قال الرئيس السوداني، عمر البشير، إنه لا يوجد إصلاح اقتصادي حقيقي دون رفع الدعم، مشيرا إلى عدم وجود منطق لدعم الوقود خاصة البنزين لأن الدعم يذهب للمقتدرين.وشدد البشير -خلال الاجتماع التاسع للهيئة التنسيقية العليا للحوار الوطني، وفقا لبيان صحفي صادر عن الرئاسة السودانية- على أهمية وجود خدمة مدنية مؤهلة ومنضبطة تحكمها قوانين بوصفها الجهة التي تخطط وتتولى التنفيذ.وأكد أن السودان رغم الحصار المستمر لأكثر من 20 عاما وفقدان عائدات النفط التي كانت تشكل 90% من الصادرات و40% من الموازنة، ظل متماسكا ومحافظا على استقراره ويتمتع باقتصاد راكز.وقال إن الدولة ماضية في دعم الخدمات الضرورية بما فيها توفير العلاج المجاني لعدد من الأمراض المستعصية وعلاج الأطفال وحالات الطوارئ، بجانب دعم 292 صنفًا من الأدوية.من جانبه، قال رئيس الوزراء السوداني، معتز موسى، إن الاقتصاد السوداني يعتبر من أقوى وأفضل الاقتصاديات في المنطقة وأكثرها حيوية وقدرة على التجدد والنمو.وحول الدواء، أوضح رئيس الوزراء أن نسبة الوفرة في كل أنواع الأدوية تتراوح بين 92 % إلى 100 %خاصة الأدوية المنقذة للحياة التي يعنى بها الصندوق القومي للدواء والمتوفرة مجانا، مشيرا إلى أن المشكلة في الأدوية تكمن في المستوردة منها التي ارتفع سعرها نتيجة لزيادة سعر الدولار الرسمي إلى 47.5 جنيه، مؤكدا التوصل إلى حلول مرضية مع غرفة مستوردي الأدوية.وعزا رئيس الوزراء العجز في السيولة إلى استمرار نمو الاقتصاد بأكثر من 5 % سنويا، والنمو التراكمي إلى 100 مليار جنيه في ظل وجود فئات نقدية صغيرة يصل أعلاها إلى دولار واحد.وناقش الاجتماع الوضع الاقتصادي الراهن بالسودان وميزانية 2019، وقدم خلاله رئيس الوزراء تنويرا حول الموضوعين.
مشاركة :