخلية للبنان   وأعرب الرئيس السيسي عن اهتمام مصر بالحفاظ علي أمن واستقرار لبنان ووقوفها إلي جانبه ودعمه في مواجهة التحديات الراهنة، مؤكداً أن اللبنانيين فقط هم المعنيون بالتوصل إلي الصيغة السياسية التي يرتضونها وتحقق مصالح الشعب اللبناني الشقيق التي يجب أن تحتل الأولوية القصوي،     وتسعى مصر لتحقيق التكاتف بين مختلف فصائل الشعب اللبنانين حفاظا على استقرار لبنان