مرر مجلس النواب العراقي أمس أسماء الوزراء الذين اقترحهم رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، لوزارات التخطيط والتعليم والثقافة، بينما فشل التصويت على 5 وزارات متبقية من أصل 8، كانت لا تزال شاغرة وأبرزها الدفاع والداخلية. وعقدت جلسة التصويت بحضور 271 عضوا، بعد طول مفاوضات بين ممثلي الكتل السياسية، وبعد تأخير دام ساعات عن موعدها المقرر. وصوت المجلس لمصلحة مرشح "الحزب الإسلامي" (المقرب من الإخوان) نوري الدليمي وزيرا للتخطيط، ومرشح ائتلاف دولة القانون (بزعامة نوري المالكي) قصيل السهيل وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، ومرشح كتلة "صادقون" عبد الامير الحمداني وزيرا للثقافة. وأخفقت في نيل الثقة مرشحة وزارة الهجرة المسيحية هناء عمانؤيل، والمرشحة لوزارة التربية صبا الطائي. وكانت "كتلة بابليون" المسيحية، المقربة من الحشد الشعبي، اعترضت على ترشيح عمانوئيل، ودعت عبدالمهدي الى استبدالها، مؤكدة أنها لن تسمح بـ"تهميش المكون المسيحي". ورفع البرلمان الجلسة الى الغد لعدم اكتمال النصاب، قبل عرض الوزارات الثلاث الباقية، والتي يشتد الخلاف السياسي عليها، وهي الداخلية والدفاع والعدل، وتم تأجيل التصويت عليها الى وقت لاحق. وكان رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي وعد باستبدال الاسماء المرفوضة في غضون يومين.
مشاركة :