ترددت أصداء اليوم العالمي للغة العربية في أرجاء المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، والذي استضاف صباح امس الثلاثاء الموافق 18 ديسمبر 2018م احتفالية خاصّة بهذا اليوم حملت شعار «اللغة العربية والشباب». وشهدت الاحتفالية حضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وحضور عدد من الشخصيات الأدبية والثقافية البحرينية. ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية ضمن برنامج احتفالات هيئة البحرين للثقافة والآثار بالأعياد الوطنية، والذي يضم 18 فعالية على مدار شهر ديسمبر الجاري. وبهذه المناسبة قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة: «في كل عام نجتمع في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي لنؤكد على أن لغتنا العربية هي جوهر تراثنا العربي الأصيل وجزء لا يتجزأ من هويتنا وثقافتنا»، وأضافت: «إن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي جزء من الحركة العالمية الهادفة للحفاظ على التراث المادي وغير المادي، وهو يعكس عمل مملكة البحرين في تصدّر الجهود العربية الرامية إلى تعزيز منجزاتنا الإنسانية والحضارية». وأكدت دور الشباب في الارتقاء بالحراك الثقافي، موضحة أن البحرين تقدّم لشبابها فرصًا كبيرة للمشاركة في صناعة الأحداث الثقافية. وأشارت إلى النشاط الذي يقدّمه شباب المملكة عبر نشاط مهرجان تاء الشباب الذي ترعاه هيئة البحرين للثقافة والآثار. وقالت إن إقرار اليوم العالمي للغة العربية تزامن مع احتفال البحرين بالمنامة كعاصمة للثقافة العربية عام 2012م، واليوم تأمل هيئة البحرين للثقافة والآثار أن تقر منظمة اليونيسكو اليوم العالمي للفن الإسلامي خلال عام 2019م ليوافق 18 نوفمبر من كل عام بعد اقتراح هيئة الثقافة لهذا اليوم ضمن برنامج الاحتفاظ بالمحرّق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018. وقدّم الشاعر حسن كمال فقرة كشف فيها جماليات اللغة العربية والإبداع المكنوز فيها عبر مجموعة من الأبيات الشعرية، مشيرًا إلى أن الكتب العربية القديمة تزخر بشتى أنواع الفنون الشعرية والأدبية العربية. كذلك ألقت الاحتفالية الضوء على دور الشباب في حفظ وصون اللغة العربية وإثراء المكتبة العربية الأدبية. وحول هذا الأمر أكد الأستاذ غسان الشهابي، رئيس تحرير كتاب أطياف الصادر عن مهرجان تاء الشباب، على أهمية رفع الوعي باللغة العربية لدى الأجيال الجديدة، داعيًا من المركز الإقليمي إلى استعادة اللغة العربية ودمجها في تفاصيل الحياة اليومية. أما المهندسة فاطمة عبدعلي فقدّمت عرضًا أخبرت خلاله الحضور بتجربتها مع اللغة العربية منذ بداية حياتها وحتى اليوم. وبلغة الموسيقى تحدّثت فرقة هارموني من مهرجان تاء الشباب وقدّمت أغنيات لكلمات من أشعار كل من حافظ إبراهيم وغازي القصيبي ومصطفى محمود، ولحّن عددًا من هذه الأغاني محمد الحسن وقام بغنائها محمد أسيري. وعلى جانب آخر فإن هيئة البحرين للثقافة والآثار أعلنت تأجيل السحب على جوائز مسابقة «جواز عبور السياحة الثقافية» ليوافق يوم 27 ديسمبر 2018م في احتفالية الخامسة بتوقيت الباب في باب البحرين. وجاء اليوم العالمي للغة العربية هذا العام بشعار «اللغة العربية والشباب». وكان قد تقرر الاحتفال بهذا اليوم في 18 ديسمبر من كل عام، والذي يوافق تاريخ إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.
مشاركة :